أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض محمد سعيد - رسم المشهد السياسي














المزيد.....

رسم المشهد السياسي


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 4702 - 2015 / 1 / 27 - 19:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قالو ويقال عن دور الاميركان في رسم صورة لمستقبل العراق السياسي على كافة الاصعدة لأننا نعلم ان السياسة تعني التدخل في كل مركبات الحياة ( الاجتماعية والاقتصادية وحتى الدينية ) ولن يسلم من المؤثرات السياسية في المجتمع الجغراقي احد لا العامة من الناس ولا علية القوم ولا حتى اثريائهم فلا الشباب ولا النساء ولا الاطفال سيستثنون من المعادلة النهائية لناتج السياسة وما ستجني من دمار واثار سوداوية اذا ما كانت بايادي غير نظيفة او غير كفؤة.
اللعبة السياسية متقلبة الوجه والمعالم ولا صورة نهائية لها ، وتذكرني بالهيئة الغير مستقرة لحيوان وحيد الخلية درسناه ايام الاعدادية (الاميبا) فهي (السياسة) مستعدة للتغير حسب المكان وتتخذ الشكل المناسب للوضع الذي هي فيه وتجدها احيانا كأنها فصلت على ذلك الوضع او المكان ، لكنها مستعدة لأن تتغيير بسرعة لأي طاريء مصاحب للمكان او اي عنصر في تشكيلة المكون المكاني وخصوصا السكاني الذي يعتبر مصدر للقوة المؤثرة في المجتمع ستجد السياسة تتغير بقدرة قادر لأحتواء هذا التغيير وتطويعه واخضاعه بمختلف الطرق او الوسائل وفلسفته على اسس تخدم اهداف السياسة والسياسيين ومبتغاهم المستقبلي وبما يخدم اهداف اللعبة السياسية .
لا نقصد بما اسلفنا الوقوف بوجه السياسة او رفض وجودها فهي مطلوبة شئنا ام ابينا فهناك روادها ولاعبيها ومختصيها وفئة لايمكنها العيش والتفاعل داخل المحتمع الا باللعبة السياسية وطبعا بدرجات مختلفة تعتمد على مهارة السياسي وذكاءه وقدرته على الاستقراء المسبق للأحداث وما ستؤول اليه ، بمعنى اخر ان السياسيين الحقيقيين و المخضرمين سيكون لهم استقراء مسبق للأحداث والوقائع وما ستؤول اليه النتائج وطبعا مادة السياسيين هي الشعب وعامة الناس لذلك تجد ان لعبة السياسيين خطرة وغالبا ما تؤدي الى اضرار لها علاقة مباشرة بحياة الشعب ومصالحه ومقدراته.
مما سبق نريد ان نصل الى ان اهم عنصر في حياة الشعوب آلا وهو الثقافة الحضارية والتي تعني ثقافة المجتمع بشكل عام وتوجهاته الغالبة على اهتمامات الافراد او الفئات ، ولا يمكننا الحكم بسهولة على مستوى الثقافة الحضارية في المجتمع الا من خلال تقييم الوضع الاجتماعي في الجوانب المادية والمالية و التعليم ومستوى تقديم الخدمات الصحية والتربوية والخدمات العامة والضمان الاجتماعي والمساواة بين افراد المجتمع واحترام القانون ، ومؤكد ان السياسيون هم من هذا المجتمع ومن ابناؤه ، والثقافة الحضارية للمجتمع هي التي ستقود وتوجه الشعب ليكون قادر على ترشيح ممثليه وقادر على التمييز بين المرشحين وانتخاب من يمكن ان ينقل طلبات المجتمع وان يعمل على تحقيقها واقرارها واصدارها على شكل قانون لخدمة المجتمع ، و لكم مع كل الاسف ان تتخيلوا في المجتمعات التي يغلب فيها الجهل الحضاري ويستشري فيها الفساد وحب الذات والمصالح الفردية والطائفية وقصر النضر في فهم الابعاد الدينية المتعصبة وتأثيرها على المجتمع ، كل ذلك و لك ان تتخيل من سيتم ترشيحهم وانتخابهم من افراد المجتمع المبتلى بهذه الامراض ، والابشع من ذلك ان من لا يتلون بلون امراض المجتمع سيشخص بسهولة ويكون نشاز بين غيره من ممثلي المجتمع ويشعر بأن عليه الابتعاد قبل ان يبعد بأيادي خفيه حريصة على وحدة امراض المجتمع وتعمل على عدم تعكير صفوه!!!
اذن يالخلاصة الثقافة الحضارية وبتراكم الخبرات الفردية والجماعية من التعليم والتربية المكتسبة عن طريق الاختلاط والتعايش مع المجتمعات الاخرى لتبادل التجارب والخبرات واللحاق بالركب العالمي والوصول الى لغة التوافق الاحضاري او على الاقل التقارب بين الشعوب ، كل ذلك سيكون هو المفتاح لخلاص المجتمع والشعب من الفساد والامراض الاجتماعية ، والا فان الفوارق بين الشعوب ستزداد وتتفاقم والتي ستبعد المجتمعات عن بعضها وتلغي لغة التفاهم ، وهذا ما يدفع السياسيين المخضرمين الى التخطيط ورسم السياسات التي تخدم مصالح الاذكى الذين يعرفون كيف يختارو ممثليهم على حساب المجتمعات الخاسرة لنفسها وشعبها ودينها



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نازح ومباريات بطولة اسيا
- مقارنة في الديمقراطية
- الاختيار الكبير
- متى تصبح النميمة صنعة
- الثالوث السياسي العراقي
- الربيع العربي والحاجة للديمقراطية


المزيد.....




- بعد -الكروكس- الأصفر..بروك شيلدز تطل بهذه الحقيبة على السجاد ...
- بيونسيه تشكر بول مكارتني وابنته لإلهامهما بأغنية -Blackbiird ...
- كيناز حكيم ومحمد خاشقجي يحتفلان بزفاف أسطوري في قلب إسطنبول ...
- دعوات قلب نظام إيران.. أمريكا فعلتها سابقا ولكن هذا ما حصل و ...
- مجزرة المساعدات.. مقتل عشرات الفلسطينيين أثناء انتظار الغذاء ...
- كابوس إغلاق مضيق هُرمز وما سيحصل مع احتدام صراع إيران وإسرائ ...
- إيران.. الحرس الثوري يعلق على إطلاق صواريخ -فتاح- على إسرائي ...
- تحليل.. ما أهمية -فوردو- وما مخاطر تدميرها من قبل الولايات ا ...
- القوات المسلحة الروسية تغيّر تكتيكاتها الإنسانية
- تقرير الفجوة العالمية 2025: مصر ضمن أسوأ عشر دول عالميًا في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض محمد سعيد - رسم المشهد السياسي