أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - 62 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والستون البروفيسور رضا دميرجي














المزيد.....

62 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والستون البروفيسور رضا دميرجي


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4758 - 2015 / 3 / 25 - 06:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


62
"دماء لن تجف"
موسوعة شهداء العراق
الحلقة الثانية والستون
البروفيسور رضا دميرجي

{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة "دماء لن تجف" في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}
القاضي منير حداد

ولد الشهيد.. البروفيسور د. رضا محمود فهمي بكر دميرجي، العام 1928، في كركوك، مكملا دراسته الجامعية بأنقرة، حائزا على دكتوراه الهندسة الزراعية والغابات.
عاد إلى العراق، تحت هاجس مثالي، لا صدى له... لأجل خدمة الوطن ومستقبل شعبه التركماني المشرق وبسمة الأطفال، تحثه على ذلك روح وطنية وثابة، إمتاز بها.
فضلا عن تفانيه الجاد في العمل، غرس غابات وعي بين أبناء القومية التركمانية، وسواهم من شباب واعٍ إلتف حوله، من دون ان يعنى بإنتمائه الأثني.. لا طائفيا ولا عرقيا، إنما تماهٍ مع الفكر الحر.
تزوج من ندرت.. كريمة أ. سعيد بسيم، وأنجبا ثلاثة بنين.. محمود و سعيد وأصلان، وبنتاً واحدة.. أوكلر، مقيمون في تركيا.
د. دميرجي من مؤسسي نادي "الاخاء" وأشرف على مكتبته منذ 17 نيسان 1960؛ إيمانا من الهيئة الإدارية بأهمية المكتبة كونها مرفقا حيوياً.
ولأنه ذا عقل راجح التخطيط والبناء والتصورات، التي ينظر لها، ويعمل مع رفاق معارضين لديكتاتورية رجال إنقلاب 17 تموز 1968 الدموي؛ إعتقله أجهزة الأمن البعثية، في تموز 1979؛ فإستشهد تحت التعذيب ولم تسلم جثته إلى عائلته لحد الآن؛ إذ ألقي في حوض (تيزاب) ذاب فيه متلاشي الجسد.. خالد الفكر.
لم يستفد العراق من علمه؛ إذ عاجله البعث الصدامي، الذي يقوده الطاغية المقبور من مواقع عدة في الحكم.. نائبا ورئيسا، مبددا معين مائه الزلال.. صافي العلم، كالسراب في السبخ!
من غرائب المصادفات، أن يوم إعدامه، 16 كانون الثاني 1980 هو نفس يوم استشهاد أخوانه في النضال.. الزعيم عبد الله عبد الرحمن ود. نجدت قوجاق ورجل الأعمال عادل شريف، وكلهم من التركمان.. أعدموا في الليلة ذاتها، من سنوات تالية.. بالتتابع؛ بعد ان ذاقوا عذاباً يفوق الوصف، في دهاليز معتقلات الأمن العامة، من دون تهم واضحة، فقط لأنهم يفكرون بإعتداد إحتراما لذواتهم؛ وهذا ما يستكثره الطاغية صدام وحزبه، على شعب العراق الأصيل، بفئاته المتآخية كافة.. عربا وكردا وتركمانا وسواهم؛ فدولاب الدم البعثي.. ما زال دائرا، يلتهم السنة والشيعة والمسيحيين و... كل نبض شريف؛ لأن أي كريم نفس عالي جناب عزيز قوم، يستفز مهانة الاستقواء البعثي بالباطل.
رحم الله البروفيسور د. دميرجي، خالدا بعطائه وإلتفاف أبناء جيله حول أفكاره التنويرية، التي أخذته الى الموت عزيزا مترفعا، أمام ذعر جلاوزة الأمن العامة، من موقع قوة محبطة.. "إن الباطل كان زهوقا".



#منير_حداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى القائد العام للقًوات المسلحة من عشيرتي الجنابيين و ...
- 60 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الستون عصمت صابر ...
- 59 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والخمسون ...
- بعد حسم -داعش- والفساد العبادي سائر نحو دولة المؤسسات
- 58 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والخمسون ...
- 56 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والخمسون ...
- د. العبادي.. بين البسملة والتصديق آية النصر العراقي على -داع ...
- 54 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والخمسون ...
- 53 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والخمسون ...
- العبادي يروف ستائر النور سلاما من صبا بغداد و... دمع لايكفكف ...
- 51 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة والخمسون ...
- 50 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخمسون ابتسام ز ...
- في عهد العبادي المنصب تكليف وليس تشريفا
- 44 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الرابعة والاربعو ...
- تآزرا مع الشعب حكومة العبادي تنتشل الغاطس من قاع الاحداث
- 43 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والاربعو ...
- -واصباحاه-.. آزروا حكومة العبادي حفاظا على العراق
- 38 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثامنة والثلاثو ...
- 37 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والثلاثو ...
- 35 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة والثلاثو ...


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - 62 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والستون البروفيسور رضا دميرجي