أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر اسماعيل اليافاوي - أمريكيا تسعى لإطالة أمد الصراع في مصر














المزيد.....

أمريكيا تسعى لإطالة أمد الصراع في مصر


ناصر اسماعيل اليافاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4155 - 2013 / 7 / 16 - 16:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمريكيا تسعى لإطالة أمد الصراع في مصر
بقلم د ناصر إسماعيل اليافاوي
المراقب للموقف الأمريكي تجاه الصراع في مصر ، يشعر بتذبذب سياستها وبشكل مرسوم ، فناره نجدها تقف مع الإخوان ، وبل ورشحت أخبار تدل على دعمهم لوجستيا لتحقيق مآرب خاصة ، ونرى البعض يصوب تحليله أنها تدعم التيارات الليبرالية والعسكر ..
هذا الموقف ليس غريبا على أمريكيا ، فالمتتبع لسياستها الخارجية يجد أنها تقوم على مصالحها الإستراتيجية ، والعمل خلق موازين قوى ، تتماهى مع سياستها المعتمدة على إطالة أمد الصراع في المناطق الساخنة والقريبة لحليفتها إسرائيل لإيجاد ميزان قوى تكون الغلبة فيه لإسرائيل ..
لذلك نلاحظ أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت في إعادة التفكير في اتجاهات العلاقات مع مصر خلال الفترة المقبلة، وخاصة بعد انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لولاية رئاسية ثانية، ليس في إطار إحداث تغيير جذري في هذه العلاقات، وإنما في سياق مراجعة الأسس التي قامت عليها منذ وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة في مصر، وما إذا كانت تصلح للفترة المقبلة أم لا، وخاصة في ضوء التطورات التي شهدنها مصر في الفترة الأخيرة، والتي تتمثل في استمرار أحداث العنف، وتعقد الأزمة السياسية بين الإخوان والتيارات المناهضة لهم ..
وانطلاقا من هذه الرؤى رسمت واشنطن سياسية تقوم على :

- الاحتفاظ بعلاقات قوية مع مصر، كدولة، بصرف النظر عن طبيعة النخبة الحاكمة ، مع إدارة صراع خفي تنظر لمن الغلبة لتتحالف معه حسب سياستها الخارجية
- العمل على رسم تحالف مع اى حكومة طالما هي قادرة على إدارة الأوضاع في مصر دون تخطي "الخطوط الحمراء" بالنسبة لواشنطن، والمتمثلة :
(عدم الإضرار بأمن إسرائيل.)

تأسيسا لهذه المواقف تبنت واشنطن سياسة برجماتية في التعامل مع الإخوان المسلمين، حيث قرر اوباما الدخول بلعبة سياسية جديدة مع الإخوان المسلمين تهدف إلى إبرازهم وإظهارهم للسطح ، من خلال الاستعانة بمسئولين على دراية بهم وبسياستهم ، وهو ما انعكس في قيام الرئيس أوباما،، بتعيين عدد من المسلمين الأمريكيين المرتبطين بجماعة الإخوان المسلمين في مناصب دبلوماسية بوزارة الخارجية الأمريكية.

هذا من جانب ومن جانب آخر تأكيد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على أن تصريحات الرئيس المصري محمد مرسي لم يقصد بها إهانة اليهود، خلال جلسة استجواب بالكونجرس في 24 يناير الفائت، يمثل مؤشرًا مهما لهذا الحرص الأمريكي على العلاقات المخطط لها مع إخوان مصر.

وأمام هذه التخرصات الأمريكية نجد الاتى :

1- وجود حالة من "عدم الثقة" في العملية السياسية التي تجري في مصر، وهو ما يمكن الاستدلال عليه بمؤشرين:
أولهما، اهتمام واشنطن بالأزمة السياسية الحالية التي تشهدها مصر، وهو ما انعكس في الحديث المليء بالتناقض للرئيس الأمريكي أوباما، في خطاب ، عن أن بلاده "تقف مع المواطنين الذين يطالبون بحقوقهم، وسندعم انتقالا مستمرًّا للديمقراطية"، مضيفًا: "إننا لا نستطيع الافتراض بأننا سنقوم بإملاء مسار التغيير في دولة مثل مصر".

وثانيهما، عدم إدراج القاهرة في جدول زيارة أوباما للشرق الأوسط الأخيرة ، وهو ما يعد، وفقًا لمصادر في البيت الأبيض، رسالة واضحة بأن واشنطن غير راضية عن سياسات الرئيس مرسي، وأن أوباما لن يقدم له دعمًا دبلوماسيًّا من خلال اللقاء به قبل إجراء الانتخابات البرلمانية وهو ما أشارت إليه السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون، في 10 فبراير الجاري، بقولها إن "صندوق الانتخابات ليس كل شيء"، وإن على جماعة الإخوان في مصر باعتبارها الجماعة الحاكمة "أن تقدم للناس رؤية عن كيف سيكافئ المستقبل تضحيات الحاضر".


2- ترويج الإعلام الصيوامريكى أن هناك عدم وضوح في الموقف من إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بخطاب مرسي وجماعة الإخوان تجاه تل أبيب، وادعائهم أن موقف المؤسسة العسكرية، المصرية أكثر وضوحا ، حيث زعم إعلامهم ان مرسي لم يشر في أي من خطاباته إلى إسرائيل، على عكس المؤسسة العسكرية التي أكدت في أكثر من مناسبة التزامها بمعاهدة السلام، ومحاربة الإرهاب في سيناء، وهو ما عبر عنه الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع ،
رغم أن مرسي أيضا أكد في أكثر من سياق التزاماته بالاتفاقيات السابقة الموقعة مع الحكومات المصرية

وخلاصة القول إن التنبؤ بمسارات تعامل الإدارة الأمريكية مع الأزمة التي تشهدها مصر، يبدو الهدف منه واضح لنا كمراقبين ، بسبب التخبط وغياب الرؤية الاستراتيجي الواضحة لهذه الإدارة،

واعتمادها على نهج ماضي بات مكشوف حتى للعامة ..

والمطلوب من الإخوة في مصر إدراك هذا الموقف الامريكى ، الساعي لإطالة أمد الصراع من اجل إنهاك مصر واقتصادها وجر الجيش إلى دوامات تعمل على إنهاك قواه لتكون إسرائيل قادرة على فرض معادلتها وسياستها في المنطقة .

المطلوب من التيارات السياسية والدينية أن ينزل زعمائهم من برجهم العاجي لان مستقبل مصر كدولة عميقة في حضارتها ، لا يقف عند مصالح حزبية ضيقة ، فالأخطار التى تواجهها ، وحجم المؤامرات عليها بات كبيرا



#ناصر_اسماعيل_اليافاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب الأيام الثمانية بين مقومات الصمود وفشل ليبرياهو
- أمريكيا تخطط لضرب ساندي
- في ذكرى وعد بلفور ( فلسطين بين ثلاث وعود) قراءة تاريخية تحلي ...
- دعوة ميسي ورونالدو لتحقيق المصالحة الفلسطينية
- (المرأة ليست مجرد سلعة ووعاء) قراءة لتعدد حالات الطلاق والنز ...
- جريمة نحالين نتيجة حتمية لطبيعة تربية اليهود لاطفالهم ( ورقة ...
- كعك العيد تراث عربي صمد في وجه محاولات طمس التاريخ (قراءة تا ...
- غزة اختطفت كوكب بلوتو
- هيلاري كلينتون لم تزر رام الله بسبب ارتفاع سعر البندورة والب ...
- سلمي ابنة المخيم تعود (قصة من الواقع الفلسطيني)
- رحلة نقدية جديدة مع رائعات د محمد البوجي و صراع الثقافات في ...


المزيد.....




- -انتهاكات سافرة-.. السعودية وقطر تدينان الغارة الإسرائيلية ق ...
- الدروز.. قصف إسرائيلي لمحيط القصر الرئاسي السوري وتهديد بعدم ...
- هل ستبني أمريكا قاعدة عسكرية في تيران وصنافير؟
- الجزائر تلجأ للقرعة لحصول الناس على الكباش الرومانية بسبب ال ...
- بعد صفقة المعادن... ترامب يسمح بتزويد أوكرانيا بمعدات دفاعي ...
- لبنان يوجه رسالة إلى حماس: لا تحولوا أراضينا لمنصة لزعزعة ال ...
- أحداث العنف حيال الدروز في سوريا: برلين تدعو لضبط النفس ودمش ...
- سوريا.. محافظ السويداء يعلق على وضع المحافظة بعد يوم من التو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مجددا عن إجلاء عدد من الدروز بعد إصابت ...
- 100 يوم على العمليات الإسرائيلية في جنين


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر اسماعيل اليافاوي - أمريكيا تسعى لإطالة أمد الصراع في مصر