أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - ذل الاستعانة بغير الله














المزيد.....

ذل الاستعانة بغير الله


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 4795 - 2015 / 5 / 3 - 22:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ذل الاستعانة بغير الله
عندما استعصى النظام السابق على المعارضين العراقيين في اسقاط النظام السابق الحاكم في العراق ، استعان المعارضين بكل من عرض المساعدة ، واكثر من مرة ذكرت المعارضة العراقية انها مستعدة للتعاون مع الشيطان لأسقاط النظام السابق الذي ملاء الشعب قهر وفقر وحرمان من الحضارة وعزلة شبه تامة عن العالم ومعاداة لدول الجوار ، وساد بين الشعب العراقي ظاهرة النفور من الوطن والتطلع الى الهجرة ...
والان فان التاريخ يعيد نفسه فالمعارضين للنظام الجديد راحو اليوم واستعانو بكل من يعرض المساعدة لهم ليقوضوا الحكومة ويضعفوا النظام الحاكم الجديد من اجل مكاسب سياسية والبحث عن السلطة والثروة وطبعا الشعارات المرفوعة متنوعة بين الطائفية والوطنية والدينية والسياسية والغناء على اوتار السياسة الموسيقية وبما يطرب الغرب تارة والشرق تارة اخرى ولا باس من العزف على ما يطرب الشيطان من اجل الحصول على القوة والسلاح وبث الفرقة على حساب الشعب العراقي من الفقراء والبسطاء والمعدومين المحرومين من ابسط الخدمات الاجتماعية والانسانية ، وكل ذلك من اجل اسقاط السياسيين في النظام الحاكم الجديد .
وها نحن نعيش التوكيد الى ان من استعان بغير الله ذل ، وما اذل من الذل الذي وصل اليه العراقيين في يومنا الحاضر بسبب الاستعانة بالغير الذي ما قدم مساعدة الا وكانت لضرر الشعب واستهلاك موارد الوطن وثرواته واضعافه ، او لمصالح تلك الدول على حساب مصالح العراق .
ويبقى السؤال يجلجل في فضاء الشرع والدين والانسانية والرحمة وفضائل اخلاق العرب التي عفى عنها الزمن وماتت في بطون الكتب ( لم الشعب العراقي يرضخ وينقاد للطائفية والخراب والبؤس والشقاء والتخلف والذل ، بينما ينعم الغرب بالحضارة والتقدم ). و لم فئة صغير من الشعب متنفذة متخومة بما تسرق من ثروات الوطن وارصدتها واملاكها في دول اوربا بينما عامة الشعب يعيش تحت خط الفقر وفي بيوت الصفيح في قيض سموم حر الصيف وبرد الشتاء وتفتك بهم الامراض.
اراء كثير تتحدث عن الحل المرتقب والامل والحلم الذي في الافق ويتطلع اليه العراقيين في شوق وشغف بانتظار الفرج .. لكن العقلاء والمثقفين يعرفون ان الفرج لا يأتي من العدم بينما الشعب يطأطأ الرأس ويغفو في نوم وسبات عميق ، ولا بالصلاة والعبادة فقط وانما بالعزم والاصرار على محاربة التطرف والحرص على المصالح الوطنية العامة وليس الشخصية ، والى ان يصل افراد الشعب لهذه المفاهيم ويؤمن بها ويتحلى بصفاتها ، سيبقى العراق تحت سلطة الشيطان البشري ، ويستمر مسلسل القتل والتهجير والتخلف ، وتستمر التدخلات الخارجية والتي من المؤسف انها بطلب من ابناء العراق انفسهم ليؤذو ابناء جلدتهم ، ويبقى العراق ساحة مفتوحة لصراعات الطائفية وبمعونة الاستخبارات والجاسوسية العالمية ، الى ان يقضي الله امرا كان موقتا.
بسم الله الرحمن الرحيم
"اذ انتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب اسفل منكم ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله امرا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وان الله لسميع عليم"
صدق الله العظيم



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة عازب في بغداد
- مكانك ام مكانتك
- اشتاق الى العراق
- أخطار الدكتوقراطية
- وليد النظام العالمي الجديد
- اللعب على المكشوف
- بين ما يتوجب الحدوث وما يحدث
- شذرات من الليل 0110
- رسم المشهد السياسي
- نازح ومباريات بطولة اسيا
- مقارنة في الديمقراطية
- الاختيار الكبير
- متى تصبح النميمة صنعة
- الثالوث السياسي العراقي
- الربيع العربي والحاجة للديمقراطية


المزيد.....




- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد
- باسم يوسف يثير جدلا بمنشور عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ف ...
- الرئيس الأمريكي: نعرف تماما أين يختبئ المرشد الأعلى ولكن لن ...
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: نعرف تماما أين يختبئ المرشد ال ...
- ثبت الأن تردد قناة طيور الجنة الحديث على النايل سات وعرب سات ...
- مقتل العشرات من منتظري المساعدات جنوب قطاع غزة، وإغلاق المسج ...
- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - ذل الاستعانة بغير الله