التدين ..الذى يدفع ثمنة المجتمع

نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى
(Nashat Nasr Salama)

الحوار المتمدن-العدد: 4992 - 2015 / 11 / 21 - 15:53
المحور: المجتمع المدني
    

من اهم اسباب تقدم الغرب هو حسن الادارة , ومن ضمن حسن الادارة هو ان يدفع المواطن ثمن اختياراته .
فالدولة فى الغرب لا تنفق جنيها واحدا على المؤسسات الدينية ... فالمسيحى الكاثوليكى يتم استقطاع 1% من دخله الشهرى يتم توجيهه للكنيسة الكاثوليكية وبالمثل 1% يتم استقطاعها من راتب المسيحى البروتستانتى لصالح الكنيسة البروتساتنية . وفى نفس الوقت من حق اى مواطن ان يتقدم بخطاب منه لمكتب الحى التابع له يقول فيها انه لم يعد تابع لهذه الكنيسة .... وبالطبع هو غير مجبر فى ذلك الوقت ان يكون تابع لكنيسة اخرى وعندئذ يتوقف خصم نسبة 1% من مرتبه . بالمقارنه بما يحدث بمصر لو تم تطبيق المعاملة بالمثل ...هل يدلنى احد على كم المليارات التى يتم انفاقها بمصر سنويا على المؤسسات الدينية مثل الاوقاف والازهر والتعليم الازهرى والتى يدفعها المواطن المصرى ايا كانت معتقداته ....؟ بمعنى انه كلما كثر عدد الراغبين فى ممارسة الطقوس الدينية كلما كان على الدولة ان تتحمل اكثر من اموال دافعى الضرائب .
وبالمثل هناك منشور صادر من رئاسة الوزراء باستثناء المسيحيين من الحضور يوم الاحد لمده ساعتين صباحا لحضور القداس الاسبوعى .... وثمن هاتين الساعتين اسبوعيا واللتان تمثل 8 ساعات شهريا بما يساوى يوم عمل كامل ,, اليس المواطن المصرى هو من يدفع ثمن هذا اليوم من ضرائبة .؟
وبالمثل المواطن المسلم الذى يصلى الظهر ويضيع حوالى ساعة من وقت العمل مابين الوضوء والصلاه .. اليس هذا الوقت مدفوع الاجر ايضا من ضرائب المواطن المصرى ؟؟
لماذا لا يتقدم كلاهما المواطن المسيحى الذى يرغب بالصلاه اثناء وقت العمل يوم الاحد بطلب بخصم هذه الساعات من مرتبه حتى لا يأخذ حق ليس من حقه ؟ ولماذا ايضا لا يفعل نفس الشئ وهو ان يتقدم المواطن المسلم بطلب لخصم ساعات الصلاه من مرتبه ؟؟
الى متى يجب ان يدفع عامة الناس من نقودهم لمن يريد ان يمارس تدينه ؟ اليس من المفروض ان يكون المتدين قدوه ؟

#نشات_نصر_سلامه (هاشتاغ)       Nashat_Nasr_Salama#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات