كمنه نكره المطر

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4993 - 2015 / 11 / 22 - 07:27
المحور: كتابات ساخرة
    

يبدو ان جيل الشباب الحالي يكن قليلا من البغضاء لقصيدة "انشودة المطر" ولايريد ان يسمع المرحوم فؤاد سالم وهو يغنيها.
كتبت الي تقول:لم نكن ندري ان المطر يطرد الناس من بيوتها ولم نكن نعلم ان اجسام الاطفال تغرق حتى نصفها وهم يروحون او يأتون من المدارس ولم نكن ندري ان المطر ملعون رغم انه رمز الخير والنماء كما تقول الكتب.
سكتت قليلا ثم قالت بما يشبه البكاء: احنه عدنه بيوت الله يساعد النازحين بالخيم والله متت قهر عليهم شكد حالات وفاة بسبب البرد والمطر.
كل يوم ارى الاطفال وهم يعبرون الشوارع الطافية بحذر خوفا من ان تقع حقائبهم المدرسية على المياه الآسنة.
قلت لها:لقد تعدى عدد النازحين الى اكثر من 3 ملايين.
قالت:بعض المساجد فتحت ابوابها لعدد من العوائل لتسكن فيها ولكنه يظل حلا اعرجا
ترى لماذا هذا الاستغفال بارواح الناس؟ترى اين هذه السيدة التي تم تعيينها بدلا من السيد عبعوب؟الا تتابع احدث التقنيات في صرف مياه الامطار؟الم تقرأ عن تجربة ماليزيا واليابان؟.
في اليابان ،وهي جزيرة وليست ارض صحراوية مثل ارض العوراق العظيم،استغلوا الانفاق لتصريف مياه الامطار وفي ماليزيا شقوا انفاقا تحت الارض لتستوعب المطر المنهمر.ومن حق وزير البيئة الماليزي ان يقول نحن فخورون بما فعلناه.
كيف ستفتخر امينة العاصمة ومعها رجال المنطقة الخضراء وماذا تقول لسكّان الجينكو والصرائف؟وهل ستبكي على هؤلاء كما بكت انجيلا
استحوا ياناس ترى الكراسي لاتدوم لأحد.
بالكاد تخلصنا من عبعوب صاحب نظرية الصخرة "العبعوبية" وكلنا نأمل بالسيدة امينة العاصمة ان تناقش مع مستشاريها،وهم كثر،الاجابة على سؤال كيف نتخلص من فيضانات الامطار.
قالت:حين جاء العبادي بدلا من المالكي توقعنا خيرا ولكننا اكتشفنا انه خبير بمخدرات الاصلاح وما درى ان هذه المخدرات لاتحيي الذين توفوا بسبب المطر والبرد.
هل نرجو من حكومة اكثر من ان تدفن الجلبي في مرقد الامام الكاظم؟.
انها كارثة بكل معنى الكلمة.
قالت:رأيت احد كبار السن وهو يخرج من المسجد القريب من بيتنا ويصيح الامطار من ورائكم وداعش من امامكم فاين تذهبون.
سمعت ايضا احد الشباب وهو يقود رجلا عجوزا ليعينه على عبور الشارع الفائض ليذهبوا الى الجحيم فالذي لاخير في بلده لاخير في حياته.
ايها السادة لانريد لكم ان تستقيلوا من مناصبكم فقد بذلتم الغالي والرخيص لتحصلوا على غنائمها ولكننا نريد منكم فقط ان تخصصوا ساعة واحدة من ساعات الاسبوع لتوقظوا ضمائركم.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل