أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - الأيزيديون والسبيُّ المُفاجئ














المزيد.....

الأيزيديون والسبيُّ المُفاجئ


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4931 - 2015 / 9 / 20 - 01:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



( في مديح الاقليات العراقية )

أختفى السبي كظاهرة شرعتها الاديان والحروب منذ آخر سلاطين بني عثمان ، وربما بقي أسير الحرب وما جمعه النازيون في المعتقلات واغلبهم من يهود المانيا وباقي بلدان اوربا ، ثم اختفت تقريبا هذه المفردة من القاموس السياسي بعد الحرب الكونية الثانية .
اليوم تغير شكل العالم في اطار العولمة وصورتها الامبريالية المبطنة وما اتت به احداث منهاتن ونشوء الفكر المتطرف الارهابي الذي حملت لوائه القاعدة ثم انشطرت بعد غزو العراق الى عدة تنظيمات متطرفة آخر موديلاتها هو ( داعش ) الذي أعاد السبي في صورة الشرعنة التي حملها في حروبه ضد الاقليات والمذاهب عير الغير مسلمة والتي لم تذكر في الكتاب الكريم أنهم من أصحاب الجزية واغلبهم من الاخوة الأيزيدين الذين يمتلكون في هذا الوطن تأريخا ازليا وعريقا منذ الاف السنين ، حالهم حال العرب والكرد والمسيحيين والصابئة المندائيين.
ما تعرض له الأيزيدين في محنة احتلال داعش لمدينتهم التاريخية سنجار والقرى المحيطة فيها يمثل الصورة الاكثر تأثيرا لعودة السبي المفاجئ الى الواقع السياسي والاجتماعي والذي في شكله الحضاري والاخلاقي يمثل انحطاطا اخلاقيا في القيم الانسانية والدينية وهذا ما يستهجنه المعتدلين والمتنورين من رجال الدين والمفكرين وكل الشرائح التي ترى في السبي انتهاك لكرامة الانسان وحرمته وحريته ، لكن الأيزيدين تركوا يواجهون واحدة من اصعب مراحلهم التاريخية حيث تعرض شعب كامل يمتد من كردستان العراق وحتى ارمينيا ، تعرض للإبادة والسبي وهذا ما لم يستوعبوه في تقديرهم الحياتي على مدى العصور الحديثة حيث كيفوا حياتهم في التعامل مع حكومات العراق الحديث منذ حكم الملك فيصل الاول والى احتلال داعش لسنجار.
أظهرت مشاهد سبي النساء الايزيديات وبيعهن في اسواق النخاسة التي اسسها التنظيم الارهابي لهذا العرض صورة من صور عجز النظام العالم والوطني عن ردع ومنع هكذا ممارسات وراجت عمليات بيع النساء وشراءهن من قبل مقاتلي التنظيم وغيرهم من اجل المتعة الوحشية والجسدية وهي صورة تعسه من صور الاستهتار بالإنسان الذي عده ماركس قيمة عليا في المجتمع .
وهكذا نال الأيزيدين في سنجار وقراهما ما لم ينله شعب في عالمنا المعاصر من ان تعرض اناثه للبيع كجواري وسبايا .
نسمع هذه الايام بعدة محاولات لشراء اعداد من تلك النساء السبايا من اجل تحريرهن من قيد العبودية السبي والعنف الذي يمارس عليهن واهمها ما قرأناه عن قيام رجل اعمال كندي ونقلا عن موقع "ذا تابلت"، الكاثوليكي البريطاني، أن ستيفن مامان، مؤسس منظمة "تحرير الأطفال المسيحيين واليزيدين في العراق"، استلهم فكرة شراء أولئك الفتيات، اللائي يبيعهن تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوق للنخاسة في العراق، من عمل أوسكار شيندلر، خلال الحرب العالمية الثانية. وأنقذ رجل الأعمال الألماني، أوسكار شيندلر، نحو 1200 يهوديا من المحرقة التي نصبها لهم الزعيم النازي أدولف هتلر، من خلال تعيينهم في مصانعه.
عمل في قيمته الانسانية يبدو رائعا . والخطوة الثانية في هذا الاتجاه ما اسره رجل الاعمال العراقي عون حسين الخشلوك من انه تبرع لهذا الغرض بمبلغ 200 الف دولار وسلم المبلغ كاملا الى النائبة الأيزيدية فيان دخيل ولكنه لم تعلن عن ذلك وتفصح عنه ولكنه مدحت في الاعلام ما قام به رجل الاعمال الكندي ، وهذا ما ذكرته قناة البغدادية التي يملكها السيد الخشلوك.
وصول الامر الى مستويات الكتمان والكيل بمكيالين ازاء المتبرعين قد يقوض جهود خيرة وجديدة من اجل انقاذ المزيد من ضحايا هذا السبي الوحشي ولا ندري ان كانت السيدة ( دخيل ) قد حررت نساء من اهلها وملتها بالمبلغ الذي تبرع به السيد الخشلوك أم لا ؟



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة تهديم الأنسان
- موسم الهجرة الى برلين
- دموع صديقة الملاية
- محمد الحمراني .. الوفاء لفراشات ميسان ...!
- حضيري يبيع الورد في التظاهرات
- في ذكرى كامل شياع
- مصلحة المبايعات الحكومية
- رسائل الطواحين والنواعير
- الأهوار أنموذجا لعطش ميزوبوتاميا ..............!
- الوزير والغجرية والعميد الركن حمودي
- فيزا للمتظاهر عادل امام
- سأجيء وبيدي لاب توب
- أريج الوطن وقلب أمْ........!
- سماء سنجار ومياه الأهوار
- ( سنجار من دون طاووس وقيثار )
- مطار لجراد الأهوار
- احاديث ليل الزعفران
- الطفل ونهد الدمية
- أكتاف خالتي بنية
- دراويش الأهوار


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - الأيزيديون والسبيُّ المُفاجئ