تفاحة ادم ..... تفاحة نيوتن

سمير الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 2851 - 2009 / 12 / 7 - 01:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تفاحة ادم ...................تفاحة نيوتن

(شيئان لاحدود لهما الكون .... والغباء البشري)....... . ان التاريخ البشري وخصوصا في شرقنا العتيق يبدو كانه سلسلة من الشواهد والاثباتات لهذه المقولة ، والا مامعنى كل الدماء التي اريقت والفرص الهائلة التي ضاعت .. والامال التي ذبحت .. والمرارات المجدبة .. وكل الحسرات التي لاعزاء لها ؟؟؟ ....لو كان للشعوب ذاكرة أي ذاكرة ، مامعنى ان التاريخ الاسلامي هو تاريخ تفريخ حجاج اثر حجاج ؟ كيف يمكن ان يتشظى السلطان ..الدكتاتور ...وبسرعة الى مجموعة دعاميص سرعان ماتتحول الى سحالي تبتلع كل شيء الاغاني والافكار الجميلة والاحلام العريضة ... و ينسدل افق حديدي وتعم الظلمة !!
كيف يمكن ان يتحول المظلومون وحتى بدون المرور بادوار الاستحالة الى ظالمين غاشمين ومضحكين دائما ؟ لماذا هذا الجدل هوما يسود.كانه قدر لابد منه .... لماذا تضحياتنا تذهب سدى ولاتراكم معرفة ووعيا ... فهما متحضرا للحياة ، ان كل ماحدث لنا هل راكم وعيا . ...نبذا للعنف والغباء وتوقا للحرية وحبا للحياة الكريمة ..... ان 35 عاما من الظلمة القاتمة والقسوة المتناهية لم تولد فينا غير رفضا سطحيا يدل على وعي مسطح للدكتاتورية والمضحك المبكي انه تمت شخصنة الدكتاتورية بصدام على سفالة وبشاعة هذا الكائن لكنها لم تنتج رفضا لكل ماينتهك حقوق الانسان ويصادر كرامته وحريته التي هي فعلا اثمن حتى من حياته ووجوده ....هل تحققت نبوؤة الوغد حين قال ساترك ورائي ترابا !!!! ..... واي تراب ؟؟ هل نزل السلطان.. الخليفة... الحاكم بامره... الدكتاتور .. من المريخ الم ينبت من هذه التربة ...من تربة افكارنا وتربة مفاهيمنا وقيمنا و...وعينا الترابي ..من لامبالاتنا المرضية وخنوعنا وكرهنا المستديم لكل جديد فكرا وابداعا واعتباره بدعة مآلها النار......السنا نحن ونحلم بحياة الانسان الاول حيث كل شيء ميسر ومتوفر بدون جهد اومعاناة وبدون معرفة!!! ونتحسر ونضرب كفا بكف اسفا لانه لم يمنع نفسه من تذوق التفاحة تفاحة المعرفة والتي اورثتنا الهم والغم ..... حقا لونمنا دهورا ودهورا تحت شجرة تفاح هل كنا سنكتشف قانون الجاذبية او أي قانون ؟؟؟؟؟ !!!!!



سمير الياسري

[email protected]

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل