أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - اذا ما الحل يا أنصاف مايو ؟














المزيد.....

اذا ما الحل يا أنصاف مايو ؟


بكر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5002 - 2015 / 12 / 1 - 09:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


هل تفاجأ البعض بأن يقر أخيرا رئيس حزب الإصلاح في عدن بحق الجنوب في حريته وأن يضع العلم الجنوبي خلف صورته ويرفقها بتهنئة بمناسبة الثلاثين من نوفمبر، شخصيا لم اتفاجأ، وذلك ليس إقرارا مني بوطنية هذا الحزب بقدر معرفتي التامة بأنه مستعد للتلون متى ما اقتضت الحاجة لذلك، والغريب هو تأخره كل هذه الفترة بعد أن مضى قطار التحرر مسافات طويلة، لكن يعود الأمر في هذا التأخير إلى عدم صدور التوجيهات من منازل مشائخهم في الشمال، فمن هناك التوجيه وفي عدن الطاعة في السراء والضراء.
هل أصبح الان تنظيم الإصلاح حزبا جنوبيا خالصا، هل بات ضمن الفصائل الجنوبية مشاركا هموم مواطنيها وتطلعاتهم، هل تخلص هذا الفرع في الجنوب من كل جرائم أصله في الشمال بحق هذا الشعب، هل غير أيديولوجيته ليصبح حزبا مدنيا يؤمن بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة بعيدا عن الفكر المليشاوي والتعبئة العقدية المتطرفة وهل سيقلع عن استغلال المنابر الدينية لنشر فكره السياسي ومهاجمة خصومة ووضعهم داخل دائرة التشكيك بمعتقدهم ودينهم، هل ألغى التراتبية الاجتماعية السائدة في الشمال والتي تجعل من شيخ القبيلة ورجل الدين في اعلى الهرم الاجتماعي مهما عظم جهلهم و استفحلت جرائمهم، هل أقر هذا الحزب بنفاذ القانون اما مازال يصر على العرف القبلي القادم من الشمال واعتماده كقانون فوق القانون.
من الصعب عليه ان يفعل كل هذا، لأنه أن فعل ولو جزء منه سيتلاشى هذا التنظيم ويسقط أمام اول اختبار حقيقي ، وأيضا من الصعب أن ينسى الجنوبيون ما قام به هذا ا لتنظيم بحقهم وحق وطنهم وخاصة أن رموزهم التي ساهمت بتكفيرهم وغزوهم مازالوا على قيد الحياة ولم يغيروا مواقفهم قيد أنملة.
يا أنصاف مايو، الوطن ليس علما ترفعه، والانتماء ليست برقية ترسلها، هنالك أمورا كثيرا يجب ان تسوى قبل ان تحاول الاستخفاف بشهداء وتضحيات وحقوق الجنوبيون، فأحترم كل هذا واتخذ مواقف شجاعة وحقيقية، اما هذه المواقف الهشة والفارغة من اية معنى فلن تنطلي على أصغر طفل في الجنوب.
نحن شعب يا حزب الإصلاح، شعب تمتد جذوره في أعماق التاريخ، ولديه وعي تراكمي وذاكرة لم تعد تنسى ولا تغفر، شعب أيقن ان التسامح والعاطفة أمر لا يأتي إلا بمزيد من الاستغلال والإذلال، وعليكم أن تكفوا النظر اليه كالغنيمة وأرض فضاء بلا شعب لتستمروا في نهب كل مقدراته وأمواله ووظائفه وحقوقه بحجة الوحدة أو الموت.
أن تضع علم الجنوب، فهذا لا يعني ابدا أنك صرت جنوبيا، وان حزبك أيضا بات جنوبيا، هذا استغفال لن يمر علينا هذه المرة، فهذا الحزب يدار من خارج الجنوب، ومن أشخاص عدائيون جدا تجاه الجنوب، وهذا الحزب هو حزب عقائدي قائم على الطاعة المطلقة لمشائخ قبليون ودينيون في الشمال مطلوبون للعدالة الدولية بتهمة الإرهاب، وعليه ومن الطبيعي ان يكون هذا التنظيم هو تنظيم عميل للخارج وأنه وفي حال قيام دولة الجنوب يجب ان يحاكم بتهمة الخيانة والعمالة.
إذا ما الحل يا أنصاف؟
دعني اخبرك، أولا عليك ان تتصالح مع نفسك وتعيد تخليق ذاتك وإنتاج إنسانيتك من جديد وتعلن حل هذا الحزب نهائيا لأنه ليس جنوبيا، وثانيا عليك أن تقدم اعتذار باسمك وبأسم كل عضوا في حزبك في الجنوب عن كل الجرائم التي ارتكبتموها بحق الجنوب وشعبه، وثالثا انت لم يعد مرحب بك في العمل السياسي، فتاريخك لا يشفع لك بذلك، ومن الأفضل الاعتزال قبل أن تتم محاكمتك بتهم تعتبر جرائم حرب، فكل شيء موثق والذاكرة حبلى بجرائمكم التي لا تسقط بالتقادم.
أنا لا أبالغ، وصدقني ان ما قلته هو الطريق الوحيد المتاح حاليا، فأغتنمه قبل أن تفقد هذا الخيار وتصبح انت والحزب في وضع لا تحسدون عليه.



#بكر_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف أصبح العدنيون دواعش ؟
- اما ( الإمارات ) وإما ( الإصلاح وداعش )
- الشعب وبحاح
- هل تجتمع دولة مثل الامارات مع تنظيم ارهابي في مكان واحد ؟
- داعش داخل جامعة عدن
- علمانيون من اجل الجنوب العربي
- حل الأحزاب في الجنوب العربي خطوة لها ولا عليها
- ما حدث في العراق هل سيتكرر في الجنوب العربي
- لماذا العلمانية ضرورية للجنوب العربي
- علمانية الجنوب العربي خط أحمر
- لماذا خانت قبائل حضرموت
- ما بعد العاصفة يكون الجنوب او لا يكون
- مالا يفهمه بعض الجنوبيون
- عاصفة الحزم، هي طوق النجاة الأخير
- حتى الموت نرفضه ......فقط سننتصر
- يا هادي تحدث حتى اراك
- قضية الجنوب العربي ...قضية يرثى لحالها
- رحلة في عقل عبد الملك الحوثي
- هكذ فشل الحراك السلمي الجنوبي وهكذا سيبقى فاشلا
- الأرهابي علي عبدالله صالح


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - اذا ما الحل يا أنصاف مايو ؟