أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر اسماعيل اليافاوي - الحرب الباردة التركية الروسية وانعاكساتهاا العالمية (قراءة تحليلية)















المزيد.....

الحرب الباردة التركية الروسية وانعاكساتهاا العالمية (قراءة تحليلية)


ناصر اسماعيل اليافاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5014 - 2015 / 12 / 15 - 12:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب الباردة التركية الروسية وانعاكساتهاا العالمية (قراءة تحليلية)
بقلم د ناصر اسماعيل اليافاوي
نبذه عن تاريخ الصراع التركي الروسي:
المتتبع للعلاقات التركية الروسية، يجد منذ بداية القرن السادس عشر وحتى القرن العشرين، اندلعت عشرات الحروب بين الدولة العثمانية وروسيا القيصرية، كان النصر حليفا لروسيا في أكثرها، وللدولة العثمانية في بعضها. وهذه احصائية باهمها :
1 الحرب الروسية العثمانية (1568-1570) انتصار روسيا
2 الحرب الروسية العثمانية (1571–1574) i. حريق موسكو عام (1571) (1571، انتصار العثمانيون والقرم)
ii. معركة مولودي (1572، انتصار روسيا)
3 الحرب الروسية العثمانية (1676 - 1681) انتصار العثمانيين (معاهدة باخشيساراي)
4 الحرب الروسية العثمانية (1686-1700) انتصار روسيا
5 الحرب الروسية العثمانية (1710-1711) انتصار العثمانيين
6 الحرب الروسية العثمانية (1735-1739) التعادل على الجبهة الروسية، هزيمة النمسا معاهدة نيش
7 الحرب الروسية التركية (1768–1774) انتصار روسيا
8 الحرب الروسية العثمانية (1787-1792) انتصار روسيا
9 الحرب الروسية العثمانية (1806-1812) انتصار روسيا
10 الحرب الروسية العثمانية (1828-1829) انتصار روسيا
11 الحرب الروسية العثمانية (1853-1856) (حرب القرم) انتصار بريطانيا، وفرنسا، ومصر، والعثمانيين
12 الحرب الروسية العثمانية (1877-1878) انتصار روسيا، بلغاريا، رومانيا، صربيا والجبل الأسود
13 الحرب العالمية الأولى: الحملة القوقازية (1914–1918) انهيار الإمبراطوريتين ..
التحول من الحرب الى الصراع واشكاله المتعددة :
و بالرغم من التحولات الجذرية التي شهدتها الدولتان في القرن العشرين، بانتهاء حكم القياصرة في روسيا بعد قيام الثورية البلشفية عام 1917 وقيام الاتحاد السوفييتي، وانتهاء الإمبراطورية العثمانية بعد قيام مصطفى كمال أتاتورك بإلغاء الخلافة عام 1924 وإعلان قيام الجمهورية التركية، لم ينخفض حجم التوتر بين البلدين على مدار السنوات، خاصة بعد انضمام تركيا إلى حلف الناتو عام 1952، الأمر الذي لعب دورا مهما في سنوات الحرب الباردة ضد حلف وارسو بقيادة الاتحاد السوفييتي، وريث الإمبراطورية الروسية.
مرحلة تصفير المشاكل والتحول من الصراع الى الشراكة :
المراقب للعلاقة الروسية التركية يجد في العقد الأخير من القرن العشرين شهد نموا في العلاقات الاقتصادية بينهما حتى نهاية 2015م ، وبالأخص بعد تولي فلاديمير بوتين، رئاسة روسيا عام 2000، ووصول حزب العدالة والتنمية إلى سدة الحكم في تركيا عام 2002 بزعامة رجب طيب أردوغان، وتكرار فوز حزبه فى تركيا ، وهي المرحلة التي شهدت بداية التفاهم والتعاون الكبير بين البلدين، مع رسم أسس جديدة في السياسة الخارجية التركية وضعها أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء التركي الحالي، والتي سمّيت “صفر مشاكل” مع دول الجوار، واستمرت هذه المرحلة حتى الآن، خاصة السنوات العشر الاخيرة ..
وسادت بين البلدين علاقة ممكن وصفها علاقة شراكة ، التى لا تعني التعاون على المستويات كافة، وإنما يمكن الاتفاق في مجالات معينة والاختلاف في قضايا أخرى بدون أن تتأثر العلاقة بينهما. كما يمكن الاتفاق على تحقيق هدف اقتصادي مشترك مثلا، من دون أن يؤثر ذلك على العلاقات بين البلدين ..
سيناريو مستقبل العلاقة بين روسيا وتركيا:
باعتقادي إن الخلافات السياسية الاخيرة عقب اسقاط تركيا لطائرة روسية ستؤثر بشكل كبير على التعاون بين البلدين في كافة المجالات ،وسنحسر حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي وصل إلى اكثر من 33 مليار دولار ..
البلاد العربية مسرح الحرب الباردة بين روسيا وتركيا :
من الممكن اعتبار ان سورية، و مصر، يعدان أبرز مثالين للحرب الباردة بين البلدين ، فلم يتوقف كل من بوتين وأردوغان عن إبداء آراء معاكسة تماما للتعامل مع الأحداث في هذين البلدين، كما تتبع كل دولة سياسة مختلفة، حيث تدعم روسيا بشار الأسد وحكومنه سياسيا وعسكريا واقتصاديا، وفي نفس الاتجاه تحتفظ بعلاقات مميزة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعقدت مع الحكومة المصرية رزمة من التفاقيات التجارية ..
وفى موقف مغاير ترى تركيا دائما إلى ضرورة رحيل الأسد، وتساند حركات المعارضة السياسية والعسكرية ضده.
اما في مصر :فا لرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يفوِّت فرصةً واحدة للتنديد بالرئيس المصري الحالي، و لا يفوِّت فُرصة في التنديد به وبنظامه.وتبرز دوما تقديم
الدعم الكامل للإخوان مما جعل الإعلاميين المصريين يتسابقون في “سبّ” أردوغان ونظامه بسبب موقفه، وعندما أعلنت قطر – بسبب الضغوطات الخليجية عليها– تسريحها لقيادات الإخوان المقيمين بها أعلنت تركيا أنها على استعداد كامل لاستقبالهم.وهذا با7لطبع رسخ القطيعة بين تركيا ومصر ..
لرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يفوِّت فرصةً واحدة للتنديد بالرئيس المصري الحالي، وقائد التحرك العسكري الذي اقتلع الرئيس المصري السابق محمد مرسي من منصبه، لا يفوِّت فُرصة في التنديد به وبنظامه.
تأسيسا لما سبق :

نرى ان الحرب الباردة بين تركيا وروسيا قد انطلقت وقد تؤثر على العلاقات الاقتصادية ، وسينخفض حجم التبادل التجاري بينهما وستلغى روسيا تخفيض اسعارالغاز الروسي المرسل لتركيا الذى وصل إلى 6%، اعتبارا من بداية 2015.وأعلنت موسكو فرض عقوبات ضد تركيا استهدفت السياحة والزراعة والطاقة والمقاولات والأشغال العامة.
وتأكيدا لبداية الحرب الباردة الجديدة حدد السفارة الروسية في تركيا ثلاثة شروط كشرط لعودة العلاقت بين موسكو وأنقرة إلى سابق عهدها، وقال السفير الروسي في أنقرة “أندري كارلوف”: إن العلاقات لا يمكن أن ترجع إلى ما كانت عليه سوي بتنفيذ هذه الشروط من الجانب التركى. وان العلاقات الروسية التركية لا يمكن أن تشهد صلحا إلا في حال واحد، وهو تنفيذ تركيا للشروط الثلاثة: "الاعتذار، محاسبة المسؤولين، والتعويضات"، مشيرا إلى أن "كل الحلول المطروحة والتي لا تتضمن هذا الشروط الثلاثة غير مقبولة، ولن تجدي نفعا".
وفي الرد التركي قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إن تركيا يمكنها "عند الضرورة أن تفرض عقوبات" على روسيا، ردا على العقوبات التي اتخذتها موسكو إثر إسقاط سلاح الجو التركي طائرة روسية على الحدود السورية.
وأضاف أن تركيا لن تكون "في وضع صعب بسبب هذه الأمور، وتحضر الحكومة خططا بديلة".
كل تلك الارهاصات باعتقادنا انها مدخل لتغير خريطه التحالفات الدولية الجديدة وممؤشر على بداية حرب باردة لن تطول وتؤدى الى نتائج كارثية حتمية







#ناصر_اسماعيل_اليافاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل وأباطرة الاستعمار وعولمة الارهاب (قراءة تحليلية)
- انتفاضة القدس والانتخابات الأمريكية
- انتهازية اسرائيل ولعبة تشويه المقاومة الفلسطينية (قراءة تحلي ...
- قراءة في رسائل المقاومة (السياسية والأخلاقية)نابلس والخليل ن ...
- رسالة من فوق الماء الى امراء النميمة
- انتفاضة أم هبة جماهيرية ؟ قراءة سياسية في تضارب المصطلح والم ...
- في ذكرى وعد بلفور ( فلسطين بين أربع وعود) قراءة تاريخية تحلي ...
- لا حل في القدس إلا ؟؟ قراءة في المعتقدات القيمية التربوية لل ...
- سيناريوهات اغتيال النائب العام المصري
- باشوات غزة الجدد
- المواطن بين الأنامالية والرغبة بالتغيير
- حمار أبو لمونة وازمة غزة
- الخيارات الفلسطينية بعد إفشال مشروع انهاء الاحتلال بقلم د نا ...
- حرب داعش والدولار الأمريكي
- انتصار المقاومة في حرب الادمغة بغزة
- جولة في مولات ومنتجعات بني برجز
- أفيخادي درعي وسلة المعجبين(رؤية تحذيريه)
- أمريكا ومؤشرات السقوط (قراءة تحليلية)
- الانقسام وتشويه ذاكرتنا الوطنية ( قراءة في مجزرة الحرم الابر ...
- أمريكيا تسعى لإطالة أمد الصراع في مصر


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر اسماعيل اليافاوي - الحرب الباردة التركية الروسية وانعاكساتهاا العالمية (قراءة تحليلية)