أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل عودة - مخاطر التفكير على عقل التكفير














المزيد.....

مخاطر التفكير على عقل التكفير


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5024 - 2015 / 12 / 25 - 09:22
المحور: كتابات ساخرة
    


مخاطر التفكير على عقل التكفير


قصة ساخرة: نبيل عودة

عقد ثلاثة من كبار علماء الدين اجتماعا تشاوريا لتدارس قضايا خطيرة تمس الشريعة وصحيح الدين، سببها ما اتفق على تسميته ب "حرية التفكير" التي يدعو إليها بعض المواطنين، وهم على ضلال وجهل من مصدر هذه البدعة التي يروجها الصليبيون والاستعماريون بهدف تضليل المجتمع المؤمن وزرع الفتنة بين أهله.
قال الشيخ الأول ان هدف الكفار الصليبيون من هذه البدعة حرف المؤمنين عن صحيح دينهم، والإيقاع بهم في الضلال والانحراف،وأضاف انه يتلقى يوميا عشرات الرسائل التي تحتج على مخاطر حرية التفكير على أولادهم، وان كل جهودهم لردعهم عن التصرف مثل الكفار في الغرب باءت بالفشل. حيث ان الأولاد رغم صغرهم يسألون أهاليهم أسئلة حرجة، مثلا عن كيف يولد الأطفال؟ من أين يأتون؟ بل وسأل طفل أباه لماذا تطلع الشمس دائما من الشرق؟ وآخر سأل ما الذي يضيء القمر في الليل؟ هل توجد على سطحه، استغفر الله... شبكة كهرباء تُشغل ليلا فيضيء؟
حتى ان إحدى الرسائل فيها سؤال غريب للغاية، حيث يصر ولد ان يعرف لماذا يبول الرجال وقوفا والنساء جلوسا؟ هذا الخطر الصليبي يجب ان نضع له حدا. هذه نتائج حرية التفكير التي يتعلمها الأولاد من برامج الكفر بدل ان يقضوا أوقاتهم في حفظ القرآن وتعلم الصلاة والاستماع لشروح الدين من علماء الفقه.
أب آخر أرعبه استفسار ابنه عن سبب إخفاء وجه أخته عنه، بينما هو يتمتع بحق الظهور في كل مكان سافرا بلا غطاء للرأس. وانه يريد ان يلعب مع أخته كما كان يفعل سابقا. تصوروا الخطر على المجتمع من انتشار هذه الحرية في التفكير؟.
قال الشيخ الثاني: يا للهول، يبدو أننا تأخرنا في إيجاد الحلول لهذا الكفر الذي يدخله الصليبيون مثل الجراثيم إلى عقول أولادنا.إنهم يسممون عقول الأولاد بما ينشر في الحاسوب والتلفزيون، كانت فتوى عن منع المرأة من سياق السيارة فحافظنا على عفتها، ويبدو إننا يجب ان نفتي بتحريم التفكير لأنه رجس من عمل الشيطان وحلفائه الصليبيين. ما رأيكم ؟ مثلا نقول ان التفكير يثير الشهوة الجنسية، يقود الأولاد إلى البلوغ قبل أوانهم، هل نزوجهم وهم بجيل العاشرة؟ هذا سيثقل على الدولة ويكلفها مصاريف هائلة وقد تضطر إلى تقليص منحها وهباتها لرجال الدين ونحن منهم. نعم التفكير انحراف عن الدين. لكن كيف نمنعه؟ كيف نعرف من يفكر لنحكم بجلده ومن لا يفكر؟
جاء دور الشيخ الثالث، فاستغفر ربه من هول ما يجري، وقال انه قلق جدا على الجيل الناشئ مما يسمى حرية التفكير، لكن قال ان لديه استفسارا قبل ان يواصل حديثه. قال له زميلاه: ما هو استفسارك؟ أجاب: منذ ساعة وأنتما تتحدثان عن التفكير ومخاطره وحتى أقول رأيي أرجو ان تشرحوا لي: ما هو التفكير...؟!
[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب جهاز سمع للجبهة.. وربما جهاز كرامة أيضا!!
- رسالة نصراوية إلى أهل -التحليل الطبقي-
- اربعون عاما لانتصار الجبهة في الناصرة
- بلدية الناصرة تبني الجسور مع الأهالي ولا تحفر خنادق العداء
- تعريفات حرة
- تحديات للغة العربية في اسرائيل !!
- مهزلة صحفية... !!
- قصص فلسفية ليست قصيرة جدا
- فلسفة مبسطة: المضمون والصورة
- سوريا بين نظام انتهت صلاحيته وواقع يثبت أقدامه
- النكبة الفلسطينية – الحقائق بمواجهة التزوير!!
- تناقض البنيان النظري للماركسية والواقع القائم
- ماركسيون بلا ماركسية!!
- اوباما وصل الى حينا
- انجاز إسرائيلي : كيف تُشغّل الدولة كلها؟
- مقابلة صحفية نادرة في برلين مع مفتي فلسطين عام 1945
- غياب المفاهيم الجمالية عن النقد الأدبي
- لم أعرفك بشكلك الجديد!!
- قبل ان تفقدوا آخر ما تبقى لكم
- انتصار علي سلام اعاد الناصرة لأهلها


المزيد.....




- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل عودة - مخاطر التفكير على عقل التكفير