أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - رب ملوم لا ذنب له-المقال التاسع عشر














المزيد.....

رب ملوم لا ذنب له-المقال التاسع عشر


نبيل هلال هلال

الحوار المتمدن-العدد: 4627 - 2014 / 11 / 8 - 22:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وإذا كان الإسلام يقرر حقوق الراعي والرعية - والتاريخ يشهد أن الراعي قد حصل على حقوقه وزيادة ولم تحصل الرعية على حقوقها- يكون قد تم إعطاب الإسلام والحيلولة دونه وتحقيق مصالح الناس , وهي الغاية القصوى من الدين , كل دين . فمن غاياته تقييد الأقوياء من الناس الأثرياء وأصحاب السلطة لمنعهم من التعدي على المستضعَفين , وإذا كنا نرى في الواقع تقويض مصالح الفقراء , يكون قد تم تجميد الدين وتحنيطه . ولكل دين سيرة يجب دراستها للوقوف على حقيقته , فالأديان السماوية انتهت مسيرتها بتحريف غيَّب أهدافها الحقيقية عن "المؤمنين", ودراسة هذه السيرة تبين كيف تم وبسرعة إقصاء أهداف السماء ومنعها من أن تأتي ثمارها على أرض الواقع , إذ يعطلها الملأ وأصحاب المصالح, وينتهي الأمر بتعضيد التعاون بين ثالوث الفساد والشر الأزلي- الأبدي : الملك والكاهن والملأ . ولما فشل الإسلام السلطاني- وكان حتما أن يفشل-في تحقيق الغاية من الدين ,كان لابد من اختلاق أسباب تبرر هذا الانحراف الخطير, فانبرى الكهنة ومشايخ السلطان يفسرون, وانتهوا إلى أن ارتكاب الناس للمعاصي هو السبب-مع أن معاصي الناس دائمة ماداموا بشرا وإلا استبدلهم الله بآخرين يخطئون فيستغفرون فيغفر لهم , وقالوا-أي الكهنة- إن عدم إطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة والناس نيام هي السبب! ورب ملوم لا ذنب له, ولم يجرؤ واحد منهم على التنديد بالخليفة اللص الظالم, إما جهلا وغباء ,أو خوفا على لقمة عيشه, أو حرصا على رأسه . وحولوا الدنيا كلها إلى معبد لا يفتر فيه الإنسان عن أداء طقوس وشعائر تؤدَّى في التكايا والزوايا حتى وإن انصرف عن الضرب في الأرض وعمارتها , وانتفى الغرض الأساسي من إرسال الرسل بالأديان , وهو إقرار العدل والمساواة ورد الحقوق إلى أهلها , تلك الحقوق التي ظلت حبيسة خزينة الخليفة النبوي والتي أسماها بيت مال المسلمين , في حين أنها كانت الخزينة والمصرف السلطاني. والله تعالى يقول:{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} الحديد 25 , فالغاية القصوى من الرسالات ,كل الرسالات , هو القيام بالقسط أي العدل , فإن لم يتحقق العدل فلا دين , هكذا ببساطة , وصدق الله وكذب الخليفة النبوي والفقيه السلطاني . والأديان لا تحمي نفسها بنفسها , بل يقع واجب الزَّوْد عنها على عاتق الناس فهُم أصحاب المصلحة الحقيقية من الدين . أمّا لو استأثر الكاهن- خادم الفرعون - بأداء دور حامي الدين والعقيدة في ظل مباركة السلطان , فاعلم أنه تم احتكار الدين تمهيدا لتعطيله وحبس نفعه عن الناس . (يتبع)-من كتابنا :خرافة اسمها الخلافة-لنبيل هلال هلال



#نبيل_هلال_هلال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشكرقناة الجزيرة القطرية أن وضعت وساما على صدري- المقال الثا ...
- عفوا !هذا المقال مخصص للمغفل الذي ينكر أن اليهودي والمسيحي س ...
- في دولة الخلافة ,كان الناس هم -الحمير- التي يركبها ولي النعم ...
- الدنيا تنطق بغير لسان , فتخبر عما يكون بما قد كان -المقال ال ...
- الكهنة كالدابة الحَرُون التي تقف حين يُطلَب جريُها- الجزء ال ...
- هذا المقال لغير المغفلين- الجزء الثالث عشر من سلسلة خرافة اس ...
- قبل أن تنحر أخاك المسلم ....اقرأ هذا الكتاب- الجزء الثاني عش ...
- قبل أن تلقي زجاجة المولوتوف ....اقرأ هذا الكتاب- الجزء الحاد ...
- قبل أن تلقي زجاجة المولوتوف ....اقرأ هذا الكتاب- الجزء العاش ...
- الظمآن يقنع بيسير الماء -قبل انضمامك إلى جماعة إرهابية ....ا ...
- لاأنصح بقراءة هذا الكتاب ما دمت لا تنوي الانضمام إلى جماعة إ ...
- ( الخلافة) مجرد مصطلح تراثي - قبل انضمامك إلى جماعة إرهابية. ...
- اليد الخفية - وفصل من التآمريتكرر ويتكرر - المقال الثاني
- دور التعليم التلقيني في اعتقال العقل المسلم -الجزء الثاني
- قبل انضمامك إلى جماعة إرهابية ....اقرأ هذا الكتاب- الجزء الر ...
- اليد الخفية
- دور التعليم التلقيني في اعتقال العقل المسلم:
- قبل انضمامك إلى جماعة إرهابية , .... اقرأ هذا الكتاب (المقال ...
- قبل انضمامك إلى جماعة إرهابية , .... اقرأ هذا الكتاب (المقال ...
- قبل انضمامك إلى جماعة إرهابية , .... اقرأ هذا الكتاب


المزيد.....




- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...
- مصادر إيرانية: المرشد الأعلى علي خامنئي يسمي 3 شخصيات لخلافت ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...
- وردة المسيح الصغيرة: من هي القديسة تريز الطفل يسوع وما سر -ا ...
- سلي طفلك تحت التكييف..خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - رب ملوم لا ذنب له-المقال التاسع عشر