تراتيل الشوق على انفاس سمير القنطار

سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 5020 - 2015 / 12 / 21 - 21:13
المحور: الادب والفن
    

تراتيل الشوق على انفاس سمير القنطار
********************************
لحظة شهادة سمير القنطار كما لحظات الخلق الكبرى ،،
موجعة رجتها و المخاض ،، يعيد الله تصويب نواميس الكون ،، يتجمع العشاق في طابور الحب ،،
فيبهث الذين كفروا من نورانية هذه الشهادة كما بهت الذين من قبلهم عند صرخة محمد ،،
قالوا ان هو الا مرتد عن فلسطين كما قالوها عن محمد ساحر و مجنون ،،
الا في كفر الوطن سقطوا و بئس مآل الخانعين ،،
شكرا فلسطين لانك لازلت تنجبين لنا مثل هؤلاء المقدسين ،،
شكرا كتائب المقاومة و كل يوم تبعثون في ضمير الامة شهيدا و رسولا ،،
شكرا لكل من قام برصد حركة الأنبياء والوشاية عن كثرتهم بيننا ،،
سلام لروحك ايها المقدس سمير القنطار و انت مع الشهداء و النبيئين ،،
سلام قوافل المنتظرين،،
يا سمير ..
و الله ان لك في القلب حرارة لا تبرد و جمرة نار لا تزيد الا اشتعالا على فقدك ..
يا سمير ..
ثلاثة عقود الا بضعة شهور و نحن ننتظرك ،، نتملى فيك كيف تكتب قصائد الصبر على جبين فلسطين .. ثلاثة عقود في معتقلات العار ،، و ما هنت يا سمير ،،
كيف عيونك تتحدى مخرز الجلاد .. حتى جاء وعد الله .. و كان وعد نصر الله مفعولا ..
انا جئت من فلسطين و الى فلسطين ساعود ..
هي كلماتك و الرب صدقك من فوق سبع سماوات ..
ما كذب الفؤاد و ما غوى .. ان هي الا كلمة سائر الى الله على درب الانبياء ..
انت ذقت لذة الطريق فعشقت رعشة العناق ..
ما كذبك ربك حين وعدك و المتهجدين بلعلعة السلاح ..
هي اشلاؤك المعلقة في سماء الشام وحدا تشهد ..
هو دمك يشهد .. فتقبل منا يا الله ..
يا سمير ..
و الله ما ظننتني احمل لك كل هذا الحب و هذه الدموع السيالة تحفر الخد من يكفكفها ..
اين لفلسطين بعشرة من امثالك يجوبون السجون و المعتقلات و يقطعون البلاد و الخرائط
صوتهم .. احد احد .. فلسطين فلسطين فلسطين ..
حتى تناثرت اشلاؤك على اعتاب معشوقتك ..
فلك الخلد ايها المقدس ..

#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل