أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناهدة جابر جاسم - هجرة الأيدلوجيا ولكني أدمنت عشق بلدي وأبناء جلدتي!














المزيد.....

هجرة الأيدلوجيا ولكني أدمنت عشق بلدي وأبناء جلدتي!


ناهدة جابر جاسم
(Nahda Jaber Jassem)


الحوار المتمدن-العدد: 4480 - 2014 / 6 / 12 - 02:09
المحور: الادب والفن
    


هجرة الأيدلوجيا ولكني أدمنت عشق بلدي وأبناء جلدتي!

أبدء كتابتي قي قول لبوذا: إذا رَدّدّنَا على الحقد بالحقد , فمتى سينتهي الحقد؟
وقولاً مشهوراً للمهاتما غاندي: لا أحبذ التسامح ولكني لم أجد وسيلة أفضل منه!
ونيلسون مانديلا الذي سارَ على خطى بوذا وغاندي حين قال: لا أريد أن أعيش في الماضي بل أريد أن أكون متسامحاً ومتسامياً على جراحي ومذلتي في سنوات عمري التي قضيتها خلف القضبان! رافضاً الأنتقام ومستأثراً لمّن أذاقني هّول الذل!
حققَ مانديلا في جنوب أفريقيا حين أصبح قائدا وبيده مصير جنوب أفريقيا في أنتخابات تاريخية حين أصبح قائداً .. تعايشَ الجميع ومن كل الملّل والأقوام والأعراف والأديان واللغات في بلد خلق مانديلا من أركانه التسامح والمحبة والعيش المشترك... وبهذا أصبح مانديلا رمزاً لترسيخ فكرة التسامح واللاعنف.
فنحن في العراق في حاجة جوهرية الى مانديلا وغاندي وبوذا عراقي.. يحب العراق وابنائه وبناته ونخيله وفراته ودجلته وشط بصرته وخليجه وجباله وخضرة وديانه !
اتسائل هل ولدته أمه هذا الملاك الذي حلمت به في ثمانييات القرن الماضي حين كنت صبية حالمة في مدينة فاضلة حاملة بندقيتي كجيفارا في العمادية وسلسلة جبال تحد بين العراق وتركيا وايران ومنفية أقضم سنواتي في بلد اسكندنافي منحني الأمان الذي كنت أناضل واحلم به في بلدي حين كنت صبية يافعة لا تعرف سوى تحقيق العدالة والمدينة الفاضلة الى أبناء جلدتي السومري!
هجرة الأيدلوجيا ولكني أدمنت عشقي الى وطني ومدينتي ونهري دجلة والفرات كالرسام العراقي ياسين العطية الذي افنى كيانه في قنبلة بائسة طشرت جسده الجليل في مطعم مزويا في بغداد!!!!!!!!
ما يحدث في وطني الأن ما هو الا نتيجة طبيعية للسياسة وعناصرها الغير صحية !!! ساسة وقادة طائفين وقوميين ولصوص لحق الفرد والانسان العراقي في حياة حرة وسعيدة! قادة سُراق للديمقراطية التي حّلمَ بها المواطن العراقي البسيط حين صفقَ فرحاً وبهجة وأمي واحدة منهم في عام 2003! عام الوهم من الخلاص من الجلاد حين التقيتها في الذكرى السنوية لوفاة أحب واعز البشر الى كياني البشري أبي. كانت احدى أمانيَ التي صَلّيت لها مرات ومرات أن امارس طقوس ذكرى فقده السنوية ودكتاتور العراق مرمياً في مزبلة التاريخ.
توهموا ما اعلنت عنه أمريكا وبوش الأبن في المشروع الديمقراطي واحترام أنسانية الانسان العراقي! ولكنهم نسوا!! لا بل أخذتهم خدعة التّغير والخلاص من طاغية ودكتاتور سرقَ عمرهم وضّيعَ فلذات أكبادهم في زنازين الوحشة والقتل المجاني.!!!!!!!!!
هذا المشروع المعلن للناس البسطاء والمتعبين من عذاب حسرة الخلاص من الجلاد ولكنهم لم يفقهوا ويعلموا ما كانت تخبئه السنوات المّرة والمشحونة بالطائفية والقومية المقيتتان.
أنهم لا يدركون أن أمريكا لم تدخل بلد وبنته!!!!
لالالالالا بل الاكيد هو الخراب ثم الخراب من الطبيعة الى البشر!!!!!!!!!!!!!
أحبابي وأبناء وطني اريد ان أخبركم ان ثقافة العنف لا تولد سوى العنف والعراق مشبع في العنف !!!!!!!!
والعنف جزء من تكوين الشخصية العراقية هذا ما يقوله التاريخ ولكني على يقين ان العراقي عاشق للحب والأمان وباحث عن السلام
انا عراقية وجدي سومري وأبي من مدينة البرتقال وعشق الانسان!
هل انا أكذوبة التاريخ؟
أشك في هذا!!!!!!
اريدكم واتوسل لكم ان تحبوا العراق وتعشقوا بعضكم لان العنف لا يولد سوى العنف!!!!
العنف الطائفي والقومي لا يولدان سوى العنف
والعنفان لايولدان سلام ووئام
بل التسامح والمحبة
ومحبة العراق وتربته ونخيله ونهريه
ومحبتكم الى وطن تألبت عليه ذئاب
الغرب والشرق
والسراق والفاسدين والثأئرين والهمج
تعويذة نحن في امس الحاجة لها
لكي نصُبحُ على وطن يحتوى كلنا
ناهدة جابر جاسم
11-حزيران-2014



#ناهدة_جابر_جاسم (هاشتاغ)       Nahda_Jaber_Jassem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواهمة
- عشق فرعوني
- نخلة في صحراء
- بستان عمر يحترق الى رجل لا يفقه معناها
- بلا خطيئة الى صلاح حبيب روحي وجذوة قلبي
- الحالمة
- كابوس
- لحظة شجن
- سماء بلا حروف
- - الحسن بن هانئ- المعروف بأبي نواس
- قصائد الى مجهول
- لقاء صحفي
- سيرة شخصية - الفصل الثاني
- سيرة شخصية
- قصائد
- حمامة زاجل
- المحبة
- صدفة أحنُ إليها
- وداعاً ابنتي
- السعادة في -حديقة أبيقور- إشباع للرغبات وموت لايخيف


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناهدة جابر جاسم - هجرة الأيدلوجيا ولكني أدمنت عشق بلدي وأبناء جلدتي!