أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد العروبي - الفارق في قبول السلطه الحديثه بين المسيحيه و الإسلام السني تحديدا














المزيد.....

الفارق في قبول السلطه الحديثه بين المسيحيه و الإسلام السني تحديدا


أحمد العروبي

الحوار المتمدن-العدد: 5061 - 2016 / 1 / 31 - 08:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لان الدين إبن بيئته فالنظام في الدين المسيحي هو إبن الإمبراطوريه الرومانيه و الغريب إنه هو نفس النظام الذي نشأ عليه نظام السلطات الحديث حيث يتم تقسيمها لسلطه تشريعيه و تنفيذيه و قضائيه
في النظام الروماني كان هناك قاضي لكل منطقه و مجلس تشريعي و حاكم يمثل السلطه التنفيذيه نتيجه لهذا المسيحيه حينما زاد أعدادا أتباعها و أصبحت تحتاج للتنظيم فكان لديها العامه و هم عموم المؤمنين و رجال الدين و هم المشرعون و الاسقف و هو يقابل القاضي في النظام الروماني , المسيحيه عموما لم تأخذ هذا النظام فقط بل حتي الملابس و المدنيه و العالميه الرومانيه كلها أشياء ورثتها المسيحيه من الإمبراطوريه الرومانيه

في المقابل (الإسلام) لانه إبن بيئته فكان من الصعب عليه قبول النظام الحديث هذا و حتي محاولة بعض الخلفاء لاجبار الدين علي أن يقبل شئ مثل هذا كانت تفشل بمجرد أن يموت الخلفاء أو تنتهي دولهم نفسها , النموذج الاشهر هنا هو حاله السلطان العثماني سليمان القانوني الذي أبتدع منصب (المفتي) و الذي يقابل الاسقف في المسيحيه حتي يضبط الدين بقدر الإمكان كذلك أنشأ قانون غير ديني (مدني) يفصل فيما لم تكن الشريعه واضحه فيه (بدلا من سؤال الفقهاء عن كل شئ) هذا النظام كان من الافضل أن يقبله الجميع في العالم الإسلامي و يضيفوا عليه لكن لم يحصل هذا ففي النهايه سلطه الاسقف الإسلامي (المفتي) لم تكن أصيله فيه كما في المسيحيه بل كانت مستمده من السلطان أو الخليفه و الذي بمجرد أن يضعف تضعف سلطته هو عكس الاسقف المسيحي

كذلك القوانين و التشريع و كل شئ هي مستمده من السلطان فحتي لو حصلت علي مباركه المفتي لا يكون لها قيمه طالما سلطه السلطان ضعيفه بينما في المسيحيه يكفي أن نذكر نموذج وليام الفاتح حينما حول غزوه لبريطانيا لحمله صليبيه فرغم أن البابا لا يملك سلطه عليه و لا علي بريطانيا إلا إن مباركته فقط كانت كافيه لحشد جيش ضخم لغزو بريطانيا المحكومه بالزنديق هارولد

نظام السلطه المعقد دخيل علي الإسلام الذي يري إنه دين كل الازمان و لذلك الإسلام رفض هذا النظام و فضل نظامه البدوي القديم (فهو إبن بيئته) و لذلك أيضا لن يمكن أن يتم تحدث نظام السلطه في مجتمع مسلم إلا بالقوه المفرطه كالتي إمتلكها سليمان القانوني و الامويين من قبله الذين إرتكبو عديد المذابح لتحويل العرب من القبليه للمدنيه .
حاليا لدينا مجتمع مسلم واحد إستطاع أن يحل هذة المشكله و هو المجتمع الإستثنائي الشيعي و الدين الشيعي له أصول فارسيه مدنيه أكثر منها عربيه بدويه (كالسني) أفادته كثيرا في نظام دولته السياسيه الاولي حاليا (إيران)

في النهاية ما أقوله ليس في صالح المسيحيه أكثر من الإسلام و لو إني أعترف دائما إنها تفوقه لكن ما حصل للمسيحيه هو حظها أن تنمو في بيئه الدوله الاكثر حداثه و تطورا في التاريخ الإنساني حتي الثوره الفرنسيه .



#أحمد_العروبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نموذج بسيط يوضح الفارق بينا و بين اليابانيين
- السلم التمهيدي للإسلام السياسي
- في علمنة المسلمين السنه
- بالنسبة لليسار و النظام الطبيعي
- عدم القدره علي إستشراف نموذج الدوله المستقبلي
- الدوله ما بعد القوميه
- بعض الملاحظات علي لقاء الدكتور القمني الاخير
- أسطورة التقدم الإقتصادي التركي بعد الاك بارتي
- خطوره أفكار يسار الوسط علي الدوله الشرقيه
- التوافق بين التقدم العسكري و تقدم الدوله ككل
- الفقر - الواسطه - الرواتب
- الإعلام
- أسطورة التواكل في الإشتراكيه
- السادات و السلام
- مشكلة النظام الإقتصادي اليميني
- ما بين السوفيتي و الصين و مصر
- الوضع السوري
- نقطتان عن ناصر
- عن برنامج بحيري
- نموذج إيماني


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد العروبي - الفارق في قبول السلطه الحديثه بين المسيحيه و الإسلام السني تحديدا