أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان الهواري - و عن المهاجرين السوريين في اوربا نتكلم ،، وجهة نظر اخرى














المزيد.....

و عن المهاجرين السوريين في اوربا نتكلم ،، وجهة نظر اخرى


سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 4924 - 2015 / 9 / 13 - 02:13
المحور: الادب والفن
    


و عن المهاجرين السوريين في اوربا نتكلم ،، وجهة نظر اخرى
====================================
عندما يكون الوطن في محنة و كل ارهابيي العالم ينتهكون ارضك ،، و عرضك ،،
عندما يكون الوضع وضع حرب ،، و ليس ندوة ثقافية نستدعي اليها من نريد حضورها و قد يغيب عن حضورها من يشاء حسب شيء اسمه الرغبة ،،
انه الوطن الذي ولدت فيه و تربيت فيه و آواك و علمك و طببك و حضن احلامك ،،
هو نفسه الوطن الذي يستبيحه شداد الآفاق و قطاع الطرق من وهابيي العالم ،،
هو نفسه من اجتمع عليه العالم ليشظوه و يقسموه قبائل و لغات و مذاهب و طوائف ،،
انه الوطن الذي اعطاك كل شيء ،، و هو الآن يحتاجك فماذا اعطيته انت ؟ ،،
انت فقط اطلقت رجليك للريح حين لعلع صوت التراب ،،
حين حانت لحظة الموقف و آذن الجحيم العربي ،، اختار الاحرار خنادقهم كما اختار الخونة مواطن العمالة و تحالفاتهم و ولاءهم للأجنبي ،، ففي اي الخنادق انت ، هل كنت و لا زلت انت مع سوريا التاريخ و الدولة و الجيش و المستقبل ، ام انت اخترت شعارات امريكا و اسرائيل و كل مفرداتهما الوهابية و انخرطت في مسلسل البعثرة بالارض و الحدود و التراب ،،
هل لا زلت تلبس عباءة الوطن ام انت بدلت جلدك و سلخت هويتك و لبست عناوين ثورة باهتة مآلها الضياع و بيع الوطن ،، اين انت ؟
وطننا يحتاج الرجال ،، وطننا يحتاج السلاح ،، وطننا يحتاج عطاء الدم ،، انها سوريا ايها السوريون ؟
فمن علمك ان تعطي الوطن ظهرك و تركب اول الموج الهارب الى جزر الامان ؟
متى حضنت تركيا سوريا او اي بلد عربي و هم العثمانيون الذين نكلوا بالعرب طيلة استعمارهم المقيت ، انت اخترت ان تبيع حلب حين سكنك الوهم فرحت الى حضيرة اوردوغان يسوقوقونكم كما الغنم يعدونكم ليوم الذبح ،، انت من بعت درعا في عاصفة الجنوب كنت تريدها مفسطة في اسواق الاردن و عميلها عبد الله الصغير ،، انت من بعت الحسكة مع هلوسات جنبلاط حين وضع يده في يد خونة الاردن و الجولان المحتل و رحتم تسوقون مظلوميات تشترون بها عرضا من الدنيا تسودون به وجه الوطن ،،
سورية لحظة الموقف تحتاج الرجال و عطاء الدم بدل دموع التماسيح الاليفة و الانخراط في مشاريع مافيا البشر و كل ما يستلزم الموضوع من ترتيبات و سيناريوهات و كاميرات و تاليب عالمي ،،
اين كانت كل هذه الجموع من السوريين لتخرج في لحظتنا هاته امام الكاميرات و كانها في فيلم امريكي ليوم القيامة او النكبة او مسلسلات الهولوكوست ؟ هذا الفيلم جميل و محبك بدقة لدرجة الألم مع الأسف ،، لقد تم تجميع كل الهاربين من ويلات الحرب بكل الوانهم و اشكالهم في معسكرات العار التركية عبر سنين ،، و تم عصرهم و تجنيدهم و البيع في قضيتهم حتى يئست تركيا من قضية المنطقة العازلة في شمال سوريا و غرقت في وحل الحرب على حزب العمال الكردستاني لتنجز صكوك الغفران العثمانية الجديدة و تطلق سراخ اسراها و يهب كل المحاصرون على حدود اوربا الوسطى في حفل انساني خطير عنوانه الموت،، عنوانه ايليا الغارق على شواطئ العار ،،
انها مواكب الغربة الطويلة تعيد بها اوربا بناء مجدها الانساني الضائع في جحيم العرب ،، لان هذه الاوربا بكلمة هي حلف الناتو الذي دمر الوطن العربي و هو المسؤول الاول عن كل آلام العرب و مآسيهم و هذه التغريبة السورية نموذج واضح ،،
و تذكروا جيدا اننا نحن السوريون الذين حمينا الوطن ليبقى دولة باولادنا و اعراضنا و بلحم جلودنا سنجد صعوبة كبرى اذا ما حدثمونا يوما عن مأساتكم في الغربة و عن صعوباتكم في الاندماج داخل مجتمع غربي لا علاقة لكم به ،، سنجد صعوبة كبيرة في ان نحضنكم لانكم تضيعون رابطة الرحم بيننا حيث نحتاجكم لنستنشق هواء قاسيون معا ،،، و لنحمي ساحة الامويين معا ،، و لنحمي مقام السيدة معا ،، و لنذوذ عن هذه الدمشق التي آوت كل العرب معا ،، نعم ايها الناكثون عهد الوطن انكم تحفرون بحرا و بركانا بينكم و بين الوطن ،،
هي اوربا تبني مجدها الاقثصادي و الاخلاقي حتى من لحمكم ،، فهل تفهمون في اي الادوار انتم منساقون ؟
ام هو جحيم الحرب و فتنة الضياع ؟؟
===الرباط 12 شتنبر 2015 ===



#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشرقين .. حيث تغيب الشمس
- و هل العشق الا الموت
- كان حلما
- سلام لقلبك
- الحب في مقامات العشق الولائي
- يا سيدة الخواتم
- انا المذبوح بلهيب بحر
- المغرب و الحرب المستعرة في الشرق .. ما موقعنا في الغزو السعو ...
- لا ملك في الحبشة الآن
- نبض المرافئ
- و حق القبلة و الثغر
- مقامات الذكرى
- غيفارا والزرقاوي.. حوار على أبواب الصراط!
- قطاف الشفاه‎
- حروف أم مس اصاب القصيدة
- في قلب المتاهات
- فوضى القطاف
- دعاء الروح
- التنورة يا مة التنورة
- من يوقف عاشقا .. اذا عزم


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان الهواري - و عن المهاجرين السوريين في اوربا نتكلم ،، وجهة نظر اخرى