نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 21:40
المحور:
الادب والفن
عندما أكون ، كائن غيري ( كان )
نعيم عبد مهلهل
1
تلك نظرية آدم في جعل الحياة تسير بدون عكازين .
البدء الذي ورثناه من قصة التفاحة
تحول الآن الى فيلم هندي.
ننتظر الصدفة الجميلة فيه
حتى نشعر في السعادة.
يا لتلك المتاهة .
كنت وكان غيري
ولكن من سيكون.؟
2
هذه الرؤية أيقاع فهمها ، يسير باتجاهين .
جنوب الطين وشجرة النخلة .
وشمال الملك الذي يؤسس الحروب.
كان أبي يقول :
آدم نسج ثوبه هنا .
وأثواب ابناءه تمزقت هناك.
حسبته يتحدث عن كينونة البشر في سفرهم.
فقال : كما تحسبها .
السفر لكم مثل حمى الجسد .
تحب الشتاء والمطر والمحطات الباردة.
يا لتلك المصائر .
مثل شراع وريح .
تهب ليس كما أغنيات الربابنة...؟
أما تكوين البحر في الرغبات .
فهذا لا يحتاج الى نسائم لذيذة في صدر العاشق.
فقط ...
ضع خطا صاعدا الى خرائط فضاء طفولتك.
يتحدد في الغيب مصيرك.
فتدمع عيناك.
نصف اصدقائك ماتوا في الحرب
3
عندما .أكون .كائن غيري ( كان )
وسأحمل جيناته الوراثية.
ومثله سأدفع محراثي في الارض البور
وارمي الشبكة الى النهر.
وارتدي للحرب خوذة خضراء.
وفي النهاية
سيوزع عريف الفصيل الاجازات .
وستعرف أمي مع عطر حقيبتي
ان حواء والتفاحة ودمعة أبي
لحظة حظ...
فليس كلم من يطرق الباب كائن حي .
فلربما يكون نعش شهيد.....!
27 نوفمبر / دوسلدورف / 2015
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟