أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - جدار برلين جديد في العراق ؟!














المزيد.....

جدار برلين جديد في العراق ؟!


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 4727 - 2015 / 2 / 21 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جدار برلين كان جدارا طويلا يفصل شطري برلين الشرقي والغربي والمناطق المحيطة في ألمانيا الشرقية, كان الغرض منه تحجيم المرور بين برلين الغربية وألمانيا الشرقية, بدأ بناءه في 1961 وجرى تحصينه على مدار السنين، ولكن تم فتحه في 1989 وهدم بعد ذلك بشكل شبه كامل.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945، قسمت ألمانيا إلى أربعة مناطق محتلة بحسب اتفاقية يالطة، كانت الدول المحتلة هي الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفييتي، والمملكة المتحدة وفرنسا، وكانت هذه الدول المتحكمة والمديرة للمناطق المحتلة من ألمانيا، وتبعا لذلك، قسمت العاصمة السابقة للرايخ الألماني إلى أربعة مناطق أيضا، وفي ذات الحقبة بدأت الحرب الباردة بين المعسكر الاشتراكي الشرقي والغرب الرأسمالي، ومثّلت برلين مسرحا للمعارك الاستخباراتية بينهم.
في عام 1949 بعد قيام جمهورية ألمانيا الاتحادية (ألمانيا الغربية) في المناطق المحتلة من قبل الولايات الأمريكية المتحدة، والمملكة المتحدة وفرنسا، وقيام جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية) بعد ذلك في المنطقة المحتلة من قبل السوفييت، بدأ العمل على قدم وساق على حدود كلا البلدين لتأمينها، وبقيام كيانين، دَعم التقسييم السياسي لألمانيا، وبين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية، وضع بشكل أولي شرطة وحرس الحدود، ولاحقا على الطرف الشرقي بدء وضع الاسيجة، وتطور الأمر إلى أن تم بناء سياج أو جدار برلين لكي يكون هو السكين التي قطعت أوصال ألمانيا.
واليوم في العراق يتكرر المشهد الألماني – سياج برلين – لكن هذه المرة على غير صورة فليس هناك جدار وإنما خندق, وحسب ما نشر موقع كتابات العراقي من خبر بتاريخ الخميس 19 / 2015 وتحت عنوان (بين كربلاء والانبار وبابل ... خندق للفصل الطائفي)...
رسم مسؤول محلي خط على خريطة يقتطع أرضا زراعية وصحراوية جنوب غربي بغداد نزح سكانها السنة بسبب القتال ثم أشار إلى الجنوب مباشرة على موقع أكثر المزارات الشيعية قدسية.. كربلاء, فقد قال عضو المجلس المحلي في بابل "حسن قدم" إن الخط يمثل مسار خندق يمتد 45 كيلومترا صمم لحماية مدينة كربلاء الشيعية المقدسة من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يسعون إلى إبادتها, وأشار إلى انه ما دام تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الانبار فان هذا الخندق سيستخدم لحماية السكان في كل من بابل وكربلاء والذي سيصبح نقطة انطلاق لتحرير الانبار.
وبعد وضع هذه الخطة وبداء التصريح عنها إعلامية حتى بدأت بوادر التقسيم الطائفي تلوح في الأفق, وخير شاهد هو رفع صور وبوسترات كبيرة في شوارع النجف وكربلاء وبعض محافظات العراق للزعيم الإيراني الراحل " الخميني " وتمت تسمية إحدى شوارع النجف باسمه!! وهذا يعني إن إيران قد ضمنت حصتها من العراق وبحجة المحافظة على المقدسات من خطر تهديد " داعش ", وأمريكا ضمنت حصتها أيضا فهي تواجدت وستكثف تواجدها في المناطق الغربية والشمالية, بحجة محاربة " داعش ".
ويبدوا إن هذا الترسيم الجديد للعراق بدأ حيز التطبيق بعد الرسائل المتبادلة بين الزعيم الديني الإيراني خامنئي والرئيس باراك أوباما في مطلع شهر شباط 2015م, بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والالكترونية, حسبما نقله مستشار وزير الخارجية الإيراني " علي خورام " عن رسائل الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى الخامنئي وكيف انه متفائل بتلك الرسائل وان أمريكا سوف تغير سياستها في العراق وانها سوف تفتح المجال أكثر لإيران في العراق, وهذا الأمر يرجح جدا إن فكرة وجود داعش في العراق هي فكرة مشتركة بين معسكر الغرب ومعسكر الشرق ويؤد ذلك نتائج الاستفتاء الذي أجرته صحيفة إيلاف اللندنية بتاريخ 18 / 2 / 2015م, حيث كانت نتائج الاستفتاء هي :
صوت بنسبة40 % إن إيران داعم رئيس للتنظيم، تلتها نسبة 22 % تقول بأن تركيا تدعم التنظيم, أما ثالثاً فقد حلّت إسرائيل بأنها تدعم التنظيم، حيث قررت ذلك ما نسبته 15 % , بينما قال إن أميركا هي داعم (داعش)، وقررت النسبة الأقل 11 % أن العرب هم من يدعم التنظيم .
وحسب هذه النتائج نرى إن المعسكرين الشرقي والغربي لهما دور في ايجاد داعش,كما هو الحال سابقا عندما أوجدوا جدار برلين, وهذا يرجح ويوقي ويؤكد ما قاله المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني بان إيران وأمريكا لاعبين رئيسيين في العراق والمنطقة, وذلك خلال الحوار الصحفي الذي أجرته معه وكالة أخبار العرب بتاريخ 13 / 1 / 2015م ... حيث قال ..
{ ... لا يخفى على العقلاء إن في العراق لاعبَيْن رئيسين أميركا وإيران، أما الآخرون فكلُّهم أدوات بيَدِ هذين اللاعبَينِ يحرِّكاهُم كيفما شاءا ومتى شاءا، وإذا حصل أيُّ صراع بين هذه الأدوات فهو مشروط بان لا يخرج عن حلبَةِ السيدين الكبيرين، أميركا وإيران، ومن هنا يظهر لكم إن كل ما يقع على ارض العراق هو بسبب هذين الوحشين الكاسرين المُتَغطرِسَينِ...}.
فان التجربة الألمانية السابق الآن يمر بها العراق والى متى سيطول هذا الأمر؟ فهل سيقبل الشعب العراقي بهذا التقسيم؟ أم ستكون له كلمة أخرى؟ أو انه سيذعن للأمر الواقع ويبقى تحت رحمة الشرق والغرب؟

بقلم :: احمد الملا



#احمد_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي الى اين بعد ان صم سمعه ؟!
- العراق بين العبادي ومؤسسة النجف ... الى منزلق خطير
- الرد العلمي في إبطال المنهج الداعشي
- لعبة الثلاث سنوات مكشوفة يا أوباما
- أمريكا تدفع بالأردن لدخول الصراع المباشر مع داعش
- مستقبل الحكام العرب الى اين ؟!
- حلبة العراق ... وعراق الحلبة
- الرحم السياسي الذي أنجب المالكي ينجب غيره
- الصرخي رجل السلام في عراق الفتن
- مواقف فريدة للسيد الصرخي الحسني سرقها المليشياويين
- الرئاسة في العراق امتداد لجبابرة التاريخ
- رؤيا المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة للازمة العراق ...
- الفتنة العراقية بين مواقف مشرفة ومواقف مخزية
- مشروع وطني لانهاء الاقتتال الطائفي في العراق
- نظرة تأملية على فكر الشيخ ابن تيمية
- الحرب الطائفية في العراق ... أسباب ودوافع
- عصابات ومافيات وحركات جعلت اسم المهدي عنوانا لها !!!!
- الشعب ينتظر وعدكم بالعودة... يامراجع خلف الحدود
- اللهم عجل بظهور المرجع ؟؟!! هذا لسان حال الشعب العراقي
- العمامة في البرلمان ... تقويم اعوجاج أم امعان في الفساد


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - جدار برلين جديد في العراق ؟!