أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود حمد - أوراق - مؤيد نعمة-...أقوى من نبوءة الحكام














المزيد.....

أوراق - مؤيد نعمة-...أقوى من نبوءة الحكام


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 5011 - 2015 / 12 / 12 - 00:04
المحور: الادب والفن
    


( في ذكرى رحيل اخي ورفيقي الفنان الكبير مؤيد نعمة – نص كتبته بعد أيام من غيابه عنا)
أوراق - مؤيد نعمة-...أقوى من نبوءة الحكام
محمود حمد
العالم يسخرمنا..
ومؤيد فينا يسخر من هذا العالم..
كنا نتحاور حول صحائف بردي ..
قبل قدوم العصر الدموي..
ننقب عن درب في جوف الليل الغامض..
يقطعه حقل الألغام ..
فحيح العسس الكامن بين الجدران..
نقطن في عش العقرب ..(1)
تحرسنا الأوهام..
وأحداق "أبي شمخي"!(2)
يسأل "سعدون" (3)أنى نعطي وجهتنا ساعة يسري الدفء بأوصال الأفعى..
..............................................لحظة تلدغنا العقرب؟!..
ويجيب "مؤيد":
نصنع من صوت الريح سفينا تنجينا من هذا الطوفان الدموي الزاحف..
أو نكتب شعرا في تأبين الأحياء..
*******
امرأة من بابل هجرت جدران الألواح الطينية..
تغوي جلجامش..
تطلب ثورا مجنونا من "انو" ..
ليعيث فسادا في ارض النهرين..
يغمرها الغيم البارد..
......"وخزات"مؤيد..
تنهض خالية من اثام الرحلة..
.....................................تُنشأُ عشقا ..خصبا ..
.....................................في "أوراق مؤيد"..
*****
طفل عريان من حارات الكوفة..
يفلت من اكداس الموتى عقب سقوط الحلم الجارف..
يسأل ارتال الحفر الصارت وطنا للأهل..
يتيبس برداً..
يبحث عن حضن في هذا الكون القارص..
.......................................يلقاه حميما..
.......................................شمسا..
.......................................في "أوراق مؤيد"
******
سلطان من قيح ..جائر..
يفقئ أحداق التاريخ بنصل الزيف..
يبقر أحشاء الوطن المقبور بعرشه..
يكتم أنفاس الأحزاب السرية..
والقطعان العلنية..
.....................................يسقط مفضوحا..
....................................في "أوراق مؤيد"..
******
عاشقة من جلمود "كلالة"..
خطفت من عبق الحناء إلى عرض الصحراء ..
تولول..
تسال عن جرح يؤويها..
.............................ترقد آمنة..
.............................في "أوراق مؤيد"
*****
جريد من نخل البصرة مفجوع..
يحمله "الزنج" ضلوعا للثورة..
مهدا للحلم المائر في أكواخ الفقراء ..
...............................يصير رفيفا..
...............................نسغا..
...............................في "أوراق مؤيد"..
*****
شمس يافعة تبزغ..
في احداق الصبية..
شفقا لزمان ممطر..
يحجبها ليل المحتلين النازف..
يطفئها غيم البترول الحمضي الحالك..
.......................................تتلألأ..
.......................................تسطع في "أوراق مؤيد"..
*****
دروب للفجر الباسم بين شفاه الأطفال الرضع..
تسري في ارواح الفقراء..
يقمعها البارود اللابس لحية..
......وفتاوى الدجالين المكفوفين..
..............................تمسي سالكة في "أوراق مؤيد"..
****
حقل زهور يتضوع من أنفاس صبايا "عنه"..
يرشف خيرا من ناعور"حديثة"..
يرسل ودا للمدن المعلولة جنب النهرين..
يصبح شعرا فوق حفيف الماء بخور البصرة
.............................يتكاثر نخلا في "أوراق مؤيد"..
*****
فلاح تائه من أبناء الغراف..
بخوف يسأل عن أحوال العنبر في ذاكرة الجوعانين..
رغم حفيف الألغام المكفوفة بدبيب خطاه..
يتعب ..
............................يغفو بعد هجير الرحلة..
............................في "أوراق مؤيد"..
*******
اقوام تخرج في الصبح جهارا..
تهتك استار السلطة ..
تفضح عورتها..
توقد غيضا في صدر المدن المفجوعة..
.........................لتعود إلى "أوراق مؤيد"!

(1) كان مبنى "دار الرواد" في سبعينات القرن الماضي ايام كنا نعمل سوية ، ملاصقا للغرف السرية في مباني مديرية الأمن العامة، حيث يغيب أصدقائنا كل ساعة خلال تلك الأشهر التي امتدت عقودا!!
(2)أبو شمخي:الفلاح "المجهول" الأمين والشجاع.. الذي تمسك بحراسة "دار الرواد" حتى لحظة غزو الوحوش واستباحة المطبعة..!
(3) سعدون:ذلك الشاب الموهوب المتقد صمتا، ومهارة،وصراحة،وحزما..الذي كان ملجئنا ومنقذنا حين تخوننا المكائن في المطبعة أثناء الشروع بطبع الجريدة..والذي اختطفه وغيبه عنا وحوش سلطة الموت المتفاقم والشعارات المجوفة.



#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسترداد المليارات المنهوبة..وليس إستلاب الدراهم من الكفاءات ...
- قتلة الحلاج!
- نصب الحرية!
- قُنبلةٌ في -سوق مريدي-!
- ذباب السلطة!
- حذار من ( المماطلة!)..فالفاسدون يستجمعون قواهم في ( مجلس الن ...
- هل العبادي ..(مُخَلِّص رغم أنفه)..أم انه (سينون) في اسطورة ( ...
- ( الشعب ) هو الرمز الوطني الوحيد الذي يجب احترام تاريخه النض ...
- لصوصٌ تحت الأضواء.. وآخرونن هُم الأضواء ..
- ..حرصوا على إختيار البديل الكُفْءُ النزيهُ للوظائف العامة..
- لم يَعُد بإمكان ( دولة المحاصصة ) في العراق تبرير بقائها
- ( فنان الشعب )..خليل شوقي.. مات أم ( قُتِلْ )؟!!
- البقاء للشعب وحده..لاشريك له!!
- حذار......قد يُفَرِّخُ (الصراع الطائفي) و(المغامرون) في المن ...
- ( أصدقاء!) شركاء في سفك دمنا دون أن يُدرِكوا؟!!!
- (المظلومية)..سبب ..أم ذريعة..لذبح العراقيين وتقسيم العراق؟!!
- (إقتلوا المالكي فقد بغى)!!!
- العراق..شخصنة الدولة ( السائلة )..وإنهيارها المفاجئ!!
- المالكي ..و( الأربعين حرامي )!!
- من يَكْتِمُ - كاتم الصوت - ؟!!!


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود حمد - أوراق - مؤيد نعمة-...أقوى من نبوءة الحكام