أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - هل تسلم كربلاء والزيارة الأربعينية من المخططات الإيرانية ؟!














المزيد.....

هل تسلم كربلاء والزيارة الأربعينية من المخططات الإيرانية ؟!


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 4993 - 2015 / 11 / 22 - 21:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يخفى على كل عراقي عاقل منصف مدى المكر والخبث الإيراني الفارسي الذي تستخدمه هذه الدولة " جارة السوء " من أجل تنفيذ مخططات ومشاريع تصب في مصلحتها ومشروعها التوسعي في العراق خصوصاً والعالم العربي عموماً, فالمتتبع لكل خطوات إيران في العراق يجد إنها رفعت شعار " الغاية تبرر الوسيلة " وإن كانت تلك الوسيلة هي استهداف المقدسات والرموز الإسلامية التي تدعي إيران حمايتها, ولنا في تفجير ضريح الإمامين العسكريين في سامراء سنة 2006 خير شاهد...
حيث عمدت لإثارة الفتنة الطائفية في العراق من أجل أن تكون لها مشروعية في تدخلها بحجة حماية المقدسات, حيث قامت بإثارة الفتن ونشر عمليات الإرهاب والقتل على الهوية والتفجيرات والطائفية, فجندت مخابراتها ومرجعيتها الفارسية في النجف, فقام عملاء مخابراتها بعملية تفجير ضريح الإمامين العسكريين في سامراء, وفي وقتها قام مرجع إيران الأبكم – السيستاني - بإصدار فتوى تحريضية في باطنها, وظاهرها دعوة لضبط النفس !!! حيث أمر بترك الناس تعبر عن رأيها, وكان التعبير عن الرأي هو حمل السلاح والاعتداء على أهل السنة ومقدساتهم فكانت بداية الحرب الطائفية التي أدت لإشاعة روح الحقد والبغضاء وإشعال نار الفتنة بين أبناء الشعب العراقي, كما أكد وزير الدفاع الأمريكي السابق علناً بأن مخابرات إيران هي التي فجرت مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء, وهذا قبل سنوات من بث برنامج الجزيرة ( الصندوق الأسود ).
ويبدو إن إيران تفكر وتسعى لإعادة ذلك المشهد لكن هذه المرة في كربلاء, تلك المدينة التي ارتبط بها شيعة العراق ارتباطاً روحياً, وأي حدث أو انهيار أمني فيها سيؤدي إلى حالة من الفوران العاطفي بشكل يفوق ما حصل بعد تفجيرات سامراء, وبما إن إيران ومن ارتبط بها من سياسيين قد تقهقر تواجدهم ونفوذهم في العراق شيئاً فشيئاً, وبدأ الشارع العراقي يرفض التواجد والتدخل الإيراني في شأنه الداخلي, بدأت إيران ومن ارتبط معها بالعمل على إثارة فتنة طائفية جديدة من خلال القيام بعمليات إرهابية في كربلاء الحسين, من أجل إن تستعيد إيران وأذنابها من سياسيين ذلك النفوذ والسطوة التي كانت تتمتع بها.
وما يجعلنا نتوقع قيام إيران بهذه العمليات الإرهابية في كربلاء مستغلة أحياء مراسيم زيارة الإمام الحسين " عليه السلام " في الأربعينية, هو دخول الآلاف من الإيرانيين إلى كربلاء بحجة القيام عمليات تنظيف وترميم لشوارع كربلاء, إذ توجد الآن في محافظة كربلاء مجاميع كبيرة من الإيرانيين تجوب شوارع محافظة كربلاء تقوم بحملات ترميم وتنظيف وإعادة صبغ الأرصفة مع توفير حمايات خاصة لهذه المجاميع وتوفير وساءل النقل لهم ...
وهنا نسأل ونستفهم .. لماذا هذه الأعمال محصورة فقط بالإيرانيين ؟؟!! لماذا لم يسمح للعراقيين بالقيام بمثل هكذا أعمال خصوصا وإنها طوعية ؟؟!! هل يعقل من ينذر نفسه خادما لزوار الحسين أن يبخل على نفسه ولا يكون خادما في مدينة الحسين لاستقبال زواره ؟؟!!.
فحصر هذه الحملة بالإيرانيين فقط تجعلنا نحتمل ونرجح بأن إيران تهيئ للقيام بعمليات إرهابية في كربلاء, واستخدمت عنوان " حملة التنظيف " غطاءاً لزرع العبوات وبشكل لا يجلب الانتباه, فلا يمكن الكشف عن مفخخة مزروعة في مكان لا يمكن رؤيته عن قرب بسبب الحماية الأمنية على من يقوم بالتنظيف ظاهراً, وكذلك لا يمكن معرفة ما إذا كانت قد زرعت عبوة أو مفخخة في هذا المكان لأنه تتم إعادة ترتيبه وصبغه بشكل يوحي بأن كل شيء منتظم, وكذلك دخول خمسة آلاف إيراني إلى العراق وقد تلقت شرطة وقوات حرس الحدود العراقية أوامر بعدم تفتيش هؤلاء الإيرانيين أو التعرض لهم, فمن هؤلاء وماذا يفعلون؟! هل جاءوا لإحياء الزيارة أم لأمر أخر ؟! وهذا يجعلنا نتساءل هل ستشهد مدينة كربلاء عمليات إرهابية وتفجيرات في أيام الزيارة الأربعينية ؟؟!!.
فإيران تسعى لترسيخ قواعد إمبراطوريتها الفارسية وتوسعتها في العراق خصوصاً ودول المنطقة بشكل عام, وتستخدم أي وسيلة من اجل تحقيق غايتها, ومن أهم تلك الوسائل هو الضرب على الوتر الطائفي, وهذا ما أكد عليه المرجع العراقي الصرخي في حوار خاص مع صحيفة " بوابة العاصمة " حيث قال فيه ...
{{...إن قضية اللاجئين والنازحين الأنباريين وغيرهم ومنعهم من دخول بغداد والمحافظات الأخرى و طرد من دخل منهم إلى بغداد والمحافظات الأخرى وإرتكاب كل القبائح والفضائح والجرائم لمنع ذلك والأسباب معروفة وواضحة وعلينا أن لا نغفل عنها ولا يفوتنا التذكير بها وهي أن إيران صاحبة المشروع الإمبراطوري الذي عاصمته العراق تعمل منذ الأيام الأولى للإحتلال وقبل جريمة تفجيرها لمرقدي الإمامين العسكريين في سامراء وإفتعالها للمعركة والحرب والإعتداءات الطائفية الأولى عام 2006 فإنها تعمل على إبتداع وتأسيس ووضع خطوط دفاعية متعددة لحماية حدود إمبراطوريتها المزعومة وأهم خط دفاعي إستراتيجي عندها هو التغيير الديموغرافي المجتمعي على الأرض محاولةً إبعاد كل ما يحتمل خطره عليها وعلى حدودها ومشروعها ولهذا فهي تسعى بكل جهد من أجل إفراغ المحافظات الوسطى والجنوبية إضافة لبغداد من إخواننا وأهلنا السنة حيث يعتبرونهم إرهابيين أو حاضنة للإرهابيين من قاعدة ودواعش وبعثيين وصداميين وعروبيين وقوميين معادين للمشروع الإمبراطوري الإيراني فلابد من إبعاد هذا الخطر وقطع دابره من الأصل ويكون ذلك من خلال تخويف وإرعاب وترويع أهل السنة وتهجيرهم من تلك المحافظات كي تأمن الجبهة الداخلية لهذه البقعة من بقع الإمبراطورية وعاصمتها العراق !!! }}.

بقلم :: احمد الملا







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الأجندة الإيرانية هي السبب في التفجيرات الفرنسية ؟!
- هل يوجد خلاف بين خامنئي والسيستاني ؟!
- لماذا وبأمر مَن دُفِنَ الجلبي في الصحن الكاظمي ؟!
- هل صار منبر الحُسين .. منبراً لتكفير المتظاهرين ؟!
- مصير العبادي بين مكر الإمعة الإيرانية وفخاخ أسوأ مرجعية شيعي ...
- رواتب الموظفين خطوط خضراء وموارد العتبات المقدسة خطوط حمراء ...
- مابين خارجيّ الأمس وإرهابي اليوم ... عناوين تكشف نفاق القوم ...
- هل ستنهار روسيا داخلياً ... وما السبب ؟!
- إيران وداعش ... السبب والنتيجة
- العراق بين الخرسان والعبادي ... ورأي المرجعية العربية والفار ...
- بعد الانقلاب يأتي العتاب ... أين كنت ياعبادي ؟!
- اللجنة الاستخباراتية المشتركة ... لضرب داعش أم للإنقلاب على ...
- أسباب اختفاء تقرير سقوط الموصل و مهدي الغرواي ؟!
- الاحتلال الأمريكي يعود من جديد تحت عباءة فتوى الجهاد
- العراق مسرحاً للمليشيات الإيرانية ... فرق الموت أنموذجاً
- العبادي بين مطالب المتظاهرين وضغوط المليشيات والسياسيين
- وإذا رأيت الناس -يهجون - من بلاد الإسلام أفواجاً !!
- اين النصر والانتصار ؟!
- ما لم تعرفه عن معارك تكريت !!!
- ما هو مشروع المرجع الصرخي الإصلاحي ؟


المزيد.....




- مكاتب متفحمة واستوديوهات مدمّرة.. مشاهد تُظهر الأضرار التي ل ...
- -أسطول الظل- الروسي تحت المجهر.. كارثة بيئية وشيكة في خليج ع ...
- ماذا تعرض موسكو لإنهاء المواجهة بين طهران وتل أبيب؟
- بعد تأجيل الزيارة مرات عدة: هل سيزور العاهل المغربي فرنسا قر ...
- إسبانيا: الإفراج المشروط عن شرطي إسباني في مدريد تسبب في وفا ...
- بعد تعثر رحلتها في ليبيا: قافلة الصمود المغاربية لكسر الحصار ...
- ما مدى اقتراب إيران من تطوير سلاح نووي؟
- تفاصيل بشأن مهلة ترامب لإيران وتأثيرها على مسار الحرب
- قد تستخدم لضرب -فوردو-.. تعرّف على خصائص قنبلة -جي بي يو 57- ...
- الحرب على إيران تشق القاعدة الموالية لترامب وتزيد معارضيه


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - هل تسلم كربلاء والزيارة الأربعينية من المخططات الإيرانية ؟!