أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناهدة جابر جاسم - لؤلؤة قسمت الى نصفين














المزيد.....

لؤلؤة قسمت الى نصفين


ناهدة جابر جاسم
(Nahda Jaber Jassem)


الحوار المتمدن-العدد: 5006 - 2015 / 12 / 7 - 04:26
المحور: الادب والفن
    


الى سلام عبد أبراهيم النجار في مناسبة اطفاء شمعة عامه الواحد بعد الستين/ 8-12-2015
كلما ألتقيكَ صدفة، في أماكن كنا نحلم أن نلتقي بها و نصبحُ أحراراً من قيودٍ خلقناها.
مشاعركَ تُغرق عينيكَ بدموعِ سِحر ونشوة اللقاء
عيناكَ صوتٌ واثقٌ يغني ليملأ سماء الليل بالنجوم
*****
أتسللُ الى ضِفاف جسدكِ المنحوت
وروحكِ التواقة إلى العناق
ماذا تقولين؟ هل جننت ياهذا المستحيل؟
سأخبركِ بحلمٍ روادني منذ لقائنا الأول
أنتِ لؤلؤة سأقسمها إلى نصفين
سأدفنُ نصفاً في ثنايا القلب والأحلام
والأخر نُمتعْ بَعضَنا به في اللحظات المسروقة من وحشة الأيام
وستكونينَ امرأة الحلم وسيدة العشق المسروق
قسمتكِ يالؤلؤتي إلى نصفين وكلاهما اثمن وأصفى من الآخر
قسمتكِ حتى لا يشفق عليكِ ولايستطيع أي مخلوقٍ أن يمسككِ سواي
أرحلُ بين ثَدييكِ الرقيقين
أرشفُ من رحيق الحلمتين
أصلي لجسدك المصبوب صباً
تنهضينَ فأخاف أن تتسربي يامرأة الحلم من بين أصابعي
تقفين بقامتك وتتجلين في لحظة التخلصِِ من قيدَ الثوبَ
تُغَمضينَ عينيكِ وتسألين
هل يوجد أطهر وأجمل من الجسد العاري كما في لحظة الخلق الأولى؟
تكملين عريك غير آبهة بقيودِ وشرورِ البشرِ
أرحل في بحرك وتبدئين بالرقص
عيناكِ لؤلؤتان، نهداك تفاحتان، جسدك حار ربّ الجمال فيه حتى صبه صباً، ردفاك عامرين، كتفاك ناحلين، خصرك خصر أنثى في العشرين . في وسط بطنك بحر الحياة ،جوهرتك التي بقطعها بدء بحرك بالطوفان، وصرختك الاولى في استقبال حريتك.
أنتِ ملاك يتجلى فيصيبني بدهشة دائمة ومتعة حالمة تسرح مع حركة ردفيكِ واهتزاز حلمتا نهديكِ، منبهراً بحجم قدميك، قدمي طفلة، هل ربطتهما أمك بحذاء حديدي مثلما تفعل الأمهات في الصين؟.
نهضت وبخطوات راقصة باليه. مشيتي وكأنك لم تمشِي بل تغازل قدماكِ الأرض رأفة وحباً والسحر جالس مذهول في حركة اهتزاز ردفيك .
أدرت بأناملك العارفة، معزوفة زوربا، العاشق للحياة والنساء والبهجة
خطوت إلى سريرنا بخطوات حورية قادمة من عمق البحر والخيال
دخلَ القمرُ من شباك روحينا، أزاح الخوف والوجل ورطب صحراء جسدينا برذاذ الرغبة فاستحال السرير عاصفةً وهو يحوي وهجنا المجنون.
توهجتِ وأصابعي ترحل في أسرار مفاتن جسدكِ ودرره
توهجكِ أضاء حياتي وصحراء جسدك شهقت بها نخلة
قبل الوداع تواعدنا على اللقاء، تحت ظلال سعفها.
في المرة القادمة، سألتهمك وأدلك جسدك برحيق روحي، ومن سمائي الوحيدة ستهطل جدائلك لتدفنني في هاويتكِ إلى الأبد.
ناهده جابر جاسم
7 كانون الأول 2015




#ناهدة_جابر_جاسم (هاشتاغ)       Nahda_Jaber_Jassem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضحك ممنوع
- العنف والفوضى المنظمة في مسرح شكسبير
- ليلة فقدت بها الامان
- عن رواية -حصار العنكبوت-
-;- رواية حصار العنكبوت للروا ...
- المرأة هي الوطن
- سيرة شخصية-مرحلة الصبا والشباب-
- زمان مضى
- أعتراف
- أنه خياري
- صرخة
- هجرة الأيدلوجيا ولكني أدمنت عشق بلدي وأبناء جلدتي!
- الواهمة
- عشق فرعوني
- نخلة في صحراء
- بستان عمر يحترق الى رجل لا يفقه معناها
- بلا خطيئة الى صلاح حبيب روحي وجذوة قلبي
- الحالمة
- كابوس
- لحظة شجن
- سماء بلا حروف


المزيد.....




- -تاريخ العطش- لزهير أبو شايب.. عزلة الكائن والظمأ الكوني
- 66 فنا وحرفة تتنافس على قوائم التراث الثقافي باليونسكو
- فنان من غزة يوثق معاناة النازحين بريشته داخل الخيام
- إلغاء حفلات مالك جندلي في ذكرى الثورة السورية: تساؤلات حول د ...
- أصوات من غزة.. يوميات الحرب وتجارب النار بأقلام كتابها
- ناج من الإبادة.. فنان فلسطيني يحكي بلوحاته مكابدة الألم في غ ...
- سليم النفّار.. الشاعر الذي رحل وما زال ينشد للوطن
- التحديات التي تواجه التعليم والثقافة في القدس تحت الاحتلال
- كيف تحمي مؤسسات المجتمع المدني قطاعَي التعليم والثقافة بالقد ...
- فيلم -أوسكار: عودة الماموث-.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم ...


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناهدة جابر جاسم - لؤلؤة قسمت الى نصفين