أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - أديب في الجنة (10)














المزيد.....

أديب في الجنة (10)


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 5013 - 2015 / 12 / 14 - 05:28
المحور: الادب والفن
    


رقصة الملك شمنهور في حفل زفاف نسمة !
غصت صالة الإستقبال في القصر الملكي في كوكب المحبة والجنات بمئات مستقبلي الملك لقمان ومرافقيه ، بينهم وزراء وعلماء وأدباء وفنانون .. وعزفت فرقة موسيقية مجموعة من الألحان الحالمة ثم قدمت فرقة باليه عرضا صفق له الحضور طويلا .. واستأذن الملك لقمان الملكة شمس الورود في إقامة حفل زفاف نسمة في المناسبة نفسها فوافقت . ,أرسل الملك المركبة الفضائية لإحضار والدي نسمه وأختها وأستير وباقي فريق المركبة لحضور حفل زفاف نسمة . فذهب وأحضرهم . ودخلت نسمة وحبيبها ليجهزا نفسيهما لحفل الزفاف. وما هي إلا لحظات حتى ظهرا بثياب الزفاف وهما يدخلان القاعة ممسكان يديهما .. ضج الحضور بالتصفيق الحار ورافقهما الملك لقمان والملكة شمس الورود ووالدا نسمة والشاب ( أنيس ) إلى منصة تتصدر القاعة وبارك الملك لقمان والملكة شمس الورود زفافهما باسم الألوهة الخالدة في الكون والكائنات وتمنيا لهما السعادة ودعيا لهما باحترام وصون الألوهة في جسديهما وأن لا يقدما على ما يعكر صفاءها وأن يجعلا المحبة شعارهما الدائم . ورافقاهما بدعوتهما للجلوس إلى المائدة الملكية مع ذويهما.
وفجأة ظهرت في فضاء القاعة فقاعات من أنوار ملونة راحت ترسم أشكالا هندسية بديعة أو تتجمع وتتفرق بحركات جمالية راقصة مشكلة نجوما بزوايا متعددة متشابهة أومختلفة الأحجام والأشكال رافقها موسيقى كونية ساحرة رافقها أصوات كورالية لم يعرف أحد مصدرها ، وظهرت على مسرح القاعة فرقة من الفتيات الراقصات حاسرات السيقان والأفخاذ والأيدي والأكتاف والصدور ورحن يهززن خصورهن ويرقصن أرجلهن على إيقاع الألحان وكانت الألوان تتراقص بدورها هي الأخرى . شعر الجميع بحاجتهم إلى الرقص فنهضوا وقد طلبت الملكة شمس الورود يد الملك لقمان للرقص فنهض معها فيما طلب أحد وزراء الكوكب يد الملكة نور السماء فنهضت معه . شعر الملك شمنهور ببعض الغيرة حين طلب أحد الشباب يد ربة الجمال للرقص فنهضت معه لتسحر برقصها العقول ،فيما كانت دليلة تتلوى مع الأنغام لتغوي أكثر من شمشون سماوي برقصها وجمالها وقد رافقها شاب في غاية الوسامة والجمال. أما أستير فبدت وكأنها حورية من حواري كوكب الجنان وهي تموج حركات جسدها لتبدوكثعبان يمتطي أمواج البحر! وانتهز الملك شمنهور الفرصة ليقتل غيرته على مراقصة زوجته (دليلة ) ومحبوبته ( ربة الجمال ) بأن جال بعينيه بين الفتيات والنساء ليختار الأكثر جمالا ويطلبها للرقص دون أن تعرف أنه جني وقد ظهر في شكل إنساني متقمصا شخصية شاب في غاية الوسامة والجمال . ذهلت الفتاة حين راح يقلبها كيفما يشاء وكأنها ريشة بين يدية ، ينقلها من يد إلى ويجلسها على أحد كفيه ثم يشلفها على كتفه الأيمن ثم يمددها على كتفيه الإثنين ليعيدها إلى الكتف الأيسر . يقلبها رأسا على عقب ليغدو رأسها بالقرب من قدميه وقدميها على كتفه وتنورتها القصيرة تنحسر إلى أسفل حتى تغطي كتفيها ، يفتلها ليعيدها إلى وضعها الطبيعي ضاما قامتها إلى طول جسده واضعا فمه بالقرب من فمها ليأخذ من شفتيها قبلة عميقة ،وما يلبث أن يطوق خصرها بيديه ويقذفها في استقامة إلى أعلى ويتلقفها من خصرها ثانية ثم يقذفها ثانية في الفراغ ليجعلها تسقط واقفة على كف يده اليمنى ويقذفها أعلى ليسقطها على كف يده اليسرى ثم يقذفها عرضيا ليتلقفها بيديه الإثنتين تحت ظهرها ثم يحركها بشكل دائري وأصابع يديه تتسارع في تدويرها بحيث لم يعد أحد قادرا على رؤية تفاصيل جسدها لسرعة دورانها . أدرك الملك شمنهور أن الفتاة لا شك داخت ولن تستطيع الوقوف إذا ما أنزلها إلى الأرض وتركها .. فراح يبطئ من حركة أصابعه ليتباطأ دورانها على أصابعه شيئا فشيئا إلى أن أوشكت أن تتوقف فأدارها إلى أن أصبح طول قامتها في استقامة مواجهته فقلبها ليضمها إلى طول جسده ويحتضنها حتى لا تسقط ضاما رأسها إلى عنقه. وحين فتحت الفتاة عينيها أدرك أنها استعادت توازنها فأخذ يدها اليسرى وجعلها تدور حول نفسها مرتين ثم احتضنها من الخلف تاركا وجهها في مواجهة الجمهور. وتوقف عن الرقص ليفاجأ بتصفيق حاد من كافة الحضور الذين أدهشهم الملك شمنهور بترقيص الفتاة بهذا الجمال الذي لم يروا مثله . ولأول مرة في حياته انحنى الملك شمنهور محييا الجمهور حين وجد االفتاة تدفعه للإنحناء مثلها . أما مفاجأة الملك شمنهور غير المتوقعة فكانت أن الفتاة شرعت في تقبيله ما أن انتهى الحضور من التصفيق وطرحت عليه فكرة أن تكون محبوبته . شكرها الملك وأخبرها أنه ملك جني وأن زوجاته ومحبوباته كثيرات . أبدت دهشتها معلنة أن ذلك يسرها إن قبل، فقبل، وهل يعقل أن لا يقبل الملك شمنهور المولع بالنساء بعد أن حرم منهن ثلاثة آلاف عام في قمقم الملك سليمان كأسوأ سجن في الكون يمكن أن يسجن فيه كائن ما !
عاد الحضور إلى الرقص الرومانسي.
شعر الملك لقمان بروح الشباب تعود إليه وهو يحاضن ويخادد الملكة الشابة شمس الورود التي بدأت تفكر في إمكانية عودة الشباب إليه فيما الملكة نور السماء تتمنى أن لا يقعا في الحب فهي ما تزال تغار من أستير التي يبدو على الملك أنه يحاول إخفاء رغبته فيها ولا يواقعها حتى لا يزعج الملكة !
جلس الجميع إلى مائدة العشاء بعد أن تمتعوا لبعض الوقت برقصة العروسين . عشاء من اللحوم والخضاروالفواكه المنوعة لكنه ليس باذخا كموائد الجن . وخمور منوعة أيضا وضعت في جرار كريستالية . والخدمة عادية وليست جنية فليس هناك أطباق تتحرك وتطير وحدها . بل يحملها شباب وشابات يرتدون أزياء جميلة .
***
يتبع



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أديب في الجنة (9)
- أديب في الجنة.(8)
- أديب في الجنة ! (7)
- أديب في الجنة ! (6)
- أديب في الجنة ! (5)
- أديب في الجنة (4)
- أديب في الجنة (3)
- أديب في الجنة ! (2)
- أديب في الجنة ! (1)
- أديب في الجنة !!
- رحيل إلى المطلق الأزلي على طيف ابتسامة !
- نظرية الأوتار وتفسير الكون (3)
- نظرية الأوتار وتفسير الكون (2)
- نظرية الأوتار وتفسير الكون ! (1)
- هل تدرك الطاقة وجودها وهل تعرف أنها خالقة ؟ (2)
- هل الطاقة السارية في الكون تعرف أنها خالقة وأنها الله ،وهل ت ...
- في المادة والطاقة وتجلياتهما !!
- آه يا إلهي .. كم نحن حزناء ؟
- أقوال ومقالات . في الخالق والخلق والجنة والناروالمرأة والجنس ...
- آه يا أمي . آه يا حبيبتي . كم أنا حزين من أجلك !


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - أديب في الجنة (10)