أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ثرثرة على ضفاف العملية السياسية-1















المزيد.....

ثرثرة على ضفاف العملية السياسية-1


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1370 - 2005 / 11 / 6 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يتحدث المراء او يكتب عن موضوع هو بعيد عن واقعه ولا يمسك بشيء يكفي من حقيقته ’ فينحسب ذلك على ملاك الثرثرة ’ والسجين مثلاً لو يرسم مخططاً لمشروع معين وهو داخل زنزانته فالأمر ايضاً محسوباً على الثرثرة ’ الصحفي والكاتب الأعلامي والمحلل العراقي اذا ما تناول الحالة السياسيـــة في العراق’ والحكومة والنخب والقضية الوطنية برمتها داخل اسوار سجن المنطقة الخضراء وزنزاناتها او انه داخل سجن الشارع العراقي خارج دهاليز المنطقة الخضراء ’ بهذه الحالة يكون التحليل ووجهة النظر كالسباحة على اليابسة او في سراب الآحتمالات والتقديرات والتوقعات والتخمينات ’ وهذا الأمر محسوباً كذلك على مناخ الثرثرة ’ لهذا وجدت نفسي الى جانب غيري على ضفاف العملية السياسية التي تفجرت بعــد 09/ نيسان / 2003 بكل ايجابياتها وسلبياتها وارهاصاتها ومعقولها ولا معقولها وغرائب ديمقراطيتها وبالقرب من الجدار العازل للمنطقة الخضراء سمحت لنفس ان استغل حصتي من الديموقراطية لأثرثر كالآخرين حول الأوضاع التي انبثق عنها مجلس الحكم الموقت والوظيفة الشهرية لرئيس الحكومة فيه’ حيث وضع السيد بول بريمر مصير الوطن على طاولة الفرقاء وكأنه بضاعة مسروقة اشرف على تقسيمها حصص ومكارم بعد ان نتفت رشه غربان الحواسم .
فعلاً تم تقاسم الوطن المنهك حياً ’ وزارات ومدراء ومؤسسات واجهزة ومقرات وعقود ثم اعيد خلط اجزاءه لتكرار محاصصته فجاءت مرحلة حكومة اياد علاوي المعينة المتنتخبة من قبل اعضاء ما سبقها من مجلس الحكم الموقت ’ فكانت حكومة للأنتكاسة بكل ما للكلمة من معنى ونموذجاً مفضوحاً لحوسمة ارزاق الناس وثروات الوطن بعد ان فتحت الشبابيك الخلفية لتدفق رموز البعث الذي كان مفروضاً قد سقط ’ فاصبح الناس مرة آخرى وجهاً لوجه مع مجرمي الأجهزة القمعية للنظام السابق واغرق الشارع العراقي والمؤسسات الحكومية بالمجرمين من كوادر البعث وفدائيي صدام واشباله واصحاب السوابق ملثمين ومفجرين ومفخخين وانتحاريين وهيئآت للخطف وحزباً للوفاق بعد ان خلع عنها اللون الزيتوني .
كانت حكومة علاوي وحزب وفاقه الوجه الآخر لعملة البعث العائد بصدام حليق الشوارب .
كانت انتخابات 30/01/2005 في واقع الحال مواجهة بين الجماهير واحتمالية عودة البعث عبر قائمة علاوي الأنتخابية ’ فكان البحث عن البديل في مرحلة كان الوقت يضغط فيها بشدة جعل الأرتجال في الأختيار ما بين اهون الشرين قائماً فكانت لحظات شبه لعبة اليانصيب بين الأسواء والأقل سواً .
انبثقت قائمة الأئتلاف العراقي الموحد مكونة من وجوه تمثل احزاباً سياسية تتمتع بتاريخ نضالي معروف وتضحيات مشهودة رافعة راية المقابر الجماعية ومباركة السيد علي السيستاني ’ فالتف حولها المتدين والعلماني ’ الفقير والميسور ’ واغلب مكونات الشعب العراقي من طوائف واديان واعراق ’ الجميع على قناعة ان تلك الوجوه بأغلبيتها الشيعية هم ورثة العدل والزهد والنبل والمعرفة والنقاء لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب وآل بيت رسول الله على الأقل في الحدود المقبولة ’ وبعد ولادة قيصرية تشكلت حكومة الجعفري ــ الطالباني ممثلة للأئتلاف الشيعي والأتحاد الكردي ’ كلاهما كانا الضحيتين الرئيسيتين للأنظمة الشمولية وآخرها واكثرها دموية نظام حزب البعث .
كانت الجماهير المنهكة تستعجل امرها لتحقيق المكاسب على اصعدة الأمن والأستقرار والبناء عندما خرجت يوم الأنتخابات حاملة صوتها في كف ودمائها في الكف الآخر ’ فحققت اسطورتها الأنتخابية وانجزت ما عليها ولم تتوقع ان اصواتها كانت ثمناً لبضاعة كاسدة .
ابتلعت تلك الحكومة المنتخبة وعودها, وعبرت ممارساتها عن مستوى متدن في الألتزامات والثوابت الوطنية ’ وكرست حالة الأحباط وانخفاظ ملحوظ في مستوى المعنويات والثقة عند الجماهير الغفيرة وخيبة ظن بالنخب التي جلبتها موجة التغيير في 09/ نيسان قدراً يجب التعامل معه .
تراجعت الأحلام والأماني والطموحات للشارع العراقي وفي مقدمتها تحقيق الأمن والبناء ومعالجة التدهور في الخدمات العامة وتردي الأوضاع الأجتماعية وحالة الفوضى وحل ازمة البطالة وتحسين المستوى المعاشي للمواطنين وحل الصعوبات المتراكمة لضحايا النظام البعثي عبر ترشيد الثروات بما ينفع الوطن والمواطنين وفرض الرقابة الصارمة على نوازع الأختلاس والفساد والرشوة والمحسوبية والعبث بمقدرات الشعب والوطن ’ بعكسه كانت تشكيلة القائمتين الفائزتين الشيعية والكردية حكومة احباط قاتل لأبناء العراق وتدمير تام لبقايا ثقتهم بواقع النخب السياسية المتكدسة في مشجب المنطقة الخضراء ’ كانت حالة تقاسم لمصير العراق بعد وضعه على طاولة المفاوضات والأبتزازات والتنازلات ’ كان هناك همين رئيسيين يتمترس عنده ويستند عليه كلا الجانبين ’ اولهما الهم القومي للأخوة الأكراد وثانيهما الهم الطائفي لممثلي الآخوة الشيعة جعلا هدف انتفاضة الأنتخابات الأسطورية التي حققها الشعب العراقي بدماءه ومعاناته فرصة للنفاذ منها بغية الوصول الى اعلى نقطة في سقف المكاسب ( التقاسم المحاصصاتي ) ’ فكان الآخوة الأكراد مدفوعين بعجالة لتحقيق ما يمكن تحقيقه من مكاسب قومية ’ والنخب الشيعية كانت من جانبها تسابق الزمن من اجل اسلمــة المجتمع العراقي عبر فرض مفاهيمها المذهبية ’ كان ثمن لجاجة القائمتين من اجل تحقيق مكاسبهما قد دفعه العراق غالياً ’ وكانت سكينة تمزق نسيج التآخي والوئآم والأندماج بين اطياف المجتمع العراقي .
على ضفاف العملية السياسية وبجانب الجدار العازل للمنطقة الخضراء قطع مسلسل ثرثرتي حدبثاً متشنجاً بين كاكه عمر وعبد الزهره .
كان عبد الزهره فخوراً بأنتماءه للأغلبية الشيعية وحتمية ان يكون رئيس الوزراء شيعي ... مما اثار استهجان كاكه عمر معلقاً .
كاكه عبد الزهره يا اكثرية يا بطيخ ’ اكثرية فقر وامراض وامية ومقابر جماعية وخراب مدن ’ 1400 سنه تلطم وطبر وتبجي وكل عمرك مشروع حزن وكآبة ’ بثرواتك يبنون شوارع ومستشفيات وساحات وجوامع وعمارات وملاعب اطفال في الأردن وسوريا وموريتانيا ومصر وغيرها من بلاد عروبتك ’ شوف الفلوجه وتكريت وقارن مع البصره والعماره والناصريه ’ اوعه على حالك وتذكر انت من احفاد السومريين والبابليين ’ انا مذهبي سني وهذا بيني وبين خالقي لكن الكرد اهلي وكردستان ارضي ’ انا لا يمكن مثلاً ان ابكي عن تاريخ واحداث ليس مسؤول عن مجرياتها وانسى فاجعتي في حلبجه والأنفال ’ فك عينك يا كلب السمجه ’ نايم ورجليك بالشمس ’ انه مقهور عليك كاكه .
سقطت دمعة على خد عبد الزهره ’ تأسف كاكه عمر واعتذر ثم غادرا المكان ليكملا حديثاً آخراً ولأواصل انا ثرثرتي في المقالة القادمة .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق : الخاسر في لعبة المصالحة
- عودة الى : الأمة العراقية ... لماذا ؟
- اين المصالحة في مؤتمر الوحدة الوطنية ... ؟
- مؤتمر المصالحة: مفخخة سيفجرها عمرو موسى
- نساء المسلمات يتظاهرن في البصرة


المزيد.....




- -إنهم على الأبواب!؟-.. كيليان مبابي يطلق صرخة رعب ويوجه تحذي ...
- تقرير عبري: كارثة المدرعات الإسرائيلية منذ بداية الحرب في غز ...
- نقطة حوار - عيد الأضحى: كيف يستقبل أهل غزة والسودان العيد هذ ...
- وفاة 19 شخصا من الأردن وإيران خلال أداء مناسك الحج
- -كوميميوت- تعود إلى إسرائيل (صورة)
- وثائق تأسيس الولايات المتحدة تعرض للبيع في مزاد بـ 8 ملايين ...
- -إنهم على الأبواب!؟-.. كيليان مبابي يطلق صرخة رعب ويوجه تحذي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين آخرين لترتفع حصيلة قتلاه إ ...
- برلماني ألماني يقترح طريقة غريبة لدعم نظام كييف في التعبئة! ...
- مسلسل -هاوس أوف ذو دراغن- : متى تعلن الحرب بين الملكتين تارغ ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - ثرثرة على ضفاف العملية السياسية-1