أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر اسماعيل اليافاوي - انتفاضة أم هبة جماهيرية ؟ قراءة سياسية في تضارب المصطلح والمصالح














المزيد.....

انتفاضة أم هبة جماهيرية ؟ قراءة سياسية في تضارب المصطلح والمصالح


ناصر اسماعيل اليافاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4978 - 2015 / 11 / 7 - 11:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر البعض أن الأحداث الأخيرة التي تمر بها فلسطين مجرد “هبة” جماهيرية عابرة، بينما يراها آخرون “انتفاضة” شعبية، ويتمنون امتدادها أكثر
وزاد اللغط الاعلامي ببن المفهومين والمصطلحين ، وتشتت عقول الكثير من الشباب والاطفال ، وطرحت العديد من الأسئلة للباحثين ، للتميز بين المفهومين
المفهوم الاصطلاحي حسب المعجم العربي (لا اختلاف بين المفهومين) :
معنى هبة وانتفاضة في معجم المعاني الجامع
هبَّة الشَّعب : ثورته وانتفاضته
هِبَّةُ السِّكِّينِ : مَضَاؤُهُ
اما مفهوم الانتفاضة : حركة أو ثورة شعبيَّة ، سياسيَّة أو اجتماعيَّة رافضة تغلب عليها القوَّة والعنف والهيجان انتفاضَةُ الأقصى ..
نُشطاء الانتفاضة : من يعملون بدأْبٍ ونشاط وسرعة وقوّة من أجل إشعال روح المقاومة ضدّ قوى الاحتلال
التسميات لن تغير الواقع :
وفي ابحارنا في حروف المعجم لم جد فرق في المعاني بين المصطلحيين، وباعتقادنا ان المسميات “لن تغير من دلالات الحراك الشعبي” الذي أطلقه الفلسطينيون ضد الجيش والمستوطنين اليهود.
ومع دخول الحراك الفلسطيني أسابيع عدة على التوالي، تثار الأسئلة عما إن كان سيستمر ويتطور، أم أنه سيقتصر على فترة زمنية قصيرة لينحصر، كما حدث في مواجهات سابقة.
هبة أم انتفاضة؟
اختيار المصطلح له مداليل سيكولوجية عند البعض :
بتقديرنا أن ما يجري هو “انتفاضة حقيقية، لكن الاختلاف على تقديرها نابع من تخوّف البعض من استمراريتها، لذا يعمدون إلى تسميتها هبة، لما لهذا الاسم من دلالات نفسية”، قد يعيدنا الى اجترار الماضي وتبعياتها
ومن يزعم ان ما يحدث في فلسطين هو هبة، يريد وبشكل سيكولوجي ان يقنع سامعيه ان : “الهبة قد تعني الانتهاء في وقت قريب جداً، لذا لا يتردد المتخوفون من حالة المواجهة في التأكيد على أنها مجرد هبة، حتى يدفعوا الجماهير للتفكير مرتين قبل المشاركة فيها”،

أما مستعملي مصطلح “الانتفاضة” فإنهم “يسعون لجعل المشاركة في الفعاليات أمراً حتمياً، إضافة إلى إمكانية استقطاب شرائح أوسع من المجتمع الفلسطيني للمشاركة ، وقد يكون المشتركين في جبهة المواجهة بكافة اشكالها ، متكيفين مع هذا المصطلح لما له من ابعاد ثورية واجترار للماضي الوحدوي الجميل ،اما البعض من الجماعات تنظر للأمر تحقيق مصالح سياسية بناء على حسابات ذاتية خاصة ، ”.
وانطلاقا من قراءتنا المتواضعة نرى انه توجد معايير علمية وثورية وجماهيرية يمكن البناء عليها في ما يجري في فلسطين، لكن في نفس الوقت لا يوجد ما يمنع من تسميتها بالانتفاضة، إذ إن المشاركة جماهيرية واسعة، وتغطي كافة المناطق في فلسطين”.
وبتقديري - ارى أن المواجهات ستستمر بوتيرة مختلفة نوعا ما ، خلال الفترة القادمة، بمعنى أننا سنشهد فترات هدوء، دون أن تؤول الأمور إلى استقرار نهائي يسعى اليه البعض محليا واقليميا ودوليا ، بل ستتجدد المواجهات بأشكال مختلفة يبادر فيها بعض الجماعات المنظمة وتضع برنامجا ربما يحقق جزء من الاهداف ان تم التوافق عليها وطنيا”.
رؤي في آلية الاستمرار :
المتتبع لانتفاضات الفلسطينيين السابقة يرى ا استمرار الانتفاضة الحالية ممكن من ناحيتين :
اولا - الاستمرارية المنظمة بمعنى اختيار قيادة موحدة تضم كل الوا ن الطيف وتدمج الرؤى المثلى للتخلص من الاحتلال
ثانيا – اعداد برنامج مصاغ بأهداف يشارك به كل الشرائح الفلسطينية طلاب- عمال- فلاحين – الخ ، وتوزيع البرنامج على كافة الاطياف ويشمل كافة الجغرافية الفلسطينية ..
تأسيسا لما سبق نرى ان الاستمرارية مرهونة بعوامل رئيسية على الأرض تتمثل فلسطينيا ووحدويا بالالتقاء حول المفاهيم باختلاف أماكن المواجهة، فالشبان في الضفة والقدس والداخل الفلسطيني وغزة موحدون جميعاً في الاشتباك مع إسرائيل، بينما الجسم السياسي القيادي الرسمي يعاني من انقسام بين الضفة وغزة، وهذا يعزز معطى أن قيادة الحراك الآن ليست القيادة الرسمية، وإنما الشباب المشارك، وبالتالي يبقى الباب مفتوحاً على كل الاحتمالات بكافة معطياتها ، ولابد منا كفلسطينيين ان ندرك مدى الانغلاق السياسي للعملية السياسية، ومراوحة عمليات السلام الجراحية مكانها في غرفة الانعاش ..ونسعى لهدم الانقسام وتوحيد التنظير لاستئصاله واستئصال من يسعى لبقائه ، والا فالخيار ان تكون الانتفاضة بوجهتين وهدفين .. هل وصلت رسالتنا ن بين السطور



#ناصر_اسماعيل_اليافاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى وعد بلفور ( فلسطين بين أربع وعود) قراءة تاريخية تحلي ...
- لا حل في القدس إلا ؟؟ قراءة في المعتقدات القيمية التربوية لل ...
- سيناريوهات اغتيال النائب العام المصري
- باشوات غزة الجدد
- المواطن بين الأنامالية والرغبة بالتغيير
- حمار أبو لمونة وازمة غزة
- الخيارات الفلسطينية بعد إفشال مشروع انهاء الاحتلال بقلم د نا ...
- حرب داعش والدولار الأمريكي
- انتصار المقاومة في حرب الادمغة بغزة
- جولة في مولات ومنتجعات بني برجز
- أفيخادي درعي وسلة المعجبين(رؤية تحذيريه)
- أمريكا ومؤشرات السقوط (قراءة تحليلية)
- الانقسام وتشويه ذاكرتنا الوطنية ( قراءة في مجزرة الحرم الابر ...
- أمريكيا تسعى لإطالة أمد الصراع في مصر
- حرب الأيام الثمانية بين مقومات الصمود وفشل ليبرياهو
- أمريكيا تخطط لضرب ساندي
- في ذكرى وعد بلفور ( فلسطين بين ثلاث وعود) قراءة تاريخية تحلي ...
- دعوة ميسي ورونالدو لتحقيق المصالحة الفلسطينية
- (المرأة ليست مجرد سلعة ووعاء) قراءة لتعدد حالات الطلاق والنز ...
- جريمة نحالين نتيجة حتمية لطبيعة تربية اليهود لاطفالهم ( ورقة ...


المزيد.....




- بعد الملاعق... كيت بلانشيت تتألق بإطلالة من الأصداف ودبابيس ...
- بيونسيه وجاي-زي بإطلالات مستوحاة من الغرب الأمريكي في باريس ...
- هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية: الضربات الأمريكية جعلت -فورد ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية -تضررت بشدة- جراء الضربات الأم ...
- قاآني يظهر في طهران بعد شائعات اغتياله، فمن هو الرجل الذي يق ...
- واشنطن تخفف الخناق عن النفط الإيراني.. لإغراء الصين بشراء ال ...
- مسلم ومناصر لفلسطين.. زهران ممداني يفوز في الانتخابات التمهي ...
- حلف الناتو ونسبة 1.5% الغامضة من الإنفاق الدفاعي.. الشيطان ف ...
- دول الناتو تصادق على زيادة استثنائية في الإنفاق الدفاعي
- القوات الروسية تواصل التقدّم في شرق أوكرانيا وتنفذ موجة قصف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر اسماعيل اليافاوي - انتفاضة أم هبة جماهيرية ؟ قراءة سياسية في تضارب المصطلح والمصالح