أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - هكذا نفهم السلام في سوريا














المزيد.....

هكذا نفهم السلام في سوريا


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4988 - 2015 / 11 / 17 - 11:45
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هكذا نفهم السلام في سوريا
صلاح بدرالدين

لم تندلع الانتفاضة الثورية السورية السلمية في ربيع 2011 طلبا للحروب والمواجهات بل جاءت لتقطع الطريق على مخطط التفتيت والانقسام والفتنة داخل المجتمع وتستعيد الحرية والكرامة وتعيد بناء الدولة الديموقراطية التعددية التشاركية لكل المكونات وتعدل موقع ودور سوريا حيث وضعها النظام في خندق الممانعة ومستنقع الطائفية والارهاب ولتزيل أسباب الحرب الأهلية والصراعات المذهبية والعنصرية التي أسس لها نظام الاستبداد منذ انقلاب آذار البعثي بداية الستينات وحركة حافظ الأسد بعد نحو عقد منه فعندما استعر أوار الانتفاض الشعبي كانت بلادنا على شفير الهاوية تتحكم بها الطغمة الفئوية المستغلة وتنهب خيراتها وتحكم الشعب عبر وسائل القمع والمنع من جانب عشرات الأجهزة الأمنية ومؤسسة عسكرية موالية للنظام وضد ارادة الغالبية الشعبية وضعت خصيصا لتأديب الشعب وليس لاسترجاع الأراضي السليبة .
السلام الذي تنشده الثورة منذ مايقارب الخمسة أعوام وقدمت في سبيله مئات آلاف الشهداء وملايين الأسرى والمعتقلين والمهجرين والنازحين ويرفضه النظام ويحاربه بكل آلته العسكرية وأجهزته الأمنية وميليشياته المذهبية وقطعان شبيحته ودواعشه وسائر المجموعات الارهابية الأخرى يكمن في اعادة تقرير مصير البلاد الى ارادة الغالبية الشعبية بالوسائل الديموقراطية وبضمانة أممية عبر مجلس الأمن بدلا من طغمة فئوية مارقة متورطة في اهراق الدم السوري والخلاص من نظام القتل والاجرام والذي يجب أن يحال الى المحاكم الوطنية والجنائية الدولية لينال جزاءه العادل .
من الواضح أن المجتمع الدولي من هيئة الأمم المتحدة الى الدول العظمى والكبرى والصغرى ودول النظام العربي الرسمي والاقليمي وبينهم ( أصدقاء الشعب السوري ! ) وبأكثريتهم لم يعيروا اهتماما بجوهر القضية السورية بماهي ثورة وطنية شعبية رديفة لحركة ثورات الربيع في سائر أرجاء المنطقة ولم يصغوا الى موقف قوى الثورة والتغيير وبالتالي لم يلبوا مطالب السوريين لتبديل موازين القوى على الأرض التي تحسم بنهاية الأمر النتيجة السياسية وبالنهاية لم يتفهموا مضمون السلام السوري الحقيقي الذي سيكون في حال تحققه لصالح الشعب السوري أولا ووحدة وطنه ولمصلحة الاستقرار والأمن الاقليميين ويصب في مجرى محاربة الارهاب على الصعيد الدولي وتنظيف سوريا من بؤره الموزعة الآن في بعض مناطقها .
خلال أعوام من متابعة الأداء الخارجي حيال الملف السوري نتوصل الى مدى الاستخفاف الدولي حول ثورات الربيع عموما والثورة السورية على وجه الخصوص عندما تم تدليل النظام السوري وعدم معاقبته لا على ايغاله في القتل والاجرام والتدمير والبراميل المتفجرة ولا لاستخدامه الأسلحة الكيمياوية ولا لانتهاكه سيادة البلاد بجلب واستحضار الجماعات الارهابية والميليشيات المذهبية ولا لاستدعائه التدخل الروسي العدواني السافر ولالتسليمه مصير ادارة الحكم الى جنرالات الولي الفقيه لجمهورية ايران الاسلامية بل وخلافا لكل المبادىء الأخلاقية والانسانية يتم مساواة الجلاد بالضحية في أكثر من محفل دولي .
اذا كانت مقدمات اجتماعات جنيف 1 و 2 قد أفسحت المجال لبصيص أمل من أجل وقف المذابح على أقل تقدير الا ان اجتماعات موسكو التي كانت ومازالت تتم خلسة وبالطرق الأمنية الباهتة بهدف انتهاك وحدة الصف المعارض وتفتيت قوى الثورة واثارة البلبلة بين السوريين أظهرت مدى الحقد الروسي على الشعب السوري ودرجة انتقامه العدائي وارتباط خططه بمشروع نظام الاستبداد واستخدام سوريا كبلد ممرا ومقرا لصراعات طغمة موسكو المافيوية الحاكمة مع المراكز المالية الأمريكية والأوروبية وأمام كل ذلك مازالت البقية الباقية من ( أحزابنا الشيوعية العالمثالثية ) تعتقد أن لينين يقود روسيا ( السوفيتية ) حتى اللحظة .
نتائج اجتماعات فيينا 1 و 2 شكلت تراجعا واضحا عن سابقاتها في جنيف خاصة بعد ضغوط تفاعلات تفجيرات باريس المخططة لها والمقررة كمايبدو أن تكون من جانب فرع داعش الايراني – السوري – الروسي عشية لقاءات فيينا وأنتاليا ( قمة العشرين ) لأنه وبحسب المعلومات والوقائع جرى التحضير لهجمات واسعة موجهة ضد ( أصدقاء الشعب السوري ) المفترضين من فرنسا وبلجيكا وتركيا وانكلترا والسعودية وأمريكا للتأثير على مواقفهم في المحادثات مما أفسح المجال تماما لعنجهية وتمادي الوفود الروسية الى درجة المضي في اقحام أنفسهم بمهام تعريف الارهاب على الساحة السورية وتشخيص من هو معارض بحسب مفهومهم المطابق لربيبتهم وطفلهم المدلل رأس نظام الاستبداد بدمشق .
أمام تصريح – بوتين – الاتهامي " إن تمويل تنظيم "داعش" يأتي من 40 دولة بينهم دول من مجموعة العشرين،" وسكوت الآخرين تختلط الأوراق في اللعبة من جديد خاصة أننا لم نسمع من وفود ( الأصدقاء المفترضين ! ) جوابا يشفي الغليل مثل أن الارهابي الأكبر بعد الخليفة والأسد هو القيصر الروسي الذي يشارك تحمل مسؤلية الدم السوري المراق .
السلام السوري واضح ومعلوم للقاصي والداني أما مزاعم السلام من جانب روسيا واللاعبين الدوليين الآخرين في الخارج فما هي الا نذر حروب طويلة لن تتوقف .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفراح - درويشي عبدي وكجكا سموقي - في شنكال
- راهنية الصراع الداخلي في الحالة الكردية السورية
- غالبية الكرد السوريين خارج اللعبة الحزبية
- في الأبعاد الداخلية والخارجية لانتخابات تركيا
- بيان - فيننا - أو العهد الدولي ضد ثورات الربيع
- خذوا العبرة من أقوالهم
- الانتقال من الصراع في سوريا الى الصراع عليها
- تفتقرالثورة لقيادة مشتركة وليس - كاريزمية -
- تعقيبا على مقالة رحال : - ارحمونا ..كفى لعبا بالثورة -
- حول - البيشمركة - الكرد السوريين
- الى قيادة – الائتلاف – : مصداقيتكم بالميزان
- في جذور وشرورالتيار المغامر بالحركة الكردية
- في الموقف الكردي من العدوان الروسي
- مهمتان عاجلتان : مؤتمر وطني ومنطقة آمنة
- البيان المشترك .. معاني ودلالات
- الظاهر والمخفي في مؤتمر – ب ي د - ( 3 - 3 )
- الظاهر والمخفي في مؤتمر – ب ي د – ( 2 - 3 ) نفط رميلان مقابل ...
- الظاهر والمخفي في مؤتمر – ب ي د - ( 1 - 3 )
- أضواء على زيارة الوفد الأمريكي لرئيس الاقليم
- في الصلة بين أحداث تركيا والمخطط الايراني – الروسي


المزيد.....




- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...
- النيجر: آلاف المتظاهرين يخرجون إلى شوارع نيامي للمطالبة برحي ...
- تيسير خالد : قرية المغير شاهد على وحشية وبربرية ميليشيات بن ...
- على طريقة البوعزيزي.. وفاة شاب تونسي في القيروان


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - هكذا نفهم السلام في سوريا