أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - 168 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والستون بعد المائة الشهيد محمد العمشاني














المزيد.....

168 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والستون بعد المائة الشهيد محمد العمشاني


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5034 - 2016 / 1 / 4 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


168
"دماء لن تجف"
موسوعة شهداء العراق
الحلقة الثامنة والستون بعد المائة
الشهيد محمد العمشاني

{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة "دماء لن تجف" في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}

القاضي منير حداد
يأنس الشهيد محمد شيال العمشاني، بأقرانه من المؤمنين، منقطعا للتبتل بين يدي رب رحيم، لذلك لم يقلقه الإعتقال، في العام 1981، وهو لم يتجاوز التاسعة عشر من عمره، خلال أيام سبقت نجاحه في الدراسة الإعدادية، متطلعا للجامعة.
رسم لحياته سبيل سولك، إختطه بمداد من التثقيف الإسلامي الحصين، بناءً على قراءات معمقة في أمهات الكتب، والإصغاء التأملي في ما يقوله العلماء من روزخونات المنبر الحسيني.

زكام وشاية
نشأ متديناً، في ظل أجواء مزكومة بوشاة البعث الناشطين، إذ رفعوا به تقريرا مشككا بولائه للسلطة، يؤكد نقده السياسات القمعية للطاغية صدام حسين..
خلال مدة قصيرة اختفى معظم اصدقائة؛ فدق ذلك إشارة أنذار.. حمراء تقطر دما.. لذا قرر التواري عن الأنظار، لكن والده منعه؛ اعتقادا ًمنه بأن المرء لايؤاخذ إلا على فعل ملموس، وليس لمجرد ما يضمره قلبه ويكنه ضميره.
لم يخطر ببال الوالد المسالم.. مفرطا بحسن النية، التي قتلت إبنه، أن المقابر الجماعية تنتظر فلذة كبده، الذي ترك في قلب والده جرحاً عميقاً، وإحساسا مدمرا بالذنب!

يوم تموزي
في أحد أيام تموز 1981، إعتقل محمد، ولم يسمع عنه أي خبر.. والى الآن ما زال قبره مجهولاً.
إلا أنه ظل قدوة حسنة لشباب كثير، من أقرانه، الذين دأبوا يتبعون خطاه، مع الإقتداء بتجربته، إتعاظا..
عاش والده رازحا تحت قسوة الشعور بندم أثقل كاهله.. وهنا على وهن.. وقد فات الأوان، ففوق فقده إبنه بات يتعذب لكونه سبب مكوثه بإنتظار القدر!
أما والدته، فتداعت بالألم، وهي تراجع دوائر الأمن العامة، ولا تلقى سوى ألفاظ نابية وشتائم مقذعة (الكلام صفة المتكلم).
لا تقف عند بذاءات رجال الأمن، وهي تبحث عن إبرة في كومة قش! إنما تبكي حرقة كالشموع، متماسكة أمام العدو البعثي!
لم تهزها معاناة البحث الفاشلة، قدر ما تذوب بالحنين لوليدها المؤمن.. ذهبي الأخلاق والوعي.



#منير_حداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 164 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والستون ...
- التسقيط الشيعي – الشيعي
- 154 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والخمسون ...
- 150 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخمسون بعد الما ...
- 149 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والأربعو ...
- 147 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والأربع ...
- 138 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والثلاث ...
- 136 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والثلاث ...
- 130 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثلاثون بعد ال ...
- 127 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والعشرو ...
- 113 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة عشرة بع ...
- 108 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة بعد الم ...
- 102 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية بعد الم ...
- 78 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والسبعون ...
- 71 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والسبعون ...
- 70 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السبعون درويش ال ...
- 69 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والستون ...
- مهووس بالدم
- 62 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والستون ...
- رسالة الى القائد العام للقًوات المسلحة من عشيرتي الجنابيين و ...


المزيد.....




- ما هي -أقصى- طموحات القادة الأوروبيين من قمة ترامب-زيلينسكي ...
- باراك وصل الى بيروت.. الرئيس اللبناني يؤكد أن سلاح حزب الله ...
- هل اقترب الاتفاق؟.. ترامب يشيد بـ-تقدم كبير- بشأن روسيا
- من سيحضر اجتماع واشنطن الحاسم بين ترامب وزيلينسكي؟
- الإمارات تتضامن مع الجزائر وتُعزي بضحايا حادث الحافلة
- الخرطوم.. اتهامات لخلية أمنية -إخوانية- بارتكاب انتهاكات
- غالانت ولابيد ينضمان لمظاهرات -وقف الحرب- ويردان على نتنياهو ...
- سوريا.. انتحاري يفجر نفسه عند مخبز في مدينة حلب
- زيلينسكي يشيد بقرار -الضمانات الأمنية-.. ويعول على التفاصيل ...
- جريمة مروعة.. مقتل لاعبة جودو مصرية برصاص زوجها


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - 168 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والستون بعد المائة الشهيد محمد العمشاني