|
رد على مقال,تشريعات إلهية أم إمتيازات محمدية
عبد الحكيم عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 5046 - 2016 / 1 / 16 - 13:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
رد على مقال,تشريعات إلهية أم إمتيازات محمدية تحية طيبة: كتب ألكاتبة آمال شوقي ,مقال بعنوان,تشريعات إلهية أم إمتيازات محمدية تحت ألرابط: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=500864 وكتب هذا ألمقال بدافع مشاعرها الرومانسية العاطفية وبتأثير معلوماتها الهامشية ألسمعية بدون تمحيص وتدقيق للروايات التي اعتمدتها لكتابة مقالها هذا
سائها أن يبني ألنبي محمد صلى ألله عليه وسلم بصفية بن حُيي بن أخطب أم ألمؤمنين رضوان ألله عنها مباشرة بدون أن يطبق عليها عدة من مات عنها زوجها وكما تعرفه هي سماعا وليس مطالعة عن عدة من يتوفى عنها زوجها أربعة أشهر وعشرة أيام فأعتبرته خرق للقوانين وألثوابت ألشرعية من قبل ألرسول صلى ألله ‘ليه وسلما ولعدم علمها أن هناك فارق بين عدة من تسبي سواء مات عنها زوجها أو فارقته حيا بسبب ألاسر
فعدة ألمسبية هي حيضة واحدة فقط لمن مات عنها زوجها أو فارقته حي بسبب ألاسر , وعندما تحيض وتطهر أنتهت عدتها, حتى لو حاضت بعد أسرها بأيام , وهذا ماحصل مع صفية بن ُيي بن أخطب فكما ورد في ألروايات ألاسلامية مايلي : عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْحِصْنَ ذُكِرَ لَهُ جَمَالُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ وَقَدْ قُتِلَ زَوْجُهَا وَكَانَتْ عَرُوسًا فَاصْطَفَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفْسِهِ فَخَرَجَ بِهَا حَتَّى بَلَغْنَا سَدَّ الرَّوْحَاءِ حَلَّتْ فَبَنَى بِهَا ... . فيبدو أن ألزميلة آمال لم تنتبه لعبارة(حَلت فبنى بها) رواه البخاري ( 2120 ) . قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - : قوله " حلَّت " أي : طهرت من الحيض . " فتح الباري " ( 7 / 480 ) . وعند مسلم ( 1365 ) عن أنس : " ثم دفعها - أي : صفية - إلى أم سليم تصنُعها له وتهيئُها وتعتد في بيتها " . قال النووي – رحمه الله - : أما قوله " تعتد " فمعناه : تستبرىء ؛ فإنها كانت مسبيَّة يجب استبراؤها وجعلها في مدة الاستبراء في بيت أم سليم ، فلما انقضى الاستبراء جهزتها أم سليم وهيأتها أي : زيَّنتها وجمَّلتها على عادة العروس فأين ألخرق للشريعة ألتي وضعها لله لرسوله وللمسلمين ألامر ألاخر ألذي غاب عن زميلتنا ألكاتبة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يباشر أو يبني بصفية أم ألمؤمنين دار بينه وبينها ألحوار ألتالي: عن إبراهيم بن جعفر عن أبيه قال : لما دخلتْ صفيَّةُ على النَّبي صلى الله عليه وسلم قال لها ( لم يزل أبوك من أشد يهود لي عداوة حتى قتله الله ) فقالت : يا رسول الله إن الله يقول في كتابه ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) الأنعام/ 164 ، فقال لها رسول الله : اختاري ، فإن اخترتِ الإسلام أمسكتُكِ لنفسي ، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك ، فقالت : يا رسول الله لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني ، حيث صرت إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب ، وما لي فيها والد ولا أخ ، وخيَّرتني الكفرَ والإسلامَ ، فالله ورسوله أحب إلي من العتق وأن أرجع إلى قومي ، قال: فأمسكها رسول الله لنفسه . " الطبقات الكبرى " ( 8 / 123 ) . ---------------- ناتي ألى رفض ألنبي صلى ألله عليه وسلم تزوج على بن أبي طالب سلام ألله عليه أمرأة أخرى على بنته فاطمة سلام ألله عليها, وألذي اعتبرته ألكاتبة خرقا من ألرسول لتعدد ألزوجات ألذي مارسه وألذي اقره ألشرع
في ألمحاكم ألشرعية والمعمول به لدينا في زماننا ألمعاصر أنها لاتسمح للزوج بتعدد ألزوجات مالم توافق زوجته ألاولى وبرضاها ولايتم ألتزوج(عقد ألقرآن على ألزوجة ألثانية) ألا بحضورألزوجة ألاولى وأعلان موافقتها رضا وليس ارغاما ومن يعدد على زوجته خارج ألمحاكم ألشرعية ويكشف أمره وتشتكي عليه زوجته يحكم عليه بألحبس ثلاث سنوات_ وتطلق زوجته منه أن رغبت
وهذا ما حصل رفض النبي زواج علي على زوجته جاء بعد شكوى تقدمت بها زوجته لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
فعن الْمِسْوَر بْنَ مَخْرَمَةَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ خَطَبَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ ، وَعِنْدَهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَلَمَّا سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَاطِمَةُ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ لَهُ : إِنَّ قَوْمَكَ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّكَ لَا تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ ، وَهَذَا عَلِيٌّ نَاكِحًا ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ .
وهذا يؤكد شكوى فاطمة عليها السلام ورفضها لتعدد الزوجات لزوجها ولم ترد في ألتراث ألاسلامي اعتراض أحد زوجات ألرسول على زواجه من أخريات - اين ألخرق للشريعة وللقوانين ألسماوية التي قام بخرقها عليه الصلاة والتسليم ------------------- نأت ألى موضوع تحريم ما احله ألله للرسول على نفسه- هل هو خرق أيضا للشريعة ألتي حددها ألله سبحانه وتعالى: زوجات ألنبي عليه الصلاة وألسلام بشر ويغرن عليه كما باقي ألنساء وهذه ألقصة تبين لنا كم كان ألرسول لين في تعاملاه مع نسائهِ وكم كان صبور بعيد عن ألغضب معهن وكم كان صاحب اسلوب راقي مع زوجاته ولم يكن عنيفا في ألتعامل معهن كحال ألكثير من الازواج اليوم فكان عليه ألصلاة والسلام يسعى جاهدا لأرضائهن ولو كان هذا بتحريم على نفسه ما أحله ألله له , فأين ألخرق في هذا ألتصرف والتعامل ألحضاري مع زوجاته. ---------------- أما عن تحريم تزوج زوجاته من ألتزوج بغيره بعد وفاته فليس من ألرسول ولكن من ألله كون زوجات ألرسول اصبحن أمهات ألمسلمين لقوله تعالى بسم ألله ألرحمن الرحيم:وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ -سورة الاحزاب ألآية 6 وهذا نوع من حفظ مكانة زوجاته وكرامتهن عليه الصلاة والسلام _فكيف يطأهن من هو أقل مكانة من ألرسول صلى ألله عليه وسلم _فأين ألظلم ,الخرق - فلم يردنا في ألتراث ألاسلامي أن زوجات ألرسول من بقين على قيد ألحية أشتكين من منع تزوجيهن بعده-أما أن تأتي ألزميلة ألكاتبة أن تعكس مشاعرها في هذا ألاتجاه فهذا غير جائز- فلدينا أليوم ألالاف من ألنساء يتوفى عنهم أزواجهن ويرفضن ألتزوج بعده- وفاءا لذكرى زوجها- وحرصا على مشاعر أبنائهن وماذا نقول عنهن - نحترمهن ونشيد بقرارهن ونصفهم بألوفيات- وحتى عندما تتزوج من يتوفى عنها زوجها رغم أن هذا الامر حلال نزدريها ونقول فرطت بأبنائها وتبعت غرائزها ,اليس هذه هي وجهة نظرنا لمن تتزوج بعد زوجها وتجلب لأولادها رجل لايحنو عليهم وقد يذيقهم ظلما ويعاملهم بتعسف وقسوة- وكم هي القصص التي سمعناها عن ظلم زوج ألام وزوجة الاب
ولكم ألتحية
#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رد على مقال صديقتي ألمؤمنة
-
من هو ألمرتد عن دينه الذي تنفذ عليه فتاوى الازهر ألشريف- ردا
...
-
نريد تنفيذ لحكم تارك الصلاة في واقع ألمسلمين, ولانريد حكمه ف
...
-
معَ أي مُجتمعٍ قارنتْ مُجتمعَ مَكةَ ٌَقَبلَ ألاسلامْ لتخلصَ
...
-
صَحْحْ مفاهيمُ دِينكَ أولاً, ردأ على مقال ,كفانا تجني على ال
...
-
معنى المزمل بين قواميس لغة العرب وبين قاموس جمشيد
-
ماحكايةَ ,المقولةَ ,كلُ يرى ألناس على شاكلتهِ
-
عليكم أولا معرفة معنى,ديوث-قبل أتهام ألاخرين بألدياثة
-
لاناسخ ولامنسوخ في ألقرآن ألكريم
-
ألشغلة مو بكيف ألدكتور أحمد ألطيب- كل من يُحكم بالفسق والفجو
...
-
هل أذا باعَ مواطنٌ ما في بلدٍ ما ارضاً يملكها,اصبحَ بأئعٌ لو
...
-
لماذا, فتح ألغرب أبواب بلاده ,للمهاجرين من ألمسلمين - الذي ي
...
-
تعريف مفردة ألانسانية.
-
هل هذه أسباب كافية -تدفع ألبشر لاختراع ألهة؟
-
هكذا يبين بعض الغربين اسباب الاعمال الارهابية التي تقع في بل
...
-
وأقع ألتعامل مع ألنساء عند ألرجال
-
عدم جدية ألتحالف ألدولي في محاربة ألارهاب - سبب ألكارثة ألتى
...
-
على أي معيار ,اوقاعدة ,أواسس استندت,ردا على مقال - عندما خان
...
-
ألى سامي لبيب
-
لنبحث عن أسباب ثقافة القندرة والسكين عند العرب.
المزيد.....
-
“ماما جابت بيبي” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الجنة 2025 Toy
...
-
أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات
...
-
لليوم الـ12: الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيا
...
-
“سلي طفلك الأن” تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر النايل سات و
...
-
الأزهر: من مسجد الفاطميين إلى جامعة إسلامية عريقة
-
الهجوم على كنيسة مار إلياس بدمشق يثير مخاوف المسيحيين في سور
...
-
سوريا.. عملية أمنية ضد وكر إرهابي متورط بهجوم الكنيسة
-
مفتي القاعدة السابق: هذا ما جعل بن لادن يجر أميركا لحرب في أ
...
-
اعتقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
-
الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حراسه
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|