أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - بعد الانقلاب يأتي العتاب ... أين كنت ياعبادي ؟!














المزيد.....

بعد الانقلاب يأتي العتاب ... أين كنت ياعبادي ؟!


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 4940 - 2015 / 9 / 29 - 00:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد سماع خبر إفشال محاولة لانقلاب العسكري على حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والتي نظمها مجموعة من القادة العسكريين في المنطقة الخضراء ببغداد, والتي أديرت - بحسب ماذكرته وسائل الإعلام الالكترونية - من قبل نائب رئيس الجمهورية المقال نوري المالكي وبالتعاون مع قادة المليشيات التابعة للحشد الشعبي, والتي كان الهدف منها الإطاحة بالعبادي وإرجاع المالكي إلى الحكم.
فبعد سماع هذا الخبر تبادر إلى ذهني مدى تغلغل النفوذ الإيراني في الأجهزة الأمنية العراقية والتي تدار من قبل المالكي, ويضاف لذلك مليشيات الحشد الشعبي التي وقفت بكل قوة مع المالكي وأعلنت صراحة رفضها للحزمة الإصلاحية التي أطلقها العبادي, حتى وصل بها الأمر أن تنسحب من خطوط المواجهة الأمامية مع تنظيم داعش الإرهابي, وتبين لي مدى العجز الذي تتمتع به حكومة العبادي أمام هذا التغلغل والنفوذ والسطوة الإيرانية, حتى وصل الأمر بأن تهدد حياة العبادي نفسه ولأكثر من مرة, فكانت هذه المحاولة الثالثة حسبما ذكر الإعلام العراقي, وبعد المحاولة الأخيرة قرر إعطاء عطلة رسمية في عموم البلاد وذهب لأمريكا مباشرة بحجة حضور المؤتمر الدوري للجمعية العامة للأمم المتحدة!!.
وهنا أوجه هذه الكلمات إلى العبادي وأسأله أين كنت عندما قدم لك المرجع العراقي نصيحة وبالتحديد بتاريخ 4 / 1/ 2015, ... حيث خاطبك على نحو النصيحة وطلب منك بأن تجازف وتتخذ قرارات شجاعة من بينها استغلال الدعم الذي تحظى به خصوصاً من الجانب الأمريكي، الذي يسعى لإستعادة هيبته التي فقدها أمام العالم بعد فشله الذريع في مواجهة الإرهاب العالمي الذي أوقعه في مأزق وأزمة في العراق بشكل خاص, الأمر الذي جعل الأمريكان ومعهم الدول الأوربية تبحثون عن القشة التي تخرجهم من الأزمة بسبب فشل مشروعهم وبطلانه وانهياره في العراق والشرق الأوسط ...
حيث قال المرجع العراقي الصرخي موجه النصح لك... {{... الآن أنت تقول وواقع الحال الأمريكان معك استغل هذه القضية واستغل وجود الأمريكان، استغل الآن الأمريكان في أزمة، الدول الأوربية الآن في أزمة كل منهم يريد أن يتمسك بقشة بسبب ما حصل من فساد وبطلان وانهيار لمشروعهم في العراق وفي الشرق الأوسط، الآن كل منهم من المجتمع الغربي والمجتمع الأمريكي اقصد المسؤولين يريد أن يتمسك بقشة، لتكن أنت القشة !! جازف اتخذ المواقف الشجاعة اتخذ القرارات وأصدر القرارات الشجاعة ...}}.
وهنا اقول للعبادي, هل من الممكن وبعد مرور هذه المدة, أن تستطيع السيطرة وتدارك الأمور ؟! بعدما تفاقم الوضع وأصبح أكثر سوءاً من ذي قبل ؟ بعدما تدخلت أطراف كثيرة في الوضع العراقي ودخل لاعب آخر وجديد وبقوة إلى الساحة العراقية؟! بعدما أصبحت روسيا على الخط وبهذا عززت قوة النفوذ الإيراني وأعطت حافزاً أقوى للمالكي ومليشيات الحشد, لجأت إلى الأمريكان ؟! أين كنت كل تلك الفترة ؟
لماذا لم تتخذ هذه الخطوة في وقتها الأمر الذي سيجعلك تضمن لك الحياة الآمنة وأنت في منصب الحكم وستبعد عنك إيران وشرها وكيد أذنابها من سياسيين وعلى رأسهم المالكي ومن مليشيات وحشد سلطوي إيراني, لماذا لم تتخذ القرار الشجاع الذي فيه تنال ود واحترام الشعب, وقدم كل المفسدين والمرتزقة والقتلة إلى القضاء وحاكمهم بتهمة الخيانة العظمى, خيانة الوطن والشعب, تهمة زعزعة أمن الدولة وإستقرارها, وبذلك تشفي صدور العراقيين, وتنام قرير العين.
وهنا نسأل هل يستطيع العبادي أن يتدارك الأمور بعد محاولات الانقلاب والاغتيال تلك؟ وهل سيسعفه الوقت في ذلك ؟! لكن بما انه لم يسمع نصيحة المرجع العراقي الصرخي في حينها, وبما إن الوضع تفاقم بشكل اكبر وتعقد أكثر وأدى لتدخل أطراف أخرى كروسيا في الشأن العراقي, وزيادة وتفاقم القوة الإيرانية ومليشياتها حتى وصل بها أن تهدد " حصن " العبادي في المنطقة الخضراء وتهدد حياته ومنصبه, يتضح لنا جليا إن العبادي على شفير الهاوية وقاب قوسين من السقوط في تلك الهاوية, وهذا متوقع لمن لا يستمع للآراء الآخرين ونصائحهم خصوصاً وإنها قد صدرت من مرجع طالما نصح وارشد وشخص الداء وأعطى الحلول الناجعة والدقيقة.

بقلم :: احمد الملا






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللجنة الاستخباراتية المشتركة ... لضرب داعش أم للإنقلاب على ...
- أسباب اختفاء تقرير سقوط الموصل و مهدي الغرواي ؟!
- الاحتلال الأمريكي يعود من جديد تحت عباءة فتوى الجهاد
- العراق مسرحاً للمليشيات الإيرانية ... فرق الموت أنموذجاً
- العبادي بين مطالب المتظاهرين وضغوط المليشيات والسياسيين
- وإذا رأيت الناس -يهجون - من بلاد الإسلام أفواجاً !!
- اين النصر والانتصار ؟!
- ما لم تعرفه عن معارك تكريت !!!
- ما هو مشروع المرجع الصرخي الإصلاحي ؟
- جنت على نفسها أمريكا !!!
- الحضارة العراقية والبهيمية الداعشية
- جدار برلين جديد في العراق ؟!
- المالكي الى اين بعد ان صم سمعه ؟!
- العراق بين العبادي ومؤسسة النجف ... الى منزلق خطير
- الرد العلمي في إبطال المنهج الداعشي
- لعبة الثلاث سنوات مكشوفة يا أوباما
- أمريكا تدفع بالأردن لدخول الصراع المباشر مع داعش
- مستقبل الحكام العرب الى اين ؟!
- حلبة العراق ... وعراق الحلبة
- الرحم السياسي الذي أنجب المالكي ينجب غيره


المزيد.....




- إجراء -غير معتاد بروتوكوليا- في المؤتمر الصحفي لبوتين وترامب ...
- مصافحة للتاريخ.. ترامب وبوتين يفتتحان قمة ألاسكا لبحث حرب أو ...
- تحركات إسرائيلية مكثفة على أطراف مدينة غزة.. خطوة أولى نحو ا ...
- قمة الـ3 ساعات.. مباحثات -بناءة- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- ترامب: لم نتفق بشأن -القضية الأهم- مع بوتين
- ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما
- السويد: مقتل شاب وإصابة آخر في إطلاق نار قرب مسجد بمدينة أور ...
- ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق
- مشاهد محاكاة لعمليات المقاومة في حي الزيتون بمدينة غزة
- -خطة الجنرالات- التي اغتالوا أنس الشريف بسببها


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - بعد الانقلاب يأتي العتاب ... أين كنت ياعبادي ؟!