أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر اسماعيل اليافاوي - حرب الأيام الثمانية بين مقومات الصمود وفشل ليبرياهو














المزيد.....

حرب الأيام الثمانية بين مقومات الصمود وفشل ليبرياهو


ناصر اسماعيل اليافاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3919 - 2012 / 11 / 22 - 15:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حرب الأيام الثمانية بين مقومات الصمود وفشل ليبرياهو
بقلم د ناصر إسماعيل اليافاوي
في تمام الساعة التاسعة من مساء الأمس ، وحين دقت ساعة الصفر لبدء الهدنة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال ، رجعت بذاكرتي إلى نفس الموقف بعد عدوان 2008 ، وأدركت كفلسطيني أن المعادلة اختلفت ..

فحينها كان اولمرت رئيس وزراء العدو يتصرف بشيء من التبجح ، ويتابع مباراة لكرة القدم ، وحين الانتهاء منها أعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد ..

لكن اليوم الأمر والصورة مختلفة بمشاهدها ، حيث أن المقاومة الفلسطينية الباسلة هي التي أجبرت العدو للبحث عن مخرج – بل مهرب- من نيران وضربات المقاومة ، والشيء الذي يثبت أن المقاومة حققت أهدافها ودحرت كافة أهداف العدو ، انه وبشيء من الحنكة السياسية والعسكرية ، أطلقت المقاومة صليه من صواريخها قبل وصول عقارب الساعة إلى التاسعة - موعد بدء الهدنة- بمعنى أن الصاروخ سيصل إلى هدفه تمام الساعة التاسعة ، لتصل رسالة المقاومة أن أهداف ليبرياهو لم تتحقق .. ..

وفي الواقع العسكري والسياسي سجلت المقاومة انتصارا بعدة مجالات وفشلت موازين وحسابات العدو ونرصد منها:

أولا : ضعف واهتزاز الجبهة الداخلية الصهيونية ، في مقابل تماسك وتلاحم الجبهة الفلسطينية ، على المستوى السياسي والعسكري ، وترك الخلاف سواء كان في الضفة أو غزة ليثبت للعالم أننا فوق الخلافات والدم يوحدنا ..

ثانيا: انتقال القضية الفلسطينية إلى مركز الصدارة في المحافل الدولية والعربية ، بعدما غيبت إعلاميا بعد ثورات الربيع العربي ، وأصبحت فلسطين بشكل عام وغزة بشكل خاص مزارا لكل قيادات العالم ..

ثالثا: سطر الشعب الفلسطيني أسمى آيات الصمود ، وحطم نظرية الترانسفير المطروح من تحالف الشر الصهيوني، وتقهقرت نظرية يهودية الدولة ..


رابعا : إحياء ظاهرة العمليات النوعية داخل أراضى الكيان ، وتنشيط الخلايا النائمة يؤكد على قدرة المقاومة الإمساك بزمام المبادرة ، وتفعيل دورها في الزمان والمكان المطلوبين ..

خامسا : سقوط خــــيار التلويح بغول الحرب البــــرية الذي استخدمته إسرائيل كسيفا مسلطا على رقاب الفلسطينيين، بفضل صواريخ المقاومة التي أربكت الصهاينة ، وجعلتهم يعيدون حساباتهم ألف مرة ، والانتقال بمردود عكسي ودخولهم إلى مربع الخوف من اسر جنود صهاينة ، خاصة بعد نجاح تجربة اسر شاليط ..

سادسا: دخول صواريخ (الكورنيت وفجر 5) ، الذي دك تل أبيب وريشون لتسيون ، اثبت فشل الحصار ، وفشل الضغط ، وتغلب المقاومة على الصراع ، والتكيف مع ضغوطه ..

سابعا: كسرت المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني ، كبرياء وغرور ليبرمان نتنياهو ، واستطاعت أن تفرض -عليهم رغم التلكؤ المقصود – أن يلهثوا وراء الهدنة ، وعدم التشدق والتهديد بين حين وآخر بضربه على غزة ..

ثامنا : وبعدد أيام الحرب ، الفلسطينيون استطاعوا أن يغيروا نظريات عسكرية ، ويثبتوا فشل وكذب نظريات ومقولات سابقة ، كانت تدعى أن الجيش الصهيوني لا يقهر ، فقد أثبتت المقاومة الفلسطينية نظرية أن الجيش الصهيوني أجبن جيش في العالم ، وانه لا يقاتل وجها لوجه ، بل ، إما من خلف جدران الدبابة أو من طائرة ، أو من وراء جدران سفينة ، ليثبت مقولتي التي تحدثت بها في وكالات الأنباء أن اليهود عبر التاريخ لم يكونوا مقاتلين ، كباقي مقاتلين العالم القديم من (يونان ورومان واشو رين واسبرطيين وكنعانيين ) ، بل اليهود محترفين موغلين في عالم الجريمة والغدر والخديعة والخيانة والمكر والاغتيالات ، فهم اسود بالغدر نعاج في المواجهة ، وغزة تبرهن على ذلك
د ناصر إسماعيل اليافاوي الأمين العام لمبادرة المثقفين العرب لنصرة فلسطين



#ناصر_اسماعيل_اليافاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكيا تخطط لضرب ساندي
- في ذكرى وعد بلفور ( فلسطين بين ثلاث وعود) قراءة تاريخية تحلي ...
- دعوة ميسي ورونالدو لتحقيق المصالحة الفلسطينية
- (المرأة ليست مجرد سلعة ووعاء) قراءة لتعدد حالات الطلاق والنز ...
- جريمة نحالين نتيجة حتمية لطبيعة تربية اليهود لاطفالهم ( ورقة ...
- كعك العيد تراث عربي صمد في وجه محاولات طمس التاريخ (قراءة تا ...
- غزة اختطفت كوكب بلوتو
- هيلاري كلينتون لم تزر رام الله بسبب ارتفاع سعر البندورة والب ...
- سلمي ابنة المخيم تعود (قصة من الواقع الفلسطيني)
- رحلة نقدية جديدة مع رائعات د محمد البوجي و صراع الثقافات في ...


المزيد.....




- لماذا اعتبر البعض في ليبيريا إشادة ترامب بإتقان رئيسهم للغة ...
- ماذا نعرف عن التحقيق مع مديري FBI و CIA السابقين بسبب -روسيا ...
- تونس: مهرجان قرطاج الدولي يلغي حفل هيلين سيغارا عقب انتقادات ...
- إنقاذ 6 واستمرار البحث عن 15 من طاقم سفينة أغرقها الحوثيون ف ...
- واشنطن تطالب هارفارد بسجلات المشاركين في احتجاجات غزة
- أمريكا: الحوثيون اختطفوا ناجين من طاقم السفينة -إترنيتي سي- ...
- حماس تصر على مطالبها ونتنياهو يريد صفقة -لكن ليس بأي ثمن-
- كيف يمكن الاستدلال على صحة الجسم عن طريق مُخاط الأنف؟
- البرازيل تستدعي القائم بالأعمال الأميركي بعد إعلان ترامب دعم ...
- تعرّف على الجانب الأجمل من إيطاليا الذي يجهله السياح


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر اسماعيل اليافاوي - حرب الأيام الثمانية بين مقومات الصمود وفشل ليبرياهو