الشعب ينتظر وعدكم بالعودة... يامراجع خلف الحدود

احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 4460 - 2014 / 5 / 22 - 08:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من أبشع ما تعرض له العراقييون وخصوصا الرموز والقيادات الدينية في زمن النظام السابق هو القتل والتهجير القسري للعلماء ورجال الدين من جهة, ودس العملاء في أروقة الحوزة العلمية من جهة اخرى, لكي تتم ممارسة الضغط على هذا المرجع او ذاك فأما يقبل بمداهنة اومجاملة النظام او القتل والتهجير لمن يستطيع الفرار, فقتل من قتل وهجر من هجر وقَبِلَ بالعمالة للنظام الصدامي من قَبِلَ.
فذهب تلامذة السيد محمد باقر الصدر قدس سره الطاهر الى ايران لكي يمارسوا ما تعلموه من السيد الاستاذ الشهيد من علوم ومعارف دينية واصولية, وبقوا هناك الى يومنا هذا وواعدوا بالعودة والرجوع الى العراق بعد ان يشاء الله ويزول السبب في تطريدهم وهجرتهم من العراق, وبفضل الله سبحانه وتعالى زال النظام الصدامي, والعراقيين اصبحوا لعبة بيد الاعاجم ممن اعانوا الظلمة والمفسدين عليهم, حتى صار المواطن العراقي لا يجد منجى ولا مأوى ولا ملجأ يلتجئ اليه وخصوصا من اتباع هؤلاء المراجع العراقيين الذي هم خارج العراق, حتى صار متنفس المواطن الوحيد هو الاستفتاء الذي ينتظر اياما طويلة حتى يحصل على الرد عليه.
لكن الى متى هذا الابتعاد عن الشارع العراقي يامراجع العراق؟ اليس الاحرى بكم ان تأتوا للعراق وتعيشوا معه آلامه ومعاناته وأفراحه ومسراته؟! الم تقدموا الوعود بانكم سوف ترجعون الى العراق وتخدموا وطنكم وشعبكم ؟! أين ذهبت تلك الوعود ؟! لماذا لا تعودون وتنظرون في شؤون وطنكم وشعبكم ومحبيكم ومريديكم؟ لماذا لا تدخلوا الخط مباشرة وتزيحوا من ظلم العراقيين من الاعاجم ووعاظهم ممن اعان الظالم على المظلوم, واعان الطاغي على الشعب؟! ها هو الشعب اليوم يطلبكم لكي تدافعوا عنه وعن عقائده ودينه الذي اصبح عرضة بيد مرجعيات السب الفاحش واصحاب الدعوات الضالة المضلة, ارجعوا الى بلدكم ووطنكم يا أهل العلم وحملته يا اصحاب علوم محمد باقر الصدر قدس سره الشريف, وسخروا علومكم لدفع الشبهات والضلالات والانحرافات وكل الويلات والمصائب التي تحدث بسبب سكوت المتصدين الاعاجم, ممن يفضل الصمت والمصلحة الشخصية على العراقيين.
يقول السيد الصرخي الحسني في محاضرته العقائدية التاريخية السابعة عشر {...العتب والطلب والتوسل الى المراجع والى الاساتذة، ليسوا ممن هنا وإنما لمن هم خلف الحدود لمن هم خارج الحدود ولمن سمعنا منهم ومنذ سنوات وفرحنا وسررنا وادخل السرور الى قلوبنا وأنا شخصيا فرحت بهذا، وانتم تعلمون بهذا وقد صرحت بهذا وكتبت عن هذا بانه لو اتى بعض الاساتذة من الخارج وتصدوا للعمل في الداخل فسنكون في حل من أمرنا وسنعتزل هذا العمل وهذه المسؤولية بيننا وبين الله (عز وجل) ونختار العافية واكثركم سمع بهذا واطلع على هذا، وقد سمعنا منهم انه قريبا سنرجع وفتحوا المكاتب وعلقوا اللافتات ومنذ سنوات الان نقول تعالوا من اي شيء تخافون؟؟! الحكومة معكم ... ونخص بالذات السيد الحيدري والسيد الهاشمي والحائري يعني ماذا عندكم هناك خلف الحدود، ايران الجمهورية الاسلامية لا تحتاجكم؟؟... تعالوا الى العراق بدل ان تجعلوا الغير هنا يؤسس لكم ويعمل لكم القاعدة يدفع لكم الاموال، يوظف لكم الناس هذا غير صحيح, عندكم شيء عندكم المنازلة العلمية عندكم الطرح العلمي لا تختبئوا خلف الجهات والمنظمات والفضائيات والحدود، تعالوا هذا العراق والحدود مفتوحة ادخلوا، ذهب صدام الى حيث ذهب الان الحدود مفتوحة تعالوا هنا اعطوا الدروس تعالوا هنا واكبوا المجتمع اسمعوا الناس اسمعوا مشاكل الناس وما يحصل عليهم الى متى تواعدون وتؤجلون والى متى تواعدون ويحصل التسويف؟؟!!...}.
فيامن تقبعون خلف الحدود اما آن الأوان لتنفيذ الوعود ؟؟!!!

http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=398440

الكاتب :: احمد الملا

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل