أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حامد حمودي عباس - التحالف الغربي مع العرب ، ضد الاتحاد السوفييتي في حرب افغانستان ، يعود من جديد .















المزيد.....

التحالف الغربي مع العرب ، ضد الاتحاد السوفييتي في حرب افغانستان ، يعود من جديد .


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4996 - 2015 / 11 / 25 - 23:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في حوار بين قناة العربية الحدث ( سعودية المنشأ والهوى ) ، ومتحدث تركي ، لبيان حقيقة الاسباب طر الوقوع في حرب استنزاف كالتي وقع فيها الاتحاد السوفيتي السابق في افغانستان .. وما أضر بي غاية الضرر حينها ، عندما لم تسأل مذيعة القناة ، ذلك المتحدث ، وعن قصد طبعاً ، عن اسباب ونتائج استنزاف القوات السوفيتية يومذاك ، وما هو الاختلاف بين الغايات الحقيقية لمن اشرفوا على عمليات الاستنزاف تلك ، وبين غاياتهم اليوم ، لو قرروا ان يوقعوا العالم في الشرك ثانية كما اوقعوه من قبل ، حين خلقوا المناخات الملائمة لوجود ( القاعدة ) ومن بعدها ( داعش ) ..
ان التاريخ ، باعتقادي ، يتوقف اليوم ، ليستنسخ ذات الصفحة التي سجلها عندما تحركت الولايات المتحدة الامريكية بقواتها الغاشمة ، مدعومة بالاموال التي اغدقها وبسخاء كبير حكام السعودية ، لاقتلاع النظام التقدمي في افغانستان بقيادة مجيب الرحمن ، بحجة محاربة الشيوعية ، ليحل محله نظام متخلف قام بسلب الحريات العامة ، وتدخل في ابسط خصوصيات الفرد الافغاني وبشكل مفزع .
وقد اعقب ذلك دخول البلاد في وضع سادت فيه عشوائية لم يسبق لها مثيل ، حين غابت فيه مؤسسات الدولة المدنية ، لتكون بديلاً عنها هياكل ميتة ، هي عبارة عن تنظيمات دينية متطرفة ، راحت تتخبط ضمن حروب ليس لها اسباب حقيقية غير انها عبارة عن تسابق على السلطة .. وكان المناخ السياسي والاجتماعي بعد انسحاب الجيش السوفيتي عن افغانستان ، مريح جداً لإنبات زرع جديد ، لا يقل خطورة عن نبات الافيون ، وهو تنظيم القاعدة ، بقيادة السعودي بن لادن ، ومن ثم مجيء تنظيم ( طالبان ) على اثر حرب ضروس خاضها هذا التنظيم مع الاجنحة الاخرى للاسلام السياسي في البلاد .
هذه هي النتائج التي أظهرها التحالف الامريكي السعودي في حربه ضد السوفييت ، والذين قدموا الى افغانستان لنصرة القوى التقدمية الحاكمة في البلاد ، بعد ان شعروا بغزو وشيك سيحل في بلاد يشترك الاتحاد السوفيتي معها بحدود مشتركة .
لقد كانت النتائج التي افضت لها تلك الحرب ، وما صنعه ذلك التحالف الشرير ، هو بداية لما حل بالعالم ولحد هذا اليوم من وباء فكري وديني ومذهبي ، مصدره التنظيمات المتطرفة ، والتي حمل لوائها العرب الافغان معهم حين عودتهم الى بلدانهم بعد انتهاء مهامهم هناك .. حيث اصبحت بيروت ودمشق وبغداد واليمن والجزائر وتونس وليبيا وغيرها من البلدان العربية ، ملاذاً للعشرات من الشاذين المتطرفين ، لينخرطوا في مجاميع امتهنت توزيع اسباب الموت على الابرياء بواسطة الاحزمة الناسفة ، وتفخيخ الاطفال ، وضرب معالم السياحة وتخريب كل شيء له صلة بالحضارة .. وكانت مآذن الخطابة للمشعوذين في المملكة العربية السعودية ، تشكل دعماً لرفد التنظيمات الارهابية المتطرفة في الوطن العربي ، قبل ان تقرر الولايات المتحدة ، تحجيم دور القاعدة ، وقتل زعيمها ، وخلق منظمة اكثر قوة واوسع انتشاراً أسمتها بالدولة الاسلامية في العراق والشام ( داعش ) .
لم تكن الولايات المتحدة الامريكية وبقية التحالف الغربي ، ولا ملوك السعودية وحلفائها الخليجيين ، قد دخل في حساباتهم بان الذنب سوف يضرب الرأس ، وتعود فوهات النار لدى الارهاب متوجهة الى صدورهم ، لتسبب لهم كل هذا الفزع العام المحدق بشعوبهم واجهزتهم الامنية الرصينة .
لم يدخل في حساباتهم يوماً ، بان التحالف ضد الاتحاد السوفيتي في افغانستان ، سوف يؤدي ، بعد حفنة من السنين ، الى ان يقوم نفر قليل من الشباب المتشدد ، من غير مواطنيهم ، بترويع شعوبهم وتهديد مصالحم وبشكل سافر .. إذ لم يكن ( عبد الحميد ابو عود وصلاح عبد السلام ) وسواهم ممن وضعوا اجهزة الامن الفرنسية والبلجيكية والاوربية عموماً ، تحت اشد درجات الانذار ، والتخبط ، والخوف ، لم يكونا هذين الارهابيين سوى صنيعة لمعمل متواصل الانتاج ، تبدأ خطوطه يوم دخلت القوات الامريكية مع الاموال السعودية لمحاربة مجيب الرحمن ونظامه في افغانستان .
ويبقى ذات الحال ، حينما ينوى الامريكان ، ومعهم النظام السعودي ، ويالتحالف مع تركيا ، احد صانعي تنظيم داعش النشطين ، وهم يدخلون مجتمعين لخلق ظروف قديمة جديدة لاستنزاف الجيش الروسي ، وهو يقاتل من اجل انهاء لعبة داعش سيئة الصيت في المنطقة .. وان أية قراءة منصفة وعقلانية لما يحدث الان على ساحة المعركة مع داعش وبقية الانشطة الارهابية المتطرفة ، سيجد المرء من خلالها ، بان الاصطفاف المعادي للروس في حربهم على الارهاب في المنطقة ، ما هو الا تأكيد لا ريب فيه ، بان هذا الاصطفاف ، هو المتضرر الحقيقي لو تحقق الانتصار على تنظيمات داعش والنصرة وغيرهما من معاقل التطرف في العالم .
الروس دخلوا الميدان من الخلف وبقوة هذه المرة .. وتحول الغول الامريكي فجأة ، وبتأثير مباغت من الضربات الروسية الموجعة لداعش ، من مارد يتباهى بانه الناطق الوحيد باسم العالم ، وهو المقرر ولوحده ، متى تنتهي داعش ، والى أي حد من الزمن ستبقى ، تحول هذا المارد الاسود الى مجامل ، قلبه يخفق رحمة لضحايا الحروب ، ومستقبل رحب الصدر للاجئين من السوريين والعراقيين ، ومردداً بانه لا يبغي من وجوده في المنطقة الا لتخليص الشعب السوري المسكين من ظلم نظام بشار الاسد ، باعتباره هو المسبب لوجود الارهاب وليس غيره ! .
ان على القوى الفاعلة في البلدان العربية المتضررة بفعل نشاطات القوى الدينية السلفية المتشددة ، ان تنتبه لنوايا التحالف الجديد ضد الروس ، وهم يحاولون تصحيح مسار لعبة سوف لن تنتهي ولن تنتهي معها تجربة داعش وغيرها من مراكز التطرف والتكفير، لو بقيت الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها من العرب ، يتحركون وبحرية مطلقة ، لحماية دواعي الارهاب وبطرق اصبحت مكشوفة وبشكل واضح للجميع ..
لقد اصبح من الواضح جداً ، بان ثمة تحالف جديد ، ينظمه البنتاغون ، واداته حلف شمال الاطلسي ، قد بدأ بالتحرك لمقاومة النشاط الروسي في محاربة معاقل الارهاب في كل من سوريا والعراق ، كما هو الحال تماماً في افغانستان من قبل .. وان نتائج هذا التحالف ، ستكون امتداداً للرعاية الامريكية السعودية مرة اخرى ، للانشطة المتطرفة في المنطقة والعالم .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملك الملوك والمربع القادم على رقعة الشطرنج .. صور قريبة من و ...
- ملك الملوك والمربع القادم على رقعة الشطرنج .. صور قريبة من و ...
- ملك الملوك والمربع القادم على رقعة الشطرنج .. صور قريبة من و ...
- أنا ، والشرق العربي ، والصين الشعبية
- تمرد يتعدى الخطوط الحمر
- ورقة من بقايا الذاكرة ..
- غزة .. والانتصارات الكاذبة .
- القضاء السوداني ، وشبهات إقامة الحد .
- من وهج البحث عن الراحة
- الثقافة النخبوية ، وحقوق المرأة .
- ويبقى النفط العربي .. هو المصير
- أفواه ... ودخان
- النهاية المحزنة اقتربت .. فهل ثمة من يسمع ؟؟
- رائحة القبور ..
- الهجرة المعاكسة للفلاحين .. هي الحل .
- اليابان .. وآمال شاكر الناصري
- مرة أخرى .. من أجل يسار موحد .
- حصار الثقافة .
- منظمات المجتمع المدني في العراق .. والدائرة المغلقه
- الأستاذ برهان غليون .. انه النبأ اليقين


المزيد.....




- عمرها نحو 3 آلاف عام..الإمارات تعلن عن اكتشاف أول مقبرة تعود ...
- تراجع حاد للأسهم الأمريكية بعد انتقادات ترامب المتكررة لرئيس ...
- مصر.. فيديو لفتاتين ترقصان داخل مترو الأنفاق والداخلية تتخذ ...
- قتلى وجرحى بالعشرات جراء سقوط شاحنة في واد بجنوب باكستان
- كوريا الجنوبية تطلق قمرا اصطناعيا للاستطلاع العسكري
- صحيفة: واشنطن تطالب بحرية وصول Amazon و Walmart إلى السوق ال ...
- نائب من -خادم الشعب-: الموارد المعدنية ليست ملكا للشعب الأوك ...
- بوتين يُعلن عن استعداده لخوض محادثات سلام مباشرة مع أوكرانيا ...
- أسرى فلسطينيون سابقون: -نبقى في غزة لتأكلنا الكلاب ولا نعود ...
- 100 يوم على رئاسته.. ترامب يقلب النظام العالمي رأسا على عقب ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حامد حمودي عباس - التحالف الغربي مع العرب ، ضد الاتحاد السوفييتي في حرب افغانستان ، يعود من جديد .