رجال الدين

حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5024 - 2015 / 12 / 25 - 04:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هل من العدل كما يردد تجار الدين (رجال الدين) ان يكون هناك ظالم ومظلوم غني وفقير سعيد وشقي وحاكم ومحكوم والكل يخضع لاختبار واحد بالدنيا ؟؟؟....
هل من العدل لديهم انه بالإمكان دخول الجنة لحاكم غني ظالم ودخول النار لفقير محكوم شقي ومظلوم ؟؟؟....
رجال الدين يحاولون إقناعك بمعتقداتهم الفاسدة من خلال الكذب والتدليس فيخفون أمورا ويظهرون أخرى دون أن يعذبهم ضميرهم تماما كالتاجر الغشاش انهم تجار الدين والخرافات .....
رجال الدين ينظرون للغرب نظرة احتقار وفي نفس الوقت يهربون إليه ينهلون من علمه وحضارته ورفاهيته وعدله وحريته وبالليل حين يغلقون أبوابهم يلعنونه ويشتمونه، انه الفصام العقلي ....
على صعيد آخر ينعقون بحناجرهم فوق المنابر وفي بالفضائيات يدعون الناس للفضيلة والزهد والعدل وهم أكثر الناس امتلاء للبطون والأرصدة وسكن القصور...
من العدل لدي رجال الدين ان مليارات من النقود تهدر في بناء المساجد وطباعة كتبهم وفي نفس الوقت ملايين البشر تموت وتشقى وتعدم من الحياة بسبب الجوع والفقر والجهل ....
من العدل المزعوم لدى رجال الدين إمكانية دخول الجنة لمسلم قتل أو اغتصب طفلا بريئا وفعل من الشرور ما لا يحصى لكن النار مثوى لشخص ملحد او كافر بالاسلام قدم للبشرية من أوجه الخير ما لايحصى ولم يضر كائنا بشريا، فلا غرابة ان يكون اهل الجنة من البلداء السفاحين المغتصبين واهل النار من العلماء العباقرة والمخترعين والفلاسفة الحكماء....
العدل والرحمة والمساواة والمحبة والسلام عند رجال الدين لا تكون إلا بين أفراد الطائفة التابعة دون غيرهم ...
هذه الدعوة هى دعوة كل ديكتاتور وسفاح قائد لأتباعه ...
إنها دعوى تقطر عنصرية و حقد وكراهية ...
انهم تجار حقد وكراهية وعنصرية وقتل باسم الدين !!!
لقد جربت الشعوب الاسلامية مرارا وتكرارا الاعتماد على ممثلي الله الذين يحملون مفاتيح توكيلات السماء بالأرض فتم اقتيادهم إلى المهلكة ....
لماذا لم تجربوا ولو مرة واحدة الاعتماد على العقل والعلم وقتها ستدهشكم النتيجة !!!...
حمدى السعيد سالم
صحافى ومحلل سياسى واستراتيجى

#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل