أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - داعش داخل جامعة عدن














المزيد.....

داعش داخل جامعة عدن


بكر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4967 - 2015 / 10 / 26 - 09:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


يروي أحد الطلبة في جامعة عدن بأنه تم سحب بطاقته الشخصية من قِبل عميد الكلية بسبب أنه كان يتحدث مع إحدى زميلاته، وان هذا التصرف مخالف لأنظمة الجامعة، مما يستدعي معاقبة الشاب على هذا التصرف الخادش.
حديث الطالب مع زميلته في مكان عام ومكتظ وفي صرح علمي ومدني، رآه عميد تلك الكلية ودكتور الشريعة في نفس الوقت أمر خطير وكبير، وذلك بسبب عشعشة فراخ الرذيلة والشك بعقليته الأكاديمية التي اسقطها على كل شيء حوله، فكل ما يحدث أمامه من أحاديث بين الطلبة وضحكات الشباب وأصوات الطالبات هي أمورا ذات شبهات أخلاقية مالم يثبت العكس، وهذه بالمناسبة ليست تجني على ذلك الوعي الانغلاقي، بل هي عقيدة من صميم عقائدهم، إذ ان كل شيء يحدث أمامهم هو امر ذو شبهة يجب إيقافه ومنعه وهو مقدم على جلب المصالح، إنها العقلية التي تعتبر توطئة لقدوم ما هو اعظم وأكثر تشددا مثل تنظيم داعش مثلا .
هل ابالغ، بالتأكيد لا أفعل، فلو تصورنا مثلا أن أحد مندوبي داعش ذهب إلى ذلك العميد، وأخبره بأن كليته كلها شبهات وأعمال منافية للشريعة الإسلامية والتي منها الاختلاط بين الطلبة والطالبات وحديثهم مع من لا يعتبرون محارم لهم وان كليته لا تقام بها الصلاة وأن بعض الفتيات لا يغطين وجوههن ، فماذا تتوقعوا ردة فعل العميد، هل سيقوم بطردهم مباشرة بحجة عدم وجود سلطة قانونية او دستورية او نظامية لهم، ام سيرحب بوجودهم وبنصائحهم وسينظر لها من منظور إيجابي، لا تفكروا كثيرا بالإجابة، فداعش الان توزع منشورات على الطلبة لتحذرهم من أية مخالفات شرعية ومن حرمة الاختلاط، وانها ستنفذ اشد العقوبات بالمخالفين كما توعدت كل من سيبلغ عن عملها وعن وجودها بالعقاب الشرعي و الصارم، ولنا ان نتصور كيف يكون عقابها.
ما أردت قوله، هو ان هذه التنظيمات المتشددة والإرهابية، ما كان لها أن تجد موقع قدم مالم تتحصل أولا على الأرضية التي تقبلها، فلو كان المجتمع محصن ضدها، لتم رفضها وإقصائها دون ان يسمح لها ان تتسلل إلى الثغرات المجتمعية وتفرض عنفها على الجميع، لكن وبوجود حاضنة فكرية وثقافية لدى البعض لهذا الفكر، فهي ولا شك ستجد مساحة كافية لتمارس عبثها على الجميع دون رادع من أحد.
حسنا، أنكر الكثيرون وجود داعش، وعلقوا امر هذه المنظمة على شماعة المخلوع، وأدعى البعض بأنه وبمجرد القضاء على تمرد علي صالح وميليشياته الأسرية ستنتهي تلقائيا تلك المنظمات التكفيرية من أمثال داعش وأنصار الشريعة، وهذا التبرير والتبسيط لخطر بهذا الحجم أمر غريب وغير مفهوم، فسواء كانت تلك الجماعات تتلقى دعم من المخلوع ام لا ، فهذا لا يقلل ابدا من خطورتها وفكرها المتزمت وعنفها الشديد تجاه كل من يخالفها، تلك الجماعات قد تتلقى دعم من اية جهة سياسية كانت ولكن هذا الدعم مشروط بتطبيق الشريعة حسب رؤيتها هي وإشهار الخلافة والدولة الإسلامية، فأن توقف الدعم فهي ولا شك لن تخلوا من إيجاد مصادر أخرى لها.
داعش والقاعدة موجودان في الجنوب، وتحكمان محافظة ضخمة مثل حضرموت، وهي الان في قلب عدن وبداخل مؤسساتها التعليمية والأكاديمية، وهي تفرض وجودها عبر موظفين رسميين وبشكل علني في تلك المؤسسات، وتصريح محافظ عدن بعدم وجودها هو امر لا معنى له امام كل تلك الوقائع المحسوسة التي يشاهدها الجميع.
ان لم نتكاتف جميعا ونوحد أنفسنا عبر مقاومة هذا المد البشع والدخيل على قيم ومفاهيم أهل عدن خاصة واهل الجنوب عامة وذلك عبر الكتابة الإعلامية عنها وفضح زيف ادعاءاتها وعبر الوسائل القانونية والأمنية والتعليمية، فأننا ولا شك سنضيع وسندخل في متاهة مشابهة لتلك التي تحدث في العراق وسوريا وليبيا.



#بكر_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علمانيون من اجل الجنوب العربي
- حل الأحزاب في الجنوب العربي خطوة لها ولا عليها
- ما حدث في العراق هل سيتكرر في الجنوب العربي
- لماذا العلمانية ضرورية للجنوب العربي
- علمانية الجنوب العربي خط أحمر
- لماذا خانت قبائل حضرموت
- ما بعد العاصفة يكون الجنوب او لا يكون
- مالا يفهمه بعض الجنوبيون
- عاصفة الحزم، هي طوق النجاة الأخير
- حتى الموت نرفضه ......فقط سننتصر
- يا هادي تحدث حتى اراك
- قضية الجنوب العربي ...قضية يرثى لحالها
- رحلة في عقل عبد الملك الحوثي
- هكذ فشل الحراك السلمي الجنوبي وهكذا سيبقى فاشلا
- الأرهابي علي عبدالله صالح
- حاجات مبتذلة
- لماذا مبادرة الحوثي تجاه الجنوب مرفوضة
- خمسة وعشرون فصيلا جنوبيا يتحد .....هنا الفضيحة
- أنفصال الجنوب اليمني الان وليس غدا.
- المغول في صنعاء


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - داعش داخل جامعة عدن