أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - اعلان فيينا وبيان الرياض : أوجه الاتفاق والاختلاف














المزيد.....

اعلان فيينا وبيان الرياض : أوجه الاتفاق والاختلاف


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5012 - 2015 / 12 / 13 - 15:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعلان فيينا وبيان الرياض : أوجه الاتفاق والاختلاف
صلاح بدرالدين

سبق وأن استخلصت الى القول في حينه بشأن الاجماع الدولي حول سوريا في اتفاق فيينا 2 بالرابع عشر من تشرين الثاني - نوفمبر هذا العام أنه بمثابة مفترق طرق نحو أولا - افتتاح مرحلة جديدة في الصراع الخارجي على سوريا بدلا من المواجهة الداخلية فيها وثانيا – اعتبرت مجمل الاتفاق كعهد دولي على انتهاء ثورات الربيع وفي المقدمة الثورة السورية ولم تظهر تلك المسلمات الدولية الموحدة من فراغ بل استندت الى مبرراتها المعلنة والمقنعة للرأي العام العالمي وتحت ضغط التفجيرات الارهابية التي نالت من أمن واستقرار عواصم أوروبا في ضرورة الاسراع باطفاء الحريق السوري ( منبع جرائم داعش ) كيفما كان وبأية طريقة كانت من دون التوقف عند طموحات السوريين في تحقيق خياراتهم وتقرير مستقبلهم .
" أكد اتفاق فيينا2 على الترابط الوثيق بين وقف إطلاق النار،ومسألة النازحين واللاجئين وعملية سياسية موازية وفقاً لبيان جنيف-1 وهذا ما أكد عليه أيضا مؤتمر الرياض بالاضافة الى اطلاق سراح المعتقلين وابطال الأحكام الجائرة ورحبت المجموعة بالتعاون مع المبعوث الدولي الخاص ستيفان دي ميستورا وآخرين، لجمع أكبر عدد ممكن من أعضاء المعارضة السورية، المختارة من السوريين. فهم من يختارون ممثليهم في المفاوضات ويحددون مواقفهم من المفاوضات، وذلك لتمكين بدء العملية السياسية " . ماحصل أن مؤتمر الرياض في التاسع والعاشر من الشهر الحالي جمع عددا من كيانات المعارضة ومجموعات ( جل أفرادها من المنتمين السابقين الى مؤسسات النظام والمؤيدين للتحاور ) بحسب اجتهادات الجهة المكلفة وليس " من أعضاء المعارضة السورية المختارة من السوريين " حيث كان من الأنسب أن يسبقه عقد مؤتمر وطني سوري عام وان كنا لم نتوهم يوما ولحظة بصدقية وجدية ونزاهة – المعارضة - وخصوصا ( المجلس والائتلاف ) الا أننا نقف مشدوهين أمام سكوت وتباطىء الثوار من الجيش الحر والفصائل والحراك الوطني المدني وغياب أية مبادرة توحيدية وخطوات لاعادة البناء والهيكلة والدعوة لعقد المؤتمر الوطني السوري المنشود لصياغة برنامج التصدي للتحديات وانتخاب مجلس سياسي – عسكري انقاذي طارىء للتعامل مع المستجدات وتمثيل أهداف الثورة السورية.
لاخلاف بين فيينا والرياض ( ونقصد بالأول المجتمع الدولي وبالثاني المشاركون من – المعارضة – وليس الدولة المضيفة ) حول : " الالتزام بوحدة سوريا واستقلالها وسلامتها الإقليمية، وطابعها غير الطائفي، ولاخلاف أيضا حول ضمان سلامة مؤسسات الدولة ( وهي في تعريفها العملي :الأمنية والعسكرية والاقتصادية والمالية والادارية والحزبية ) ومن الواضح أن الجانبين لم يأبها للواقع التعددي السوري من حيث الأقوام والثقافات ولم يضمنا رفع الاضطهاد والقمع عن كاهل الكرد وتضمين حقوقهم بالدستور والاعتراف بوجودهم كقومية رئيسية كما لم يؤشرا الى وجود وحقوق باقي القوميات غير العربية من تركمان ومسيحيين وغيرهم بخلاف عبارات عامة مثل : وحماية حقوق جميع السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الطائفية .
ليس هناك خلاف على : دعم العملية الانتقالية الواردة في بيان جنيف 2012. من شأنها إقامة حكم شامل ذي مصداقية وغير طائفي، في غضون ستة أشهر، ووضع جدول زمني وعملي لإعداد مسودة دستور جديد، على أن تجرى انتخابات عادلة وشاملة بحسب الدستور الجديد خلال 18 شهراً، وأن تكون بإشراف الأمم المتحدة بما يحقق رضا وارتياح إدارة الحكم، وأعلى معايير الشفافية والمساءلة الدولية. وجميع السوريين، بمن فيهم السوريون في الشتات، يجب أن يكونوا مؤهلين للمشاركة "
صحيح أن هناك نوع من التشدد في أحد بنود بيان مؤتمر الرياض تجاه رأس النظام وزمرته الا أن ذلك لايتناقض كليا مع مسار فيينا2 لأن مجرد جلوس وفد المعارضة على طاولة الحوار مع الوفد الذي سيكلفه رأس النظام والتراجع عن هدف الثورة الأساسي : اسقاط النظام وتفكيك سلطته الأمنية والعسكرية بمثابة المضي قدما في ذلك المسار ومن الواضح أنه لولا عبارات التشدد تلك التي تحافظ ولو نظريا على ماء الوجه لما تجرأت تلك الفصائل العسكرية من المشاركة في مؤتمر الرياض .
بالنهاية فان ماجرى بالرياض هو تنفيذ لما عهد به دوليا الى المملكة كدولة عربية مؤثرة داعمة للمعارضة الراهنة من أجل استكمال لما تم البدء به في فيينا بارادة الجميع .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في مقاييس الرياض باختيار - المعارضين -
- حكاية - السيادة - في سوريا والعراق
- لذين سيجتمعون بالرياض مالهم وماعليهم
- التصعيد الروسي : نحوتبديل قواعد اللعبة
- فتش عن الفرع - الداعشي الممانع -
- كارثية - التجريبية المستدامة - في السلوك المعارض
- هكذا نفهم السلام في سوريا
- أفراح - درويشي عبدي وكجكا سموقي - في شنكال
- راهنية الصراع الداخلي في الحالة الكردية السورية
- غالبية الكرد السوريين خارج اللعبة الحزبية
- في الأبعاد الداخلية والخارجية لانتخابات تركيا
- بيان - فيننا - أو العهد الدولي ضد ثورات الربيع
- خذوا العبرة من أقوالهم
- الانتقال من الصراع في سوريا الى الصراع عليها
- تفتقرالثورة لقيادة مشتركة وليس - كاريزمية -
- تعقيبا على مقالة رحال : - ارحمونا ..كفى لعبا بالثورة -
- حول - البيشمركة - الكرد السوريين
- الى قيادة – الائتلاف – : مصداقيتكم بالميزان
- في جذور وشرورالتيار المغامر بالحركة الكردية
- في الموقف الكردي من العدوان الروسي


المزيد.....




- جامعة ابن رشد في هولندا تصدر العدد التاسع و الخمسين من مجلة ...
- مكاتب متفحمة واستوديوهات مدمّرة.. مشاهد تُظهر الأضرار التي ل ...
- -أسطول الظل- الروسي تحت المجهر.. كارثة بيئية وشيكة في خليج ع ...
- ماذا تعرض موسكو لإنهاء المواجهة بين طهران وتل أبيب؟
- بعد تأجيل الزيارة مرات عدة: هل سيزور العاهل المغربي فرنسا قر ...
- إسبانيا: الإفراج المشروط عن شرطي إسباني في مدريد تسبب في وفا ...
- بعد تعثر رحلتها في ليبيا: قافلة الصمود المغاربية لكسر الحصار ...
- ما مدى اقتراب إيران من تطوير سلاح نووي؟
- تفاصيل بشأن مهلة ترامب لإيران وتأثيرها على مسار الحرب
- قد تستخدم لضرب -فوردو-.. تعرّف على خصائص قنبلة -جي بي يو 57- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - اعلان فيينا وبيان الرياض : أوجه الاتفاق والاختلاف