أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال داغر - الهدوء والتروي مرر الميزانية رغم الظروف الصعبة














المزيد.....

الهدوء والتروي مرر الميزانية رغم الظروف الصعبة


كمال داغر

الحوار المتمدن-العدد: 5018 - 2015 / 12 / 19 - 12:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهدوء والتروي مرر الميزانية رغم الظروف الصعبة

كمال داغر

الظروف الاقتصادية التي يعيشها العراق مأساوية بكل تاكيد، ولعل الوارد من النفط (كون النفط هو المصدر الوحيد للعراق) لا يلبي حاجة البلد، بل ان اسعاره مهددة بالهبوط مرة اخرى مما يجعل العراق امام مشكلة حقيقية، خصوصا وان البلد قد اعتاد على الميزانيات الانفجارية مما جعله يتوسع في ميزانيات تشغيلية واستثمارية وهدر كبير من الاموال دون تقنين او دارسة محكمة.

ميزانية العراق تضمنت عجزا قدره قرابة (20) عشرون مليار دولار، وهذا مبلغ كبير على دولة مثل العراق يمر اقتصادها بكل هذه الظروف العصيبة الداخلية والخارجية. فقد كان العراق قبل الازمة الاقتصادية لديه اموال طائلة وميزانيات انفجارية قد تكفي الواحدة منها الى اعمار العراق بالكامل، لكن المشكلة لا تكمن في كثرة المال او نقصه فقط، فتلك الميزانيات رغم حجمها الهائل الا انها كانت لا تقرّ الا بشق الانفس ويبقى العراق في حالة من التوتر لثلاثة اشهر او اربعة ينتظر ان يتفق البرلمان والحكومة على صيغة نهائية، وفي اغلب الاحيان كانت تمرر بطريقة غامضة اكتشف فيما بعد ان تلك الاموال كانت تدخل في دهاليز الفساد والسرقة المقنعة بطرق لا يعلمها الا الله والراسخون في النهب.

لم تقف المشكلة عند رقم الميزانية، بل في المعالجات العرجاء التي كانت تنتهج فيما مضى، فميزانية العام 2014 مثلا لم تقر اصلا، ولم يعلم احد حتى هذه الساعة اين ذهب قرابة 150 مليار دولار من الاموال، لان المشكلة هي في كيفية متابعة هذه الاموال، وقبل ذلك في كيفية صرفها وطرق استثمارها حتى وان كانت قليلة.

اليوم ورغم كل ما يحيط العراق من مشاكل على كافة المستويات، وابرزها المشاكل الاقتصادية وهبوط اسعار النفط وزيادة المصروفات بسبب المعارك مع تنظيم داعش الارهابي وصرفيات القوات المقاتلة الى جانب القوات الامنية وكذلك مشكلة النازحين، ومشاكل اخرى كثيرة ومعقدة، الا ان الميزانية اقرّت في الوقت المحدد لها وضمن الاطر الدستورية السليمة.

اذا المشكلة داخل العراق ليست مشكلة ارقام فقط، بل نحن بحاجة الى التروي والهدوء في معالجة الازمات فضلا عن حاجتنا الى الارادة نحو الانجاز وهو الامر الذي كنا نفتقده في الفترة السابقة، ولعل اقرار الميزانية ربما يبدد الكثير من المخاوف على مستقبل العراق الاقتصادي والذي يؤكد كثيرون انه الان يمر في نقطة حرجة جدا، لكن كلنا أمل بان الحكمة في رئاسة مجلس النواب والهدوء والتعاون مع الحكومة هو احد ابرز اسباب القوة في تخطي الازمة، لكن عليهم ان يواجهوا بعض الاحزاب السياسية التي تحاول عرقلة جهود الحكومة والبرلمان لكي لا يتضح فشلها في المرحلة السابقة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطر تفرد العبادي بالقرارات المصيرية (الاتفاق الرباعي انموذجا ...
- المليشيات والعراق ومرجعيتي النجف وقم!!
- الجبوري وحشد الجهود ضد داعش
- البداية مع المالكي والشهرستاني والنهاية مع الفهداوي
- لسنا بحاجة الى احكام عرفية يا سيادة العبادي
- الاصلاحات.. البرلمان.. الحكومة.. القضاء
- هل العبادي يمثل الكتلة الاكبر؟
- ديالى..وترميم قلعة الوطن


المزيد.....




- ألغاز من حملة نابليون على روسيا.. دراسة تكشف أمراضًا قاتلة ض ...
- الأرجنيتن: انتخابات نصفية حاسمة بالنسبة للرئيس خافيير ميلي
- أبرز الصور في أسبوع.. معاناة غزة مستمرة رغم وقف الحرب
- المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تراجع أولوياتها بسبب نقص الت ...
- نادي الأسير: 49 فلسطينية يواجهن جرائم منظّمة في سجون الاحتلا ...
- مقاتلة -التنين القوي- الصينية ستغزو أسواق آسيا قريبا
- إسرائيل تواصل منع دخول الصحفيين إلى قطاع غزة
- هل سيطرة الدعم السريع على مقر القيادة بالفاشر تعني سقوطها عس ...
- خبير عسكري: إسرائيل تحول -الخط الأصفر- إلى خط قتال لإطالة اح ...
- جوني ديب يستعد لعودة هوليودية قوية عبر -ترنيمة عيد الميلاد- ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال داغر - الهدوء والتروي مرر الميزانية رغم الظروف الصعبة