أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر عدنان قنديل - تعلموا السياسة الحكيمة في تسيير الأزمات الإقليمية والدولية من الجزائر..














المزيد.....

تعلموا السياسة الحكيمة في تسيير الأزمات الإقليمية والدولية من الجزائر..


ماهر عدنان قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 5048 - 2016 / 1 / 18 - 23:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مما لا شك فيه أن السياسة الخارجية الإقليمية والدولية للجزائر يجب أن تكون عنواناً لبحث يدرسه ويتعلم منه معظم القادة والساسة في العديد من الدول العربية والغربية.. ونقول هذا بدون أدنى مبالغة أو مزاودة..
هذه الدولة الفتية التي حافظت على مبادئها وتقاليدها ولم تخرج في يوم عن ميثاقها ومعادلاتها الثورية، والأمثلة على ذلك كثيرة، فلقد كانت المساند القوي للقضية الفلسطينية مادياً ومعنوياً، ولم تبخل في يوم عن مساندة هذه القضية بثوبها العلماني الفتحاوي أو بثوبها الإسلامي الحمساوي، واستقبلت معظم القادة الكبار للقضية الفلسطينية بدون أن يستطيع أحد الإعتداء عليهم يوماً بيد السوء كما حصل لهم في بلداناً أخرى.. ويكفي لتأكيد ذلك تذكر الجملة الشهيرة التي جاءت على لسان الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين عندما قال: "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة". كما دعمت معظم حركات التحرر في العالم.. وشاركت وساعدت عسكرياً وسياسياً ومادياً في الحروب العربية-الإسرائيلية كحرب 1967 وحرب 1973.
ورغم العاصفة القوية التي هزت الجزائر خلال العشرية السوداء، إلا أنها وقفت وواجهتها بكل قوة وصلابة، بفضل حنكة سياستها ورجالها ورجال جيشها الأشاوس.
كما ساهمت الجزائر إيجابياً في حل العديد من الأزمات الشرق أوسطية، منها إنهاء الصراع بين إيران الشاه مع العراق سنة 1975، وأيضاً الصراع الإيراني الخميني مع العراق سنة 1988، وأيضاً تدخلت في علاج الأزمة الداخلية اللبنانية حيث أنها قربت من وجهات النظر عند جميع الفرقاء اللبنانيين.
وظهرت الحكمة السياسية الخارجية للدولة الجزائرية أكثر منذ بداية الربيع العربي سنة 2011 حيث حافظت الجزائر على مبادئها ولم تخرج في يوم عنها.. ووقفت على بعد مسافة واحدة بين جميع الفرقاء في ليبيا وسوريا..إلخ وهي التي حافظت على علاقاتها مع السعودية ومع إيران بالتوازي في نفس التوقيت، وإحتضنت قادة الدولتين بالورود فوق أراضيها.. وهي التي لم تدخل في أي من الأحلاف الدولية أو الإقليمية التي تشكلت في سوريا أو اليمن أو العراق أو لبنان..إلخ
الجزائر أيضاً، وقفت على الحياد وعلى مسافة واحدة بين الحكم الإسلامي في مصر والحكم العسكري، ووجدت أن ذلك شأناً داخلياً يعني مصر والمصريين أولاً وأخيراً، لم تقبل الجزائر أن تتدخل فيه كما لا تقبل هي أن يتدخل أحد في شؤونها الداخلية.. وإستقبلت في زيارات رسمية بعض شخصيات حكومة محمد مرسي عندما كان رئيساً، واستقبلت بعده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في زيارة رسمية عندما تولى الحكم..
تبقى حالة الجزائر فريدة في المنطقة حيث أنها تبدو الدولة الوحيدة (على الأقل في المنطقة) التي لبست ثوباً أبيضاً ناصعاً نظيفاً لم يتسخ في يوم من الأيام بدنس الصراعات المحلية والإقليمية الموجودة بين الدول المجاورة.. وحافظت على سياسة خارجية تتسم بالإعتدال والوسطية، ودبلوماسية تتجنب الضجيج والشعارات مع إلتزامها بعدد من الثوابت.
في الأخير، يجب أن يقدر العرب شعوباً وحكومات مواقف الجزائر التي لم تخذل أحد، ويرفعون لها قبعاتهم باحترام وإجلال على نزاهتها ونظافتها في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل في المنطقة العربية.. وهذا إن دل على شئ إنما يدل على السياسة الحكيمة والموقف القوي لقادة الجزائر.
وفي نهاية مقالي هذا أقول، إن الأرض التي رويت بدماء المليون والنصف مليون من الشهداء لا يفوح منها إلا عطر المحبة والحكمة والوفاء والشهامة.
فالجزائر اليوم بلد قوي، مبني على سياسة حكيمة ورشيدة لقيادة متمرسة، وذات خبرة كبيرة بعلاقاتها مع الدول.



#ماهر_عدنان_قنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمكانيات السعودية وإيران الرهيبة التي لا يعلم بها الدجالون..
- يا بوتين نحن أشبالك.. سندكدك خشوم من تلاعب بمصيرنا الواحد تل ...
- إطلاق سراح أوجلان وغلق الحدود مع تركيا ووقف طائرات التحالف ف ...
- لعبة جديدة إسمها -داعش يهدد-.. تعرفوا على الضحايا!
- بين الجنرال توفيق والرئيس بوتفليقة..
- حزب الله فجر الضاحية.. والحريري فجر طرابلس!
- أيمن الظواهري في سيناء..
- إكتشافات خطيرة.. العلويون سُنة وحسن البنا شيعي والعرعور إيرا ...
- الإتفاق السري لمحاربة تنظيم القاعدة بين بندر بن سلطان السعود ...
- أسامة بن لادن لم يقتل ولم يمت.. إنه حي يرزق!
- موت محمد مرسي.. بالمدافع
- نصيحة ألبرت أينشتاين اللتي رفضها بشار الأسد.. وسوريا تنظم بط ...
- أشباه هيتلر وبن لادن في الطريق.. وشارون لن يموت وسيعود مجددا ...
- مونيكا لوينسكي تحل الأزمة السورية.. والقرضاوي يتوعد.. ونصر ا ...
- سوريا الشمالية الممانعة.. وسوريا الجنوبية الديمقراطية!
- الكلاب والأبقار والجرذان والأفاعي.. هم من سيضحك أخيراً في سو ...
- لغز أبو مصعب السوري صاحب فكرة تفجيرات بوسطن!
- بين مؤخرة -كيم كاردشيان- الأمريكية.. وصواريخ الكوري -كيم جون ...
- لسنا مؤيدون ولا معارضون .. نحن منطقيون .. وهم يحزنون!
- مقتل البوطي والجولاني ورياض الأسعد.. والإمام المهدي قتل بشار ...


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر عدنان قنديل - تعلموا السياسة الحكيمة في تسيير الأزمات الإقليمية والدولية من الجزائر..