أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - واقع حريات الرأي وقوى الإسلام السياسية!!














المزيد.....

واقع حريات الرأي وقوى الإسلام السياسية!!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5058 - 2016 / 1 / 28 - 23:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واقع حريات الرأي وقوى الإسلام السياسية!!
لقد باتت عقلية اغتيال الآخر والإطاحة بصدقية رأيه ومصداقيته ، أشبه بالظاهرة التي شملت كل المجالات ، وعلى الخصوص منها السياسة ، الميدان الذي لا مجال فيه لحسن الظن أو الأخلاق ، كما يقولون ، لقيامه على المصلحة الخاصة ، ولاختلاف السلوك الفردي والاجتماعي فيه عن أي سلوك في أي مدان غيره ، حيث أنه ما أن يتحدث المرء عن واقعة أو وضع يعيشه مجتمعه ، ويطرح مقارنة بينه وبين ما يجري حوله في المجتمعات المتقدمة ، في محاولة منه لتقييمه أو استطلاع مضمونه أو استشراف نتائجه ، أو التفكير في إيجاد الحلول الواقعية العصرية والديناميكية القابلة لتطبيقه ، للخروج من الأزمات بأقل الخسائر ، حتى ينبري له "كاريين حنكهم" من قوى الإسلام السياسية المتطرفة الرافضة لفضيلة الاعتراف بالآخر المخالف لرأيهم ، لمحاصرة حريته ، ومنعه من التعبير عن رأيه، والاقتصاص منه ، كما يفعلون مع كل فكر حر نقدي في العالم العربي والإسلامي ، بدعوى ازدراء الأديان ، والتآمر على دين الله ، الذي ينصبون أنفسهم ناطقين باسمه بين عباده ، مقتدين في ذلك بما فعل أجدادهم – السلف الصالح- الذين قتلوا وسجنوا ونفوا وسمموا علماء ومفكرين وأصحاب رأي من أمثال الرازي والخوارزمي والكندي والغزالي وابن رشد وابن المقفع ، والقائمة طويلة وتطول حتى لا يكاد ينجو منها رجل فكر واحد حاول أن يخالف جهالة قوى الإسلام السياسية المتطرفة الجهلاء و تخلفهم الأعمى ، الذي لم ينتهي ، مع الأسف ، حتى اللحظة ، وتمددت أكثر مما كانت عليه في العهود المظلمة ، لتشمل جرائمها جل البلاد العربية والإسلامية ، كالحملة القضائية والإعلامية ذات الطبيعة السياسية والاجتماعية الشرسة ، التي انطلقت في الكثير من البلدان ، كتلك التي عرفتها السعودية التي أعدم فيها لشاعر الفلسطيني اشرف فياض ، والتي حدثت في قطر التي حكم فيها بالمؤبد على شاعر عارض النظام بقصيدة ، وفي مصر التي صدر فيها مؤخرا الحكم بسنة سجنا على الإعلامي والمفكر المصري إسلام بحيري ، وما صدر بعده ، قبل أيام ، في حق الكاتبة المتنورة المرموقة فاطمة ناعوت التي حكم عليها بالسجن ثلاث سنوات ، إلى جانب ما يحدث الآن في مصر من تهديدات ودعاوى قضائية مرفوعة من قبل مؤسسات وجماعات وشخصيات تشكل جزءاً من قوى الإسلام السياسي ضد العديد من المفكرين المصرين ، بسبب آرائهم التنويرية ، ومحاولة الضغط السياسي والاجتماعي عليهم بهدف الإساءة لمكانتهم وتشويه سمعتهم ومحاربة أعمالهم الفكرية والإبداعية ، بالعنف والقسوة ، وكل الأساليب غير المشروعة ، لثنيهم عن نقد خواء رجالات المؤسسات الدينية المعرفي ، وضعف حججهم ، وقصور قدراتهم على مواجهة الفكر العلماني والعلمي بالحوار المتحضر ومقارعة الحجة بالحجة والقبول بالرأي والرأي الآخر ، كـما يفعل إلى اليوم مع د.سيد القمني وغيره كثير .
فمن الخطأ أن يترك جذور هذه المؤامرة السياسية المتخفي تحت عباءة الدين ، والتي تستحوذ عليها نزعات الطمع وحب السيطرة والنرجسية ، تتمدد في أوصال الوطن العربي والإسلامي ، لتعيد شعوبها ومجتمعاتها إلى أزمان التردي والخمول والكسل والغرور ، أهم أهداف المتطرفين ، والذي لن ينجح مسعاههم ، وبدون أدنى ريب ، إذا لم تتضافر جهود التحرريين في العالم العربي والإسلامي لمواجهة حملاتهم العدوانية الممنهجة.
[email protected] حميد طولست



#حميد_طولست (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الكلام الزين كيتعطى في الدية-
- المغاربة أمام القانون سواء، وسواسة حتى هما !!
- الحكومة والبرلمان ، يقرران التنازل عن معاشاتهم !!
- لماذا يهان معلمو هذا الوطن ومستقبله وبُناته ؟
- تسيد المال يقلب موازين الحياة ومكاييل المنطق !!
- الشيء بالشيء يذكر
- صمود الهبة الشعبية ضد تقاعد البرلمانيين..
- لا تعادوا الشعب فعودتكم اليه قريبة ، وسيحاسبكم !!
- لماذا تكرهون الأمازيغ إلى هذا الحد ؟
- مداومة سوء الكلام وفحشه ..
- الى طاحت الصمعة علقوا الحجام ، وإذا طاحت صناديق التقاعد ، عل ...
- لا أخال أن وزير النقل يجز بنفسه في مثل تلك الترهات !!
- تهنئة بميلاد مشكاة إعلامية. مجلة -المرأة السياسية- .
- معاشات البرلمانيين والوزراء والهاجس الانتخابي الضيق!!
- الوزير المناسب في الوزارة المناسبة .
- ما أقسى فقد من اعتدنا على قربهم !!
- تداعيات -جوج فرنك- على بعض مجريات الأحداث !!
- ثقافة الاعتذار وثقافة -أنصر أخاك ظالما أم مظلوما-!!
- أعذروا السيدة الوزيرة فإنها لا تعلم !!
- هل يصبح شباط الرئيس 16 للحكومة المغربية رقم 31 ؟


المزيد.....




- أرسلوا له دراجة بطائرة مسيرة.. ابتكار جنوني ينقذ جنديًا أوكر ...
- بين القصف والاحتجاج: الانقسام يتعمّق في إسرائيل حول حرب غزة ...
- البرتغال تستنفر آلاف رجال الإطفاء لمواجهة حرائق الغابات
- بنين تحتفي بمهرجان الأقنعة السنوي تخليدًا لذكرى الأجداد
- -بدي شي من ريحته-.. طفل غزاوي يبكي أبًا قُتل قرب موقع توزيع ...
- الجوع يجبر السودانيين في مدينة الفاشر على أكل علف الحيوانات ...
- أوكرانيا تعول على المسيرات الاعتراضية كدرع جوي.. ما ميزاتها؟ ...
- نتانياهو سيجتمع بمجلس الوزراء الأمني لتحديد الأهداف التالية ...
- سلاح حزب الله على طاولة الحكومة اللبنانية.. سيناريوهات الجلس ...
- من الاستعمار والصراعات القبلية إلى غزّة.. تاريخ التجويع كسلا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - واقع حريات الرأي وقوى الإسلام السياسية!!