أعشق امراة ..

سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 4940 - 2015 / 9 / 29 - 23:06
المحور: الادب والفن
    

أعشق امراة ..
************
أعشق امراة ..
تنثرني نثرا ..
تجمعني جمعا ..
حتى اذا ما اكتمل خلقي ..
سقتني كأس الغواية ..
فصرت فيها نسيا منسيا ..
أعشق امراة ..
اذا ضجت من ألم ..
تداعى لها سائر جسدي
بالشوق و الأنين
أعشق امراة ..
اذا هلت من فرح ..
زاد حجم السماء ..
و منحتني الآلهة عرش القمر
أعشق امراة ..
اذا اكتمل بدر الغواية في عينيها ..
صار لصهيلها زفيرا و هي تدور ..
ما أجملها
أنثى قدت من صباحات الجحيم
أعشق امراة ..
كلما رمتني بنظرة ..
تناثر البلح على صدري ..
و جرت سواقي اللذة بين اضلعي ..
فأجني حينا و اشرب حينا ..
فكيف يرتوي ظمئي
من غانية
تملكت مفاتيح الشمس ..
أعشق امراة ..
تراودني بالخصر عند الغروب ..
فينشق ضلع الليل ..
و لا من يجمع لهاث القمر
أعشق امراة ..
تثيرني بالغيرة مساء ..
فأحرق
حصيدة من حلمات
و غابة شفاه
و مائة ألف قصيدة ..
أعيد لليل
بعضا من أساطير الجزر الساخنة ..
أعشق امراة ..
عنيدة حد الجحود ..
متمردة حد العبث ..
انانية حد الجنون ..
مكابرة حد الخواء ..
أعشقها
بدائية كما تراب الخريف ..
عندما يعانق أول الغيث ..
أعشقها
تملأ السماء
برائحة الارحام المنتفضة ..
أعشق امراة ..
وديعة
كما الزهر يداعب رشات الهواء ..
هادئة
كما الصمت ينهش رواية عشق
في قصفاتها الاخيرة ..
عميقة
كقبلة
تصاعد أنفاسها من ألف سنة ..
تملؤني كما الضوء ..
يشعل نهارات الصيف الملتهبة
فأخر باذن عشقي للنور ساجدا ..
أعشق امراة ..
يسكنها ألف اله ..
و ألف شيطان ..
تهلك الحرث و النسل ..
تزرع في الحلم مليون فدان ..
فمن فيكم مثلي
يعشق امراة صيغت من هذيان
أعشق امراة ..
*****الرباط 29/9/2015****

#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل