أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - خطايا حميد عثمان - الثانية / 4-4














المزيد.....

خطايا حميد عثمان - الثانية / 4-4


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 5053 - 2016 / 1 / 23 - 15:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطايا حميد عثمان - الثانية / 4-4
" في المواضع التي تقرر دراستها يجب بناء تحقيقاتنا ليس على ما ظنه الأخرون ولا على أساس الحدس الذي نشعر به بل ما نعاينه بوضوح ونستنتجه بثقة"-" لا تخبروني بما يعتقده الأخرون اعطوني برهاناً، أروني صحته." رينيه ديكارت.
تبين لنا من الحلقة السابقة وفي مواقع أخرى من مذكرات د. جمشيد الحيدري بإن جذور جمال الحيدري تعودالى عائلة دينية كبيرة كانت تمتلك القرى ومصادر المياه والجداول التي منحتها لهم السلطان العثماني و ولاته على العراق، ضمن الحدود الإدارية لما تُسمى في الوقت الحاضر بمحافظة أربيل، كان رجالات هذه العائلة يُلقبون بالافندية كإشارة إلى إنتمائهم إلى طبقة النخبة في المجتمع، الى جانب لقبهم العائلي "حيدري" و كان لبعضهم شأن كبير في الدولة العثمانية وبعد إنهيارها إحتلوا مناصب رفيعة في الدولة العراقية حديثة التأسيس أيضاً، وكان والده (حيدر أفندي) دارساً للعلوم الدينية، ويتقن عدة لغات، قائمقاماً على ألبانيا لفترة من الزمن وبعد هزيمة العثمانيين في نهاية الحرب العالمية الثانية يعود الى العراق، عام 1917، رافضاً التعاون مع المحتلين الإنگليز بسبب الإختلاف في الدين، يسكن في مدينة أربيل وينصرف إلى الزراعة كملاك للأراضي وصاحب قطيع من الماشية ودواب الحرث وأكثر من عشرة أفراس أصيلة متمتعاً بوضع إقتصادي جيد، ويصاهر بعائلة أربيلية غنية جدا عام 1919، إلا إن وضعه الاقتصادي يتدهور كثيراً بسبب ما أصابه من أضرار إقتصادية فادحة نتيجة كارثة طبيعية متمثلة بالقحط الناتج من الجفاف الشديد والبرد القارص عام 1933، أي عندما كان جمال الحيدري (1926-1963) لم يتجاوز السبع سنوات من العمر. كيف أثرتا هذا التأريخ العائلى" المميز" و الأحداث الأخرى التي استقرت بكل تفاصيلها، بدون شك، في اللاوعي الفردي عند جمال الحيدري و في اختياراته و قراراته السياسية وتقييمه للأحداث وللأشخاص الذين أصبحوا في موقع منافس له ولطموحاته بحكم الظروف، وكيف إنتقل ذلك إلى اللاوعي الجمعي للكثيرين من رفاقه من الشيوعيين وغيرهم، سنلقي الضوء على بعض الأحداث في حينها عندما تأتي دورها.
بعدما قرأتُ، بتأني،الجزء الأول من مذكرات الدكتور جمشيد الحيدري لاحظتُ تأثيرات هذا التأريخ، من خلال لاوعيه، على طبيعة علاقاته واختياراته ومن خلال سرده للاحداث وكيفية وضعه أشخاص في المقدمة عند ذكر الأسماء، بطريقة لا تخفى على من له معرفة بالأحداث السياسية التي حدثت في أربيل خلال اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي. لهذا نرى بأن الدكتور جمشيد الحيدري في ندوة له في جامعة صلاح الدين-أربيل، في الأونة الأخيرة، حول "راية الشغيلة" يختزل مجمل حياة حميد عثمان السياسية بعبارة قصيرة:" كان حميد عثمان مناضلاً أربيلياً ولكنه كان ديكتاتوراً" حسبما كتب لي أحد الحاضرين في هذه الندوة من متابعي كتاباتي عن طريق البريد الألكتروني، .
على كل حال كان الدكتور جمشيد الحيدري أرأف بحميد عثمان من أخيه جمال الحيدري والشيوعي المخضرم زكي خيري، وأخرين، ولا أدرى فيما إذا أشار الدكتور جمشيد في ندوته الى تقييم أخيه جمال ل"راية الشغيلة"، أثناء مداخلته في إجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الذي انعقد بتأريخ 13/9/1962( ص399 ج2 من كتاب ثمينة ناجي يوسف) الذي لخصه: بأنها كانت إنتهازية وإنشقاقية؟
نبدأ الحلقة القادمة بالبحث في الخلفية السوسيولوجية ل" حميد عثمان ".
يتبع



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطايا حميد عثمان - الثانية / 4-3
- خطايا حميد عثمان - الخطيئة الثانية /4-2
- -خطايا حميد عثمان - الخطيئة الثانية /4-1
- -خطايا حميد عثمان - الخطيئة الثانية -4
- -خطايا حميد عثمان - الخطيئة الثانية /3-2
- -خطايا حميد عثمان - الخطيئة الثانية /3-1
- -خطايا حميد عثمان - الخطيئة الثانية /3
- - خطايا حميد عثمان - الخطيئة الثانية /2
- -خطايا حميد عثمان - الخطيئة الثانية
- - خطايا حميد عثمان - 1
- اللي بيزمر ما بيخبيش دقنة
- ناصر بدلاً من كاظم!
- عودة إلى دراسة كرونولوجيا صعود حسين أحمد الرضي (سلام عادل) ف ...
- اليوم يشبه البارحة تماماً ، كما يتراءى لي
- أفضل وقت لزراعة شجرة كان منذ 20 سنة (2)
- أفضل وقت لزراعة شجرة كان منذ 20 سنة (1)
- لا تقل....بل قل..
- عودة إلى دعاء إمام جامع أشتي في أربيل
- وقفة مع محنة الملازم عدنان ورفاقه
- أهمية دراسة مسار صعود (حسين أحمد الرضي) في الحزب الشيوعي الع ...


المزيد.....




- هل تتدخل أمريكا عسكريًا في إيران بشكل مباشر؟ المتحدثة باسم ا ...
- حرب إسرائيل وإيران.. من يتكبد خسائر أكبر؟
- لبحث تطورات الشرق الأوسط.. قائد الجيش الباكستاني يلتقي ترامب ...
- مشاركة أمريكا في نزاع إيران وإسرائيل.. ترامب سيقرر في أسبوعي ...
- وصول دفعة ثانية من الألمان العالقين في إسرائيل.. والألمان في ...
- البيت الأبيض: ترامب لا يخشى استخدام القوة ضد إيران إذا لزم ا ...
- لقطات جديدة توثق دمارا هائلا لحق بمعهد -وايزمان- إثر صاروخ إ ...
- نفاد الحليب في غزة يهدد حياة الرضع
- -نيويورك تايمز-: إيران قد تشل حركة البحرية الأمريكية إذا أغل ...
- الحرس الثوري يعلن استهداف إسرائيل بطائرات مسيرة قتالية تطلق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - خطايا حميد عثمان - الثانية / 4-4