أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - مسيحيوا الشرق الأوسط: اصالة ووطنية رغم الآلم














المزيد.....

مسيحيوا الشرق الأوسط: اصالة ووطنية رغم الآلم


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 5038 - 2016 / 1 / 8 - 06:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسيحيوا الشرق الأوسط: اصالة ووطنية رغم الآلم
مجدى خليل
رغم جبال الأكاذيب التى روجها تيار الإسلام السياسى عن إنتماء المسيحيين الشرق أوسطيين طول العقود الخمسة الأخيرة، إلا أن لحظات الحقيقة أثبتت من هو الوطنى ومن هو الخائن؟. لقد أثبتت المحن والخراب والفوضى التى تعرض لها الشرق الأوسط فى السنوات الخمسة الأخيرة مدى صلابة وطنية مسيحيوا الشرق وعمق إنتماءهم لأوطانهم، وأن خياراتهم فى أشد أنواع الكروب والمصائب هى الصمود والتحمل والصبر والتمسك بأهداب الوطن.
فى العراق سارعت كل مجموعة دينية أو عرقية إلى الإحتماء فى دولة ما بعد سقوط صدام، إلا أن المسيحيين العراقيين، الذين عانوا من الإضطهاد من الفرق جميعا، ولم يتزحزحوا عن إحتماءهم بأوطانهم، ولم يتعلقوا باهداب دولة خارجية كما فعل غيرهم بل فضلوا خيار الموت والهجرة عن الخيانة.
فى سوريا معظم الفرقاء تخلوا عن سوريا وذهب كل فريق إلى دولة خارجية يستدعيها لتخريب بلده، وقبض الآلاف ثمن خيانتهم، ولكن خيار المسيحيين كان مختلفا......لقد أستشهد من استشهد منهم وهاجر من هاجر والتحم الباقين مع جيش الوطن يدافعون عن ما تبقى من سوريا. لقد نظر الأسد حوله ورأى الخيانات المدفوعة تطال أقرب الناس اليه، إلا المسيحيين بقوا يقاتلون معه من آجل سوريا، ولهذا لم يكن مستغربا أن يذهب الأسد إلى احتفالات عيد الميلاد يحتضن الأطفال فى الكنائس هو وزوجته ويداعبهم بكل حب وأمتنان.
فى مصر لم يهتز الأقباط عندما حرقت كنائسهم ونهبت وأعتبروا أنها تضيحة من آجل مصر، ولم يحتموا فى دولة خارجية كما فعل الأخوان بإستدعاء عدة دول للتدخل فى أدق شئون الأمن القومى المصرى، بل تسامى الأقباط على آلامهم، وخرج الأقباط فى أوروبا وأمريكا يدافعون عن الوطن المصرى المختطف بيد الاخوان وحلفاءهم..وشاهد السيسى كل هذا، وعلم عن محاولات عدة لإغتياله، ولكنه على الجانب المقابل وجد المسيحيين يصلون يوميا من آجل سلامته، ورأى إخلاصهم الحقيقى لمصر فى وقت المحن، ولهذا ذهب السيسى للكتدرائية وقال كلمات من قلبه وأعتذر عن تقصير الدولة تجاه الأقباط، وهذا أول أعتذار من رئيس مصرى للأقباط منذ عام 1952.
فى الأمارات شاهدت الأسرة الحاكمة الواعية المسيحيين القادمين من مصر ولبنان والأردن وسوريا وبقاع الشرق وهم يشاركون فى نهضتها بكل كفاءة وإخلاص مبتعدين عن صنع أى مشاكل لهذا البلد المتوهج، وشاهدوا الأخوان وهم يشكلون تنظيمات للإنقلاب على الحكم، ولهذا لم تبخل هذه الأسرة الحاكمة الواعية عن تقديم الدعم لبناء كنائس للمسيحيين هناك، ويذهب أفراد على مستوى عال من هذه الأسرة لكنائس مسيحيى الشرق لتهنئتهم فى المناسبات الدينية.
فى الأردن أستضاف الملك حسين عرفات ورفاقه واكرمهم فحاولوا سرقة دولته وسلطته، فى الوقت الذى رأى الملك حسين وبعده أبنه عبد الله أن المسيحيين يضيفون لمسة سلام ورقى لوطنهم مع محبة وإنتماء عميقين، ورأى حبهم له وصلاتهم من آجل ملكه وعائلته.
إلى لبنان أنتقل عرفات ورفاقه فكان كلما حل فى مكان حل به الخراب ، وأخذ يعبث بالجسد اللبنانى الهش حتى قامت حرب لم يتعافى منها لبنان حتى الآن.
فى ليبيا خطط ونفذ غربان الإسلام السياسى لقتل المسيحيين المصريين البسطاء هناك رغم أنهم خدموا هذا البلد بكل أمانة وتفان وإخلاص.
باختصار قصة مسيحيوا الشرق الأوسط هى قصة تدعو للفخر والاعتزاز بمعنى الوطن والإنتماء اليه، ومعنى الصبر والصمود.
ناس تخطط لإغتيال الرؤساء وناس آخرى تصلى من آجلهم كل يوم، وتصلى من آجل البلد...( أذكر يارب عبدك رئيس جمهوريتنا)، (أذكر يار رب مياه النيل)، ( أذكر يارب العشب والزهر ونباتات الحقل)، (أذكر يارب المسافرين فى الطرق)، ( أذكر يارب الأرملة والفقير والغريب والضيف)...........أذكر يارب.. أذكر يارب كل شئ فى البلاد ، هذه هى صلوات المسيحيين.
السيسى والأسد وعبد الله وأولاد زايد ومكتوم وغيرهم متأكدون أن المسيحيين لا يخططون لإغتيالهم أو التحريض عليهم أو تخريب بلادهم كما يفعل الآخرون، ولكنهم مستمرون فى الدعاء والصلاة من آجلهم.
إذا خرج المسيحيون من مصر ستتحول إلى باكستان،وإذا خرجوا من الأردن سيتحول إلى غزة، وإذا خرجوا من لبنان سيضيع كل جماله ورقيه وإبداعه.......نعم إن المسيحيين فى الشرق هم أبناء صناع الحضارات القديمة، وهم حراس هوية أوطانهم، وهم ملح هذه الأرض، وهم العصاة على الأختراق....فطوبى لصمودهم ووطنيتهم وصبرهم



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إزدراء الإسلام وتهديد حياة البشر
- شيخ الأزهر يفتتح مؤتمر دولى للنساء والولادة!!!!
- أمريكا تخطط وتأمر والعرب ينفذون
- كيف تصنع الدكتوروهات فى مصر المعاصرة
- أقتصاد مصر فى عهد السيسى
- القول الفصل فى قائمة فى حب مصر
- أبعاد التدخل الروسى فى سوريا
- دولة آل سعود: الخلافة الوهابية
- الدولة الإسلامية العميقة بمصر
- المسلمون يستحقون ما هو أفضل من الإسلام الحالى
- عظماء الأقباط والمتاجرة بالوزنات
- زواج المثليين بين الحقوق الطبيعية والحقوق الشاذة
- الحكم بإعدام مرسى بين الشريعة ومواثيق حقوق الإنسان
- الكنيسة القبطية فى المهجر ومشاكل الجيل الثانى
- نبى الإسلام سنى أم شيعى؟
- بروباجندا عاصفة الحزم
- القضية الأرمنية بعد مائة عام من الإبادة
- الصراع السنى الشيعى عبر العصور
- يسرى فودة ..........وكتابه الجديد
- باكستان.....أرض التطرف


المزيد.....




- -الضابط باوزر-.. تعرف على السلحفاة التي تحمل شارة بقسم للشرط ...
- بين الذاكرة والديمقراطية: إسبانيا في جدل مستمر حول إرث الدكت ...
- فرنسا: عرض عسكري يفتتح احتفالات العيد الوطني لإبراز -الجاهزي ...
- سلطنة عُمان: القبض على مصريين اثنين و19 من بنغلاديش والشرطة ...
- لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟ - مقال رأي في الإن ...
- اكتشاف علمي واعد: بكتيريا الأمعاء تساهم في طرد -المواد الكيم ...
- نتنياهو بين مطرقة الأحزاب الحريدية وسندان بن غفير وسموتريتش. ...
- الادعاء العام يتهم مستشارا مقربا من نتانياهو بتسريب معلومات ...
- تم اختبارها في أوكرانيا.. ما هي المُسيّرات الانتحارية التي ت ...
- سد النهضة.. إثيوبيا تحدد موعد الافتتاح ومصر تطالب بوثيقة تحت ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - مسيحيوا الشرق الأوسط: اصالة ووطنية رغم الآلم