أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلامة كيلة - الإجرام الروسي أيضاً














المزيد.....

الإجرام الروسي أيضاً


سلامة كيلة

الحوار المتمدن-العدد: 5023 - 2015 / 12 / 24 - 15:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صفقة الدفاع عن النظام السوري هي التي حكمت سياسات روسيا منذ بدء الثورة بفترة قصيرة، والتي كانت تقوم على حمايته من قرار دوليٍّ، يسمح بالتدخل العسكري، لكن الأمر تطور إلى دعم سياسي وعسكري كذلك. وكانت حاميته في عدم الوصول إلى حل سياسي، حيث كانت تدافع عن كل رؤيته، وهو لا يريد الحل أصلاً.
حين تدخلت عسكرياً نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وضعت الأمر في سياق "الحرب ضد داعش"، على أساس أنها لا تتوافق مع "الحرب ضد داعش" التي يخوضها التحالف الدولي، والذي يقول إنه يخوض حرباً ضد داعش، وبالتالي، فإنها تريد أن تخوض حربها هي "بعد أن ظهر فشل حرب التحالف". وأوضحت الحرب على الأرض أنها تقصف الكتائب التي تقاتل النظام، وليس داعش (إلا قليلاً)، وأن سياستها تقوم على دعم قواتٍ متعددةٍ، أساسها حزب الله وإيران، من أجل السيطرة على مناطق في الوسط والشمال الغربي، وأيضاً في الغوطة الشرقية والغربية. وفي درعا، حيث لا وجود لداعش فيها، لتبدأ في الحديث بأنها أتت من أجل منع سقوط النظام. إذن، هي ترى أن هذه الكتائب المسلحة التي هي ليست داعش باتت تهدد النظام، ويمكن أن تسقطه. وعلى الرغم من وجود جبهة النصرة المصنّفة إرهابية، وبعض الكتائب الأخرى التي يشك أن لها تبعية لداعش، فإن مجمل الكتائب التي تقاتل، والأكبر، هي من الشعب السوري الذي يريد إسقاط النظام، على الرغم من تناقضي مع جزء منها، ورفضي لها، لكن هذا ما أفرزته وحشية السلطة. بالتالي، أتت روسيا لمنع الشعب السوري من إسقاط النظام، كما فعلت إيران، منذ بداية سنة 2013، حين منعت تهاوي النظام (في وقت لم يكن هناك إرهاب، وكان الصراع الشعبي لا زال الأساسي، وأيضاً كان الحل يتمثل في إبعاد الرئيس وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات). وسأشير، هنا، أن التقدم الذي تحقق، منذ بداية عام 2015، والمدعوم إقليمياً لم يهدف إلى إسقاط النظام، بل كان حث روسيا وإيران على القبول بالحل الذي يبعد بشار الأسد. لكن، طبعاً كان رد الفعل الروسي معاكساً.
ثم أخذ الروس يكرّرون أن الهدف من التدخل في سورية محاربة "المجاهدين الشيشان" الذين قدموا إليها، قبل أن يعودوا ويمارسوا العنف في روسيا. طبعاً هذا نص مقتبس من خطاب لبوش الابن، كرّره الروس. وطبعاً أيضاً هؤلاء "المجاهدين" مع داعش الذي لا تقاتله روسيا، وهذا أمر طبيعي لأن جلهم ممن أرسلهم رئيس جمهورية الشيشان الذي يعمل مع المخابرات الروسية، وهم، بالتالي، في خدمة التدخل الروسي، وليسوا معنيين بالصراع مع النظام. ربما يذكر هذا السبب للضحك على الشعب الروسي فقط، كما فعل بوش الابن أيضاً. لكن، يمكن لمس "التفاهة" الروسية التي تقبل أن تخوض الصراع على أرضنا، وليس على أرضها، حيث يمكن لمخابراتها أن تمنع خروج كثيرين من هؤلاء، وهي تمنع من "يخرج عن قناعة".
ظهرت هذه "التفاهة"، أخيراً، في خطاب لبوتين، اعتبر فيه أن القوات الروسية تجري نشاطاً تدريبياً في سورية، وهي "الأرخص". إنها تتدّرب بجثث قتلانا، وبتدمير بيوتنا، إذن. ولا شك أنه أشار إلى "الاستعراض العسكري بأحدث الأسلحة" الذي يقوم به في سورية، بهدف إرهاب العالم، وفتح باب الشراء لأسلحته الفتاكة (أكثر من الأسلحة الأميركية، و"الأدق"!). وهو يبشر في سلاح أقوى، وهدّد كذلك باستخدام النووي. هذا منظور ليس إمبريالياً فقط، بل هو فاشي كذلك، حيث التدرّب بجثث الشعوب، ولتسويق الأسلحة، وإرعاب العالم، وفرض الهيمنة والسيطرة.
أتى لقتل الإرهابيين الشيشان، ونجده يقتل الأطفال والنساء والشيوخ. وهو يقوم ببرنامج تدريبي، تظهر فيه الإصابات الدقيقة للمستشفيات والمدارس والأسواق الشعبية والبيوت. وفي هذا، تظهر السياسة الروسية سياسة تقوم على أن يبقى بشار الأسد حاكماً، وأن تتدمر سورية. وأن تحقق هي بيع السلاح والهيمنة.



#سلامة_كيلة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار الممانع في مساره المتقلب .. التحولات والعلمية الغائبة
- سوريا والعراق.. اشتباك المصالح وصراع الكبار
- الإمبريالية والإمبريالية الروسية
- سياسة أميركا في الشرق الأوسط
- مشكلة روسيا مع سورية
- من نقد السماء إلى نقد الأرض
- نقد‭ ‬نزعة‭ ‬الأنتي‭ ‬إم ...
- صدام‭ ‬اللغة‭ ‬والأيديولوجيا في̷ ...
- هل هي انتفاضة فلسطينية ثالثة؟
- حرب باردة أو أفغانستان جديدة أم حل سياسي؟
- روسيا إمبريالية؟
- روسيا الإمبريالية من أوكرانيا إلى سوريا
- روسيا تحتل سوريا
- الحرب على الإرهاب.. لكن أي إرهاب؟
- عن طبيعة الإخوان المسلمين والتحالف معهم - نقاش مع الاشتراكيي ...
- الرأسمالية العالمية في أزمة حقيقية واندلاع ثورات في دول أخرى ...
- الثورة السورية ومصير -المقاومة-
- حول «الماركسية التاريخية» نقاش مع سمير أمين
- إيران ومصير سوريا
- اليسار وتجاوز الرأسمالية


المزيد.....




- -لا يهمني-.. شاهد ترامب يخالف تقييمات مديرة الاستخبارات بشأن ...
- -انهيار إيران ليس من مصلحة الخليج-.. حمد بن جاسم يحذر من مخا ...
- غارات متبادلة ودمار.. شاهد ما رصدته كاميرات للصراع بين إيران ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس مهدّدا خامنئي: تذكّر مصير صدام ح ...
- بحثوا عن الطحين فعادوا جثثا.. قصف إسرائيلي يقتل 64 فلسطينيا ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل عقب رصد إطلاق صواريخ من إيران ...
- الجيش الإسرائيلي: الدفاع ليس محكما في مواجهة الصواريخ الإيرا ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: هل ستزود واشنطن تل أبيب بقنابل خار ...
- ترامب عن المواجهة بين إسرائيل وإيران: نحن لا نبحث عن وقف لإط ...
- إيران: علي خامنئي... الزعيم الحديدي الذي تواجه قبضته الإلهية ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلامة كيلة - الإجرام الروسي أيضاً