أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - الجنون في الأدب !














المزيد.....

الجنون في الأدب !


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 5025 - 2015 / 12 / 26 - 00:35
المحور: الادب والفن
    


حين قرأت دونكيشوت للكاتب الإسباني العظيم ثربانتس شعرت أنني قرأت أجمل كتاب في الجنون في الأدب ساهم في نهضة الحضارة الأوروبية . ورحت أحلم بأن أكتب يوما أدبا جنونيا يجسد شخصيتي فكرا وأخلاقا . وحين قرات "فاوست" للعظيم الألماني جوته و"هكذا تكلم زرادشت" للعظيم الألماني أيضا فريدريك نتشة إضافة إلى كل الأحلام والجنون في النصوص الشرقية الأدبية والدينية بدءا من ملحمة جلجامش مرورا بملاحم الخلق السومرية والبابلية وملاحم الخلق المصرية والتوراة والإنجيل والقران ورسالة الغفران للمعري وألف ليلة وليلة .. وغير ذلك من الآداب والأساطير التي أثرت في تكوين شخصيتي وإغناء مخيلتي .. والتي يكاد أدبنا المعاصرأن يخلو منها وكأننا شعوب لا تحلم ولا تتخيل ولا يجن أدباؤها ، فلا يحلمون إلا بالوقائع الإجتماعية والسياسية التي نعيشها .. ظللت أكبت هذه الأحلام وأكتب أدبا عن القضية الفلسطينية والواقع الإجتماعي الفلسطيني ،وشغلني معظم الوقت في البحث عن لقمة العيش لي ولأسرتي عن الكتابة حتى عن الواقع الإجتماعي الذي كنت أكتب عنه. إلى أن شعرت أنني أدمر نفسي ،فقررت أن أكتب أدبا على مستوى أحلامي، فكتبت "الملك لقمان" بجزأيها في ظل ظروف صعبة ماديا . وكتبت على هامشها " غوايات شيطانية " في ظروف أصعب . فجرت فيهما بعض جنوني وأحلامي . ولم أجد من يقبل النشر . حتى أن الجزء الأول من " غوايات شيطانية " ترجم إلى الألمانية عن النص الأصلي قبل أن ينشر بالعربية . تحولت إلى الرسم الذي كان هواياتي وعشت منه قرابة عشرين عاما وكدت أن أنسى الادب الذي كان ينكأ جراحي المندمله حوله بين فترة وأخرى فأخمدها بالقليل منه . أتيح لي أن أنشر الملك لقمان والغوايات بعد اثني عشر عاما من كتابتهما وهذا أفضل ما قدمه ناشر لي في حياتي رغم كل تحفظاتي عليه . طبعا منعا في معظم الدول العربية وتخلى الناشر عن إعادة نشرهما. الأزمة السورية هربتني إلى عمان . ونظرا لأنني لم أجد سوقا مقبولا للرسم كانت فرصة لي للعودة إلى الكتابة الفكرية والأدبية . كتبت عشرة كتب قراءة نقدية للتوراة وكتابا عن ( ألوهة المسيح وفلسفة الألوهة ) وأربعة كتب عن فكري الفلسفي الصوفي .ورواية قصيرة .ومجموعة قصص أشركت فيها عند نشرها بعض القصص المنشورة من قبل .إضافة إلى كتابة بعض الأشعاروكتابتي النقدية للمجلات لأحصل على بعض الدولارات .. وتوقفت عن رواية شرعت في كتابتها ( رحيل معلن إلى رحاب المطلق الأزلي ) لغاية مادية . وحين لم يدفع لي الناشر شيئا توقفت عن إكمالها . منذ بداية هذا الشهر وفكرة إتمام رواية الملك لقمان التي سيلتقي فيها بطلي بالله تلح علي بشدة وتضغط على روحي ، فلم أجد مناصا من الشروع فيها تحت عنوان ( أديب في الجنة ) كتبت 16 فصلا في أقل من أربعة أسابيع . توقفت لخمسة أيام عنها خلال زيارة أخي المقيم في ضواحي القدس لي ،ولم أره منذ عام 1970. أعود إلى إكمال هذه الرواية التي يمكن تسميتها ( ملحمة الخلق الشاهينية ) بعد عشرين عاما من كتابة جزأيها الأولين ،وقد تطورت أفكاري وتبلورت بحيث بت أشعر أنني قادر على إدارة حوار مع الله حين يلتقي بطلي ( الملك لقمان )
يا صديقاتي وأصدقائي.. أعيش هذه الأيام حالة جنون أدبي حقيقي والرواية تستولي علي والوقائع والتخيلات تزدحم وتتصارع في مخيلتي وآمل أن لا تلين عزيمتي حتى النهاية لعلي بذلك أحقق حلمي الأدبي ومشروعي الفكري الثقافي الفلسفي الديني الإجتماعي الذي أطمح فيه. وآمل أن يكون على قدر طموحي الجنوني الكبير بأن يقدم ما هو جديد على الأدب البشري والفكر الإنساني . فتمنوا لي بالتوفيق ! وآمل أن تستجاب أمنياتكم .
محبتي واحترامي لكل صديقاتي وأصدقائي وقرائي الذين يقتربون الآن من المليون في الحوار المتمدن وحده رغم صعوبة ما أكتب واختلافه عن أي فكر تقليدي . وجزيل شكري بشكل خاص ل 1260 صديق وصديقة وقارئ شاركوا صفحتي في الحوار المتمدن على المواقع الإجتماعية !
محمود شاهين
25/12/2015



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أديب في الجنة (16) ثورة النساء على ظلم الرجال والحكام !
- أديب في الجنة (15) تعاليم لقمانية واغتصاب جماعي !
- أديب في الجنة (14) الله يمثل في قلوب الناس !
- أديب في الجنة (13) حين يرتعب الجنرالات !
- تأملات وخواطر ومقولات ومقالات في الخالق . الخلق . المعرفة . ...
- أديب في الجنة . (12)
- أديب في الجنة . (11)
- أديب في الجنة (10)
- أديب في الجنة (9)
- أديب في الجنة.(8)
- أديب في الجنة ! (7)
- أديب في الجنة ! (6)
- أديب في الجنة ! (5)
- أديب في الجنة (4)
- أديب في الجنة (3)
- أديب في الجنة ! (2)
- أديب في الجنة ! (1)
- أديب في الجنة !!
- رحيل إلى المطلق الأزلي على طيف ابتسامة !
- نظرية الأوتار وتفسير الكون (3)


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - الجنون في الأدب !