أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) ج9 - الطوفان والنياندرتال














المزيد.....

كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) ج9 - الطوفان والنياندرتال


نبيل هلال هلال

الحوار المتمدن-العدد: 5026 - 2015 / 12 / 27 - 23:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ويستبعد البعضُ عالميةَ طوفان نوح , وحجتهم في ذلك أن الله أرسل نوحا(ص) إلى قومه خاصة ,لكن ما من دليل على ذلك , فالآية الكريمة تقول: (وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً )نوح26. لكننا نرى أن المراد من الطوفان أيضا- إلى جانب إبادة قوم نوح المعاندين- هو التخلص ممن بقي من فصيل "النياندرتال" , وهم "البشر" من الجنس السابق لجنس "الإنسان" الذي نحن عليه الآن , فنحن- بني الإنسان- ننحدر من آدم بعد تعديله بالنفخة الإلهية – والبشر (النياندرتال) كانوا أسبق في الخلق (زمنيا) من آدم ونسله من بني الإنسان ,والقرآن يذكر ذلك بجلاء , اسمع : {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً}الإنسان1.ومن عجائب القرآن الكريم أنه يميز بين معنى لفظي (البشر) و(الإنسان), فيذكر (الإنسان) في مواضع التكريم والإشادة , ويذكر غير ذلك للفظ (البشر). وكان "النياندرتال"(البشرُ) معاصرين لنسل آدم المعدَّل جينيا بالنفخة , وهذه المعاصَرة دامت بحسب رأي علماء الإنسان آمادا طويلة , دام خلالها صراع مرير على مصادر الصيد والطعام انتهت لصالح "الإنسان" الأكثر ذكاء, وباد معظم "البشر" "النياندرتال". وجاء في العهد القديم شيء عن ذلك نورده هنا برواية ليمان :" فقال الله لنوح :نهاية كل بشر قد أتت أمامي ,لأن الأرض امتلأت ظلما منهم , فها أنا مهلكهم مع الأرض , اصنع لنفسك خشبا من جفر , فها أنا آت بطوفان الماء على الأرض لأهلك كل جسد فيه روح حياة من تحت السماء ,كل ما في الأرض يموت , ولكن أقيم عهدي معك فتدخل الفلك أنت وبنوك وامرأتك ونساء بنيك معك , ومن كل حي من كل ذي جسد اثنين من كل تدخل إلى الفلك لاستبقائها معك , ففعل نوح حسب كل ما أمره به الله , هكذا فعل. "التكوين: 22-13 :6 .ولما خلت الأرض من الكثير من سكانها بفعل الطوفان وإبادة فصيل "البشر" (جنس النياندرتال) , لعل الله تعالى شاء رحمة منه "بالإنسان" , أن يمد في أعمار الناس فتبلغ آمادا تفوق (أو تماثل) ما كان قبل ذلك , وهذا ما أفهمه من الآية الكريمة وهي تتحدث عن قوم عاد :{أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}الأعراف69 , ولا أذهب إلى ما ذهب إليه الذاهبون من أن المقصود بالزيادة في الخلق هي ضخامة الأجسام فقط , فزعموا أن الطويل فيهم كان طوله مئة ذراع وقصيرهم ستين ذراعا , وهذه بلا شك أحجام غير معقولة وإن كان هناك من يزعم اكتشاف هياكل عظمية لجثامين طول الواحد منها يبلغ نحو سبعة أمتار. ونحن لا نرى الآن أحدا من نسل عاد- أصحاب البسطة في الخلق- لأنهم بادوا تماما كما أخبرنا الله بذلك ...اسمع:{وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ{6} سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ{7} فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ{8}.نعم ليس لهم من باقية , والوصف القرآني لجثامين صرعى قوم عاد بأنهم (كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ)تساير معنى زيادة أطوالهم . ولعل زيادة أعمار قوم عاد كانت لاستعواض النقص في أَعداد الناس بعد طوفان نوح , وربما كان ذلك بالميراث "الجيني" من جدهم الأول نوح (ص)الذي عاش 950 سنة. يتبع- بتصرف من كتابنا (القرآن بين المعقول واللامعقول) -نبيل هلال



#نبيل_هلال_هلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول) كتاب مظلوم يظنه الجاهل ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول) كتاب مظلوم يظنه الجاهل ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول)- : هل كان كوكبنا محط زي ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول)-السحر والساحر-المقال ال ...
- القرآن بين المعقول واللامعقول-المفال الرابع- هذا كلام يجزع ل ...
- القرآن بين المعقول واللامعقول: مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْ ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول) كتاب مظلوم يظنه الجاهل ...
- القرآن بين المعقول واللامعقول
- كانت هذه هي فتوى -الفقيه- العثماني الحمار(مع اعتذاري للحمار)
- ارفعوا أيديكم عن إسلام بحيرى :
- أصفاد في الأيدي ,وأحجار في الأفواه-أو كيف تكون محتالا بلا عن ...
- هذه هي الآيات القرآنية التي ينصب بها التيار الديني منذ الخوا ...
- فتوى: جواز قتل من دخل الكنيف ومعه دينار-لهذا وأشباهه نحذر من ...
- المؤمن المغفل في الدولة الثيوقراطية-المقال الحادي والعشرون م ...
- لم نجرؤ نحن المسلمين أن نفعل ما يفعله -(أبناء القردة والخناز ...
- رب ملوم لا ذنب له-المقال التاسع عشر
- أشكرقناة الجزيرة القطرية أن وضعت وساما على صدري- المقال الثا ...
- عفوا !هذا المقال مخصص للمغفل الذي ينكر أن اليهودي والمسيحي س ...
- في دولة الخلافة ,كان الناس هم -الحمير- التي يركبها ولي النعم ...
- الدنيا تنطق بغير لسان , فتخبر عما يكون بما قد كان -المقال ال ...


المزيد.....




- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...
- الرئاسية العليا: الاحتلال يستهدف الكنيسة الأرثوذكسية في القد ...
- إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية
- زعيم طالبان يحذر الأفغان: الله سيعاقب بشدة الذين لا يشكرون ا ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) ج9 - الطوفان والنياندرتال