أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رياض محمد سعيد - الشعب و ديمومة الفاسدين














المزيد.....

الشعب و ديمومة الفاسدين


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 4 - 23:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



لم تشهد بغداد ولا محافظات العراق ما شهده العقد الاخير..
دأب اتباع جيش الفاسدين المستفيدين من الوضع السيء للوطن ان يبحثو بين حين واخر على قصص وروايات تذكر الناس بما فعله النظام السابق من جور وضلم بحق الشعب ... وهذا الامر طبيعي في كل تاريخ العالم ... ومؤكد (في تاريخ العراقيين خصوصا) ان كل نظام جديد يأتي ... يكون الذي قبله بائدا ومقبورا ولكن سرعان ما يغيب هذا الخطاب ويتجه النظام الجديد الى الامام سلبا او ايجابا .. ألا في النظام العراقي الحالي كونه كان نتاجا لأحتلال غاشم يتطلب منه ان يوضح للشعب ان هذا الاحتلال هو افضل من النظام المقبور ، ولكونه لم يتمكن من تحقيق تغييرا جوهريا نحو الاحسن فأن عليه ان يظل يطرق على الماضي ويوبخ المسؤلين السابقين في النظام البائد ويتشدق وينبش في ماضي البعث والبعثيين الذين قتلهم ابناء النظام الجديد ومثل بهم .. ويضل الفاشلين ينقرون على هذا الوتر الى ان يتمكنوا من ان يحققوا شيئا ذي بال لهذا الشعب المسكين ... حينها سيقول انسوا الماضي ها انذا قد فعلت كذا وكذا..
مع العرض اننا نعرف جميعا وسمعنا اعتراف السيد عزت الشابندر حين قال ((الايجابية الوحيدة التي قدمناها للشيعة اننا حققنا لهم ان يلطمون بحرية ويمشون 20 مرة في السنة..هل يوجد مثل هذا الاستخفاف))
بدأ النظام الجديد بالعم بريمر الذي تقول مذكراته انه حال وصوله مقره في بغداد فتح حقيبته وأخرج منها ثلاثة اشياء الاول كان حذاء رياضة اهداه له ولده عند سفره قائلا له ((اضرب به قفاهم هناك)) والثاني كان قانون حل الجيش العراقي، والثالث كان اجتثاث البعث ...ويقول في مكان لاحق ((لقد تعسف الجلبي بالاجتثاث فسرح 35 الف تدريسي دفعة واحدة)) بينما تجارب العالم عبر عصور التاريخ تقول كما قال مهاتير محمد ((يستغرب الكثيرون كيف حققنا نهضة ماليزيا..انها ببساطة التعليم اولا ..وجدنا ان لدينا 25 مؤسسة تعليمية فجعلناها 25000 ))
ما قدمه النظام الجديد من تطورات تركز وادى الى حرمان الرضع من رضاعاتهم والشيوخ من دوائهم والطلاب من تعليمهم والعسكريين من هيبتهم والمرضى من عنايتهم في المراكز الصحية ، لذلك تراهم ينبشون قبور قتلاهم ليحيوا الماضي ويحكو قصص الذل الذي عاشه الشعب ايام الحصار وحرب القادسية او يتناولوا فضائح السيرة الذاتية للافراد ... لأنهم لم ينجزو ما هو احسن مما انجزته ضحاياهم .
العراق اليوم فيه ميزانية خاوية وهي لم تفرغ حتى في اشد مصاعب العراق عبر التاريخ ... وفيه قتل وتهجير لعلماء ، اطباء ، اساتذة ، قادة مخضرمين ، اما الابرياء فحدث ولا حرج.
مضى على النظام المقبور 13 سنة .. فعيب على من امتلك السلطة ونهب المال العام يتشدق بجرائم المقبور صدام و نظامه .. كان لهم الحق في السنوات الاولى لكن بعد مرور 13 سنة لن تفلح في ترقيع الوضع السيء الذي قادوا فيها البلد وما وصلو اليه .
المثقفين في البلد اصبحوا قلة والانتباه الى هذا الموضوع صعب لذلك سيستمرون الفاسدين بالقتل والسلب والنهب والعزف على وتر سرد القصص عن ماضي وجرائم المقبورين.
كثير اذا لم نقل اغلب المواطنين العراقيين اليوم يعيشون تحت خط الفقر ولو نراجع ما امتلكه افراد سرطان النظام المقبور من اموال الدولة فانك تجد ان المفسدين من اركان النظام السابق ممن كان عضو فرع (يعيش بـ 200 دولار شهريا) وهي تعادل اليوم أقل من ربع راتب فرد فضائي في حماية نائب في البرلمان ، وراتب النائب الواحد يساوي راتب 40 عضو فرع في النظام المقبور ، أو 150 عضو شعبة من البعث المنقرض ، بل ان راتب كل اعضاء فروع العراق لألفية كاملة لا يوازي الترليونات الثلاثة التي سرقها السيد عبدالفلاح السوداني. ولو حصل انقلاب في الوضع العراقي وجاء نظام جديد ( لا سامح الله ) فأن فاسدي النظام الحالي ( وما اكثرهم ) سيعيشون مرفهين هم واحفادهم لـخمسين سنة قادمة من اموال العراق المسروقة . اما نبش فسادهم العائلي والسياسي والتجاري سيشكل قصص وروايات اعظم من 1000 ليلة وليلة.
لكننا اخيرا نقول و نؤكد ان العزف على هذا وتر معزوفة الظام السابق سيستمر لأن قادة النظام الجديد لم ولن يحققو شعرة من التقدم للشعب او الوطن .. عدا المستفيدين طبعا من جيش الفاسدين . وسيبقى النظام الحاكم كالنعامة يدفن رأسه في التراب ويتحدث عن مأساة الانظمة البائدة لكي لا يفاجأ بوعي الشعب الذي سيحاسبهم بقسوة.(تم الاستعانة ببعض المقالات)



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاشلون وسلاح
- حجاب المرأة ... عادة ام فريضة
- لماذا العنف و التطرف بأسم الدين؟
- ماذا بعد 12 عام
- هل هناك فضائح عراقية مطمورة
- لماذا نكتب (كما وصلني)
- العراق والزومبي
- ثورة التغيير وعملاق الفساد
- غاب القط ...
- المجتمعات بين الماضي والحاضر والمستقبل
- امس واليوم وغدا
- العراق عجب العجاب
- اشياء غير صحيحة يتداولها مستخدمي الحاسبات
- عندما فقدنا حق الاختيار في الحياة
- ومضة حول عراق اليوم
- أحلام يقضة سياسية
- العراق ... دولة ام دول
- ذل الاستعانة بغير الله
- ليلة عازب في بغداد
- مكانك ام مكانتك


المزيد.....




- مادورو: بوتين أحد أعظم قادة العالم
- مستوطنون يهاجمون قوافل المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة (فيديو ...
- الخارجية الروسية تكشف حقيقة احتجاز عسكري أمريكي في فلاديفوست ...
- Times: عدم فعالية نظام مكافحة الدرونات يزيد خطر الهجمات الإر ...
- الجيش الاسرائيلي يعلن مقتل ضابطي احتياط في هجوم جوي نفذه حزب ...
- الجيش الألماني يؤكد على ضرورة جمع بيانات جميع الأشخاص المناس ...
- واجهة دماغية حاسوبية غير جراحية تساعد على التحكم في الأشياء ...
- -إذا اضطررت للعراك عليك أن تضرب أولا-.. كيف غير بوتين وجه رو ...
- إعلام: الدبابات الإسرائيلية تتوغل في رفح بعد موافقة مجلس وزر ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /07.05.2024/ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رياض محمد سعيد - الشعب و ديمومة الفاسدين