الويل لك يا سلمان......

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5032 - 2016 / 1 / 2 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد تورطه في مستنقع اليمن الرهيب، ها هو النظام السعودي اليوم الآن يتعجل حلا يحفظ ماء وجهه الوسخ،وبعد أيام سندخل سنة على بداية العدوان السعودي على اليمن ، والمقاومة اليمنية وبرغم التحديات والصعاب والتضحيات فقد حسنت من أدائها القتالي بشكل ملحوظ سواء فيما يتعلق بحرب العصابات بالجبال أو التعامل مع المنظومة الصاروخية...(....)
============
المنظومة الصاروخية التي تبجح الإعلام السعودي بتدمير منصاتها و حرق مخازنها واستهزأ بعدم قدرة الحوثيين وضباط صالح على التعامل معها ها هي اليوم تلعلع بصفيرها و تنفث دخاخينها مصيبة أهدافها بدقة ومحدثة خسائر معتبرة في صفوف قوات التحالف الذي تقوده السعودية سواء باليمن أو بجيزان و نجران وهما منطقتان تحتلهما السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود ،و عما قريب سيدخل أكثر من صاروخ حيز الخدمة ليضرب ما وراء نجران و جيزان وها هو أول الغيث في منطقة عسير منذ يومين عندما خبط صاروخ من نوع قاهر -1- أطلقته المقاومة اليمنية مطار مدينة "أبها " الدولي . (...) و قبل دقائق من كتابة هذا المقال ضرب صاروخ آخر إدارة لتدبير الخزن الاستراتيجي للمحروقات في نفس المدينة أي "أبها "(...)
============
دخول المملكة السعودية لمستنقع اليمن هو الخطأ القاتل الذي كان يريده الغرب بقيادة أمريكا للسعودية أن تقع فيه ، لكن من صنع هذا الفخ و أحكم شراكه وثاقه هم الايرانيون ، ايران عملت على تأهيل أنصارها عقائديا و قتاليا و توارت الى الخلف لترقب الوضع عن بعد (...)
تورط السعودية في عدوانها على اليمن سيفيد واشنطن لأنه سيعجل بتفكيك مملكة آل سعود وهذا يخدم أجندتها في مشروع الشرق الأوسط الجديد وسيخدم في نفس الوقت ايران كدولة مركز نافعة للعديد من القوى الدولية المؤثرة وعلى رأسها أمريكا التي ترى في ايران حليفا مستقبليا استراتيجيا في المنطقة (...)

لكن الأخطر هي المؤامرة التي تحيكها دولة قطر لشقيقتها الكبرى من الرضاعة السعودية بتعامل استخباراتها مع عناصر بالقاعدة و داعش في اليمن و تعاملها أيضا مع الخلايا الجهادية النائمة بالسعودية و التي ستعمل دولة قطر قريبا على ايقاظها حيث ستتحصن عناصرها بالجبال و ستشن هجمات على الجيش و الشرطة ومصالح الدولة السعودية (...)
==============
منذ أيام قليلة تم الإعلان عن عجز مخيف في موازنة المملكة السعودية لهذا العام حيث بلغ العجز 98 مليار دولار ، و أعلنت المملكة عن حزمة من الإجراءات التدبيرية كان من ضمنها سحب جزء من احتياطها يقدر ب80 مليار دولار من العملة الأجنبية، و انطلقت حملة لسياسة تقشفية واسعة تهم رفع الدعم عن المحروقات و خدمات الماء والكهرباء و بعض السلع الغذائية و التفكير في فرض ضرائب أخرى على الدخل و تحويلات العمال الأجانب والحد من التعيينات والتعويضات المالية و ايقاف مشاريع البنيات التحتية والنقص من عدد المنح الدراسية للطلبة بالخارج و غيرها من إجراءات ترشيد الإنفاق الحكومي (...)
=============
أكيد أن لتهاوي أسعار النفط دور وهبوطه تحت عتبة 40 دولار سبب في هذا العجز كما أن نفقات الحروب التي تورطت فيها السعودية في سوريا والعراق و ليبيا واليمن وكذا عملية تأليف القلوب غداة تولي الملك سلمان دفة الحكم بجبر خاطر فصائل و تيارات داخل الأسرة المالكة كان له دور كذلك، العديد من الأمراء الطامحين تلقوا شيكات بمبالغ فلكية سمينة مقابل انسحابهم من حلبة التنافس على المناصب السيادية العليا أو الاكتفاء بما هو أدنى (( أبناء الملك خالد-والملك فهد والملك عبدالله والأمير سلطان و غيرهم .....)) ..(...)
=============
مازالت أسعار النفط مستمرة في التهاوي وما زالت الحرب على اليمن مستمرة أمام مقاومة شرسة و عنيفة سيكتب لها الانتصار في النهاية وما زالت معدلات الفقر بين رعايا آل سعود متفاقمة و كذلك البطالة المنتشرة بين أوساط الشباب وتردي مختلف الخدمات الاجتماعية الأساسية من تعليم و سكن و تطبيب ، كل هذا يصحبه تنامي غير مسبوق للتيار الجهادي المناصر لداعش و القاعدة بين أوساط السعوديين ...فالسواد الأعظم من السعوديين مؤيد ومناصر لتنظيم داعش والقاعدة ولأدل على ذلك أن معظم انتحاريي التنظيمين يحملون الجنسية السعودية..(...)

=============
عقلية الانسان اليمني القبلية والثأرية لا يعرفها الا من قضى سنين على أرض اليمن و عايش اليمنيين وتعامل معه عن قرب في أسواقهم و حقولهم ومجالسهم ، المقاتل اليمني لن يصفح أبدا لمن تطاولت يده على إيذائه و تركيعه و اذلاله ، فماذا تنتظر من اليمني الذي ترعرع على حمل الخنجر والبندقية و قد رآى أطفاله و أهله و هم جثت منشورة مقطعة الأوصال بعد أن استهدفها الطيران السعودي ؟؟ المقاتل اليمني لن يضع السلاح و لن يقف الا و قد رفع علم اليمن الكبير في جيزان و نجران و عسير ، المقاتل اليمني لن يوقع عريضة أو عهدا حتى تتم الاطاحة بعائلة آل سعود الارهابية..أنا سمعت بأذني مقاتلين يمنيون يصيحون و أيديهم على الزناد (( الويل لك يا سلمان ......الويل لك يا سلمان ...))
==============
الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بصرف النظر عن علاته ومساوئه و انتهازيته فهو رجل براغماتي يعرف جيدا كيف يتموقع بحكم تمرسه السياسي والعسكري وخلفيته القبلية الثأرية الملمة جيدا بخيوط وطبيعة التحالفات التي تحاك قبليا ببلد كاليمن (....)
==============
اليمن السعيد سيكون المستنقع الرهيب الذي ستغرق فيه العائلة الحاكمة بالسعودية المصابة أغلبية أمرائها بالشذوذ ، قبل أن تنتفض شعوب الحجاز و نجد والبحرين الكبرى هي الأخرى على نظام وهابي عربونازي بغيض أسقط صفة ومقومات شعب على مواطنين ومنحهم صفة رعايا و عبيد (...)
الآن يتطلع النظام السعودي المجرم لحل سياسي، لكن هيهات.... الحل لن يكون على حساب أشلاء أطفالنا و نسوتنا الذين رأينا جثتهم ممدودة منشورة محروقة متقطعة، الحل سيكون باجتثاث آل سعود و تخليص المجتمع الإنساني من شرورهم وجرائمهم....

وما سيصيب السعودية سيصيب حكام دويلة البحرين اللقطاء المطبلون المزمرون وراء آل سعود في عدوانهم الغاشم على شعب اليمن، و لم يكتفوا بهذا بل ذهب اعلامهم الرسمي بالتحرش بايران و سبها في العلن ووصفها بأنها تحتل منطقة الأحواز العربية ،في حين أن ايران قادرة على احتلال دويلة البحرين التي لا تتعدى مساحتها قرية بايران في ظرف أقل من ساعة وسط ترحيب من الشعب البحريني الذي لا يطيق حكامه وعندما سيفر حكام المنامة ستتحرر كل البحرين الكبرى (...)

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل