أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - مقارنة في الديمقراطية














المزيد.....

مقارنة في الديمقراطية


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 4697 - 2015 / 1 / 22 - 15:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقارنة في الديمقراطية
لن نلون مفهوم الديمقراطية لكي نحسنها عند الاسلاميون المتشددون والعلماء والفقهاء ، وطبعا لا يمكن تلوين مفاهيم الدين الاسلامي لتقبل الديمقراطية اذ ان ذلك يعتبر ضرب من الجنون ، الا ان ذلك لم يمنع الكثيرين من المعتدلين من البحث والدراسة للوصول الى حلول توافقية بين احكام والشريعة الاسلامية وبين المفاهيم الديمقراطية السائدة في النظام العالمي الجديد الذي اخذ ينتشر بمفاهيمه المتعلقة بحرية التفكير والتعبير عن الرأي وحرية الاختيار الفكري واتخاذ القرارات الشخصية في ضوء القوانين الفاعلة للمجتمع اذ ان القوانين الوضعية الاجتماعية تسمح للفرد اتخاذ القرارات واختيار مرامه الشخصي بشرط ان لا يتعارض مع القانون وان لا يؤثر على الاخرين من افراد المجتمع .
جوهر الموضوع يضهر في تناقض مفاهيم الديمقراطية وتعارضها مع احكام الدين الاسلامي ، ولنتناول المجتمعين كل على حدة اولا ثم نلاقيهما اذا امكننا ذلك .
المجتمع الاسلامي : ينهل المجتمع الاسلامي من القرءان الكريم كل منظمات وقوانين تنظيم حقوق المجتمع و الافراد وحرياتهم ولن يقبل بأي قانون او فعل لا يتوافق مع تعاليم واحكام الدين ، وتبنى على هذا الاساس البنى الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية ويسمح هذا النظام بتشكيل مجالس شعبية وبرلمانات يشغلها نواب يجري انتخابهم لتمثيل الشعب لعرض طلباتهم واحتياجاتهم على النظام والدولة وكل ذلك تحت خيمة الدين والشريعة الاسلامية ، وترافق هذه المسيرة الكثير من المتشددين والمتعصبين والمتزمتين الذين يصطادون الهفوات والاخطاء ليهتفو بمطالبة تغييرها اوتعديلها او الغاءها ، اذن بالخلاصة فأن كل قوانين تنظيم المجتمع والحقوق العامة او الفردية محكومة بالشريعة الاسلامية واحكام الدين الاسلامي .
المجتمعات الديمقراطية غير الاسلامية : لهذه المجتمعات قوانينها ايضا ولديها مجالس شعب ونواب وبرلمانات والتي تصوغ وتدرس مقترحات ومواضيع لاحتياجات ومتطلبات يقدمها ممثلي الشعب لدراستها ومناقشاتها طويلا من قبل ممثلو الشعب ونوابهم لأقرارها كقوانين ثم العمل بها بموجب السلطات الاساسية الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية
الان وقبل المقارنة يحق لنا القول ان ما من مجتمع يسعى الا الى راحة شعبه وحرية افراده وحقهم بالعيش بحرية ورفاهية وكرامة واحترام متبادل ، لكن هل لهذا حدود .
قد تطرح في برلمانات العالم قضايا تتعلق بحرية الفرد كما في حرية اعتناق الدين او الفكر او الميراث او الملك او الضرائب او التبني او استنساخ البشر والابوة والامومة وغير ذلك الكثير ... هنا الاختلاف الجوهري ... في المجتمع الاسلامي لن يسمح بطرح او النظر في مسائل تتعارض مع تعاليم الدين الاسلامي واحكام الدين ، اما في المجتمعات الديمقراطية فالامر يعرض ويدرس ويناقش ويطرح للتصويت ويعمل به اذا ما تم اقراره بالاغلبية ويصاغ كقانون وينصاع له الجميع من قبل السلطة التنفيذية ،
لن نناقش ايهما افضل لكننا على الاقل تعرفنا على الفرق من اجل المقارنة فنحن في مجتمعاتنا العربية التي مَنَ الله سبحانه وتعالى علينا بالاسلام وكتابه العزيز القرءان ، لا نملك حق الاختيار .



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاختيار الكبير
- متى تصبح النميمة صنعة
- الثالوث السياسي العراقي
- الربيع العربي والحاجة للديمقراطية


المزيد.....




- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: بريطانيا مسؤولة عن فوضى الشرق ال ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم السا ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: شعب إيران لا يستحق الهجوم عليه م ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - مقارنة في الديمقراطية