سليمان الهواري
الحوار المتمدن-العدد: 5020 - 2015 / 12 / 21 - 21:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حق لاسرائيل ان تجزع بعد اغتيال عميد المقاومة في الجولان المحتل
*********************************************
و حق ل«إسرائيل» أن تجزع ..
كما في 2006 و نهاية اسطورة الميركافا و القوة التي لا تقهر .. مذمومة مدحورة خرجت تجر اذيال الهزيمة من لبنان رغم كل الدمار الهائل الذي احدثته هناك ..
و هاهي تحبس انفاسها تنتظر خطاب السيد حسن صاحب الوعد الذي لا يخون عهود رفاقه ..
نعم اسرائيل تسللت على ايقاع الغدر العربي الى داخل البيت و اغتالت قامة كبيرة في النضال و الكفاح و المقاومة ..و ما ادراك ما سمير القنطار .. هي كم مرة حاولت ذلك و لم تفلح ، هذا هو قانون الصراع بين المتناحرين لكنها عندما توفق هذه المرة هنا و في قلب دمشق ، فليست هذه بالضرورة لحظة فرحة الصهاينة بل قد تكون لحظة حسرة عليهم .. يكفي ان نعرف من استشهد معه هناك .. ان من استشهدوا اليوم قادة في المقاومة السورية لتحرير الجولان السوري المحتل، وأن الشهيد سمير القنطار كان برفقة قادة ميدانيين في المقاومة السورية منهم القائد الشهيد فرحان الشعلان والقائد الشهيد تيسير النعسو وآخرين ..
سمير قال يوما عن الجولان لرفيقه " (الشهيد، ابن بلدة حضر في الجولان المحرّر) موفّق بدرية الملقّب بـ"أبو عناد" و هم يتصفحون خريطة جوية للجولان .. "الجولان أرض خصبة للعمل، وجغرافيا صعبة أيضاً، لكننا سنبني جسماً للمقاومة، يؤلم إسرائيل كثيراً"..
هذه الاسرائيل المتيقظة دائما تعرف القنطار و مشاريعه لذلك سارعت الى اغتيال رفيقه ابو عناد و هو ينقل الكاتيوشا قرب القنيطرة قبل ان تستغل في يناير 2015 قيام مجموعة من كوادر المقاومة بجولة على قرى جبل الشيخ وبلدة حضر، لتقصف سيارتين تقلان ستة كوادر في المقاومة و تقتل الشهيد جهاد عماد مغنية ..
هل تعرفون اذن لماذا اسرائيل لاحقت القنطار في كل حركاته ؟ لانه ليس من اصحاب الكلام و المؤتمرات و من يتكلمون عن التحرير .. سمير كان رجل الفعل التحريري حقا و بدمه سقى تراب سوريا و الجولان لكي يينع مقاومة و تحريرا غدا ..
رجال القنطار هناك يحفظون وصيته و الجسم الذي اسسه سمير هناك تقوى و هو سيستنزف طويلا دولة الصهاينة ..
و ستظل العين مهما كانت التضحيات على القدس .. هي العنوان ..
#سليمان_الهواري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟