ثقب البقاء على قيد الحياة

سمير الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5036 - 2016 / 1 / 6 - 14:04
المحور: كتابات ساخرة
    

في اول ايام العسكرية خرج علينا رئيس عرفاء الوحدة متبخترا ومتطاوسا وكانه امتلك ناصية الاشياء سالنا مزهوا ومتاكدا من جهلنا نحن المساكين خريجو كلية الهندسة :
هل تعرفون اول شيء تعملونه في ساحة المعركة ؟؟؟
الجواب نطقته عيوننا المتسائلة ان كلا
:- طبعا اذا ملتهين بالمكسرات والبنات ( بالتاكيد هو لايشذ عن اقرانه الذين ينظرون الى الكلية كماخور ) !!
تعمد ان يصمت ليكون وقع جوابه اشد ...
:- اول شيء وقبل كل شيء هو ان تحفر لك ثقب البقاء على قيد الحياة ! وتدخل فيه لتحمي نفسك !!!!
لاادري لم بقي هذا الثقب ملتصقا بذاكرتي يابى التلاشي
مرت اعواما طويلة و’مرّة وجدت خلالها ان حياتنا هي مجموعة.............. ثقوب !!!
اول ثقب قذفنا الى الدنيا دون استشارتنا .....
ليتلقفنا ثقب البقاء على قيد الحياة هذا الثقب الذي لم نغادره ولم يغادرنا مذ وعينا .... لم نكن نحيا بل كنا فقط حراسا على حياتنا ....خدما لغريزتنا اللاتقاوم ...غريزة البقاء على قيد الحياة رغما عنا....
دفعنا اثمانا متنوعة للحفاظ عليها اثمانا مشرفة واخرى دنسة اثمانا ارتقت بنا واثمانا ارجعتنا الى اصلنا القردي
ثقب ابقانا ليسلمنا كامانة الى ثقب يحتوينا ويذيبنا فيه ويرجع عناصرنا الاولية الى خزان كبير
ترى هل سنفهم يوما ما في خضم رحلتنا المضنية ان الحياة هدية.... هدية ثمينة لانملك غيرها...هدية تستحق منا احترامها ... هدية نمارسها ... كاسا نكرعه حتى الثمالة
من حقنا ان نعيش .................... بسلام
سمير الياسري

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل