|
مطر صيف.
نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 11:54
المحور:
الادب والفن
مطر صيف. نعيم عبد مهلهل
1 ليس للفراشة وجه تبان منه . أجنحتها وجهها ... وفي الربيع نرى مساحيق سحرها في الطيران بين وردة وأخرى . لكن أبي يقول : المطر وجوهنا جميعا . لأنه يغسلها من غبار السفر ، والحزن . وتوديع النعاس. مطر صيف . ذكرياتنا ... والزرقة ملاك مصنوع في فرنسا ... تركته عند فنادق الغيوم . يفتش بين النزلاء عن مسافر كان يسكن أور فيما مضى. كلهم غرباء ايها المطر . وحدك هويتنا أينما هطلت . ومن أي السماوات تهطل. وحدك من تعيد لجفني . حلم أمي وهي على دكة الباب . تسأل نعوش الشهداء متى أجازة ولدي......؟
2 لا تشاكس ما في ذاتك من اباحية فما يتعرى فيك هو الصلاة بخفاء ما كنا نشتهيه منذ طفولتنا نحن الذين أودعنا المطر حقائبنا. ترى هل يكون صيفه عطر بحر ونهر وسحر. ننتظر جلجامش بطوابير من ( الرميثة ) الى نيوجرسي. ومن جاء بدلا عنه . جنود المارينز ( أغنية المطر ) قطرة قطر تمتلأ الجرة . وقعر الكأس شفاه عطش أبي الفضل ونحيب جداتنا في المآتم البابلية.....! 3
قيل لمتصوف : هل رأيته....؟ قال : نادمني بحسه ، فشعرت انه عشقني. قالوا : هذا انحراف في الظن والرؤيا ؟ أجاب : وهل ينحرف المطر . صديق لي قال مرة . في توسينامي المطر أنحرف. وفي قصة نوح سقط على رؤوس البشر. ( كل صيف ) تعلق أمي على السطح حبال السمك . لأن الشمس تجففه . والمطر يبتعد عنه بخجل.......!
4 لو تعرف أن الذات هي الممدود أمامك ستكتشف أن كل لحود البشر مكانها الأفق. الفراشات . والطيور . والمهاجرين بسبب العنف في بلدانهم مقابرهم السماء. وهداياهم تأتي الينا . مطر ....
5 دمعة تشبه قطرة المطر وأخرى تشبه خيبة البكاء ثالثة تشبهكَ وتلك هي اصدق الدموع .
6 أمطار الصيف هنا . هي صباحات المدرسة الأبتدائية هناك . أنها تشعرَك أن الحلم أن تجعل المسافة بين الرمش والقراءة الخلدونية لوحة تسجل فيها رسم السنين التي ضاعت سُدى.
7 لاتدع في عشك من يغشك حتى لو كان عصفورٌ ببدلة زفاف وحتى تطمئن الى نواياه . أختبره بغمامة صيف..........! دوسلدورف 29 نوفمبر 2015
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هدايا
-
( فيروز ) يا شط اسديناوية
-
عندما أكون ، كائن غيري ( كان )
-
كان أبي إمبراطور الصين
-
عطر الإله في جلجامش
-
نافذة الله
-
موت الطائر السومري حيدر الجاسم
-
ملائكة الاهوار
-
جزر القمر ومشحوف مطشر
-
الأيزيديون والسبيُّ المُفاجئ
-
صورة تهديم الأنسان
-
موسم الهجرة الى برلين
-
دموع صديقة الملاية
-
محمد الحمراني .. الوفاء لفراشات ميسان ...!
-
حضيري يبيع الورد في التظاهرات
-
في ذكرى كامل شياع
-
مصلحة المبايعات الحكومية
-
رسائل الطواحين والنواعير
-
الأهوار أنموذجا لعطش ميزوبوتاميا ..............!
-
الوزير والغجرية والعميد الركن حمودي
المزيد.....
-
-أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
-
“برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب
...
-
“الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة
...
-
اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
-
عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم
...
-
فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد
...
-
نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا
-
الحرب والغرب، والثقافة
-
-الإله والمعنى في زمن الحداثة-.. رفيق عبد السلام: هزيمتنا سي
...
-
مصر.. قرار من جهات التحقيق بخصوص صاحب واقعة الصفع من عمرو دي
...
المزيد.....
-
أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة
/ ريتا عودة
-
صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس
...
/ شاهر أحمد نصر
-
حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا
/ السيد حافظ
-
غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا
...
/ مروة محمد أبواليزيد
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
المزيد.....
|