أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند نجم البدري - دخول حواء عالم الارهاب..














المزيد.....

دخول حواء عالم الارهاب..


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 4991 - 2015 / 11 / 20 - 20:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عملية تفجير سيدة فرنسية لنفسها أثناء مداهمه الشرطة الفرنسية لها في ضاحية "سان دوني" شمالي العاصمة "باريس"وقبلها عشرات العمليات السابقة قد تكون هنالك لاحقات ,.يدفعنا للتساؤل كيف امست المراة عبارة عن متفجرات متنقلة ( انتحاريات ).

ليس غريباً أن تكون المرأة مقاتلة، لكن الغريب أن تصبح المرأة، حسب رؤية فكرية قنبلة متفجرة ، نعم، تذكر لنا كتب التاريخ نساءً، كان فتكهنَّ أقسى من فتك الرجال دموية وبشاعة، ولديهنَّ جسارة ما قد لا تجدها لدى قادة جيوش من فئة الوحوش، حتى غدت قلوبهنَ أقسى من الصخرة الصماء فتلك تقتل زوجها او ابن ضرتها من اجل الملك والسلطان واخرى تنتقم لمقتل اهلها او احبائها او تدمير بلدها هناك نماذج عديدة من النسوة اللائي لعبن أدوارا غير تقليدية في الانتقام والقتل والتدمير سواء بحالات انفرادية او من خلال دخولها في التنظيمات الإرهابية، فعلى سبيل المثال وليس الحصر " ان من اغتال (القيصر ألكسندر الثاني) عام 1881 امرأة، و( فوسكو شيجينوبو) المعروفة بزعيمة الإرهاب لكونها أسست الجيش الأحمر الياباني وكانت معروفة بصرامتها ووحشيتها مع أعضاء التنظيم، فهي من كانت تجمع الأموال وتسلح التنظيم، وقادت شيجينوبو هجوما ضد الولايات المتحدة على الأراضي الأمريكية..”
وفي روسيا تم تنظيم حركة (الأرملة السوداء)، من نساء انتحاريات وهن أرامل لرجال شيشان تم قتلهم على يد القوات الروسية ، وهذه المجموعة الإرهابية تلعب دورا كبيرا في تهديد الأمن الروسي لدرجة وصلت إلى تهديدات ذات مرة بتفجير دورة الألعاب الأوليمبية، وقد تخطت مجموعة الأرملة السوداء فكرة التنظيم الأم، وتتحرك بشكل يبدو كتنظيم مستقل. …
وهنا في اوروبا نماذج كثيره لنسوة دخلن عصابات مافيا ونفذن جرائم وسرقات في غاية الصعوبة والخطورة وفي الحرب العالمية الاولى والثانية شهدت ساحات المعارك نماذج لنسوة نفذن أعمال تجسس واختراق الطرف الأخر ونفذن اعمال انتحارية قتلت العشرات و بشكل مرعب ، وكل ماسبق يثبت ارتفاع نسبة دخول النساء لعالم الارهاب ..

كثرت الأسباب والمسببات في أن تصل أحوال المراة إلى هذا الدرك من الشر، حتى غد ا هذا الكائن الرقيق الحاضن للأمومة انتحارية تنفجر بسوق أو أمام بوابة مستوصف للطفولة. ففي ظل فكر يقنعهن بالثار لاحبائهن واستغلال لعاطفتهن نجحت تلك العقلية المهددة والمتوعدة بأن تشعل في قلوب العديد من النساء شعور الثأر، الذي قاد إلى استحداث ظاهرة مثل ظاهرة الانتحاريات! الثأر لكرامتها، أو استباحة بلدها او دينها، وما أكبرهما بعين المرأة. ناهيك من مسببات، أو مساعدات أُخر: الفقر إلى حد طي البطون، والتشرد بسبب التهجير الطائفي، وفقد الأعزة في أية لحظة كانت.

إن شيوع ظاهرة الانتحاريات، يعني أن البشرية دخل في غيهب مخيف من قسوة الإنسان ، وتحولت العواطف والعقول نحو العنف بأعظم صوره،على اختلاف آلاراء ووجهات النظر حول دور وعلاقة المرأة بالإرهاب من قريب أو بعيد , ومدى هذه العلاقة , ودرجة أهمية , يجب ان نعلم أن الإرهابي في أصل تكوينه ونشأته هو جزء من نسيج اجتماعي يتكون من ذكر وأنثى . فالمرأة حاضرة لا محالة في نشأة هذا الإرهابي أماً كانت , أو أختاً , أو زوجة وابنة , أو قريبة . ولكن هذا لا يعني اتهام أسر الإرهابيين بأنها تؤازر أبناءها , أو تتعاون معهم . بل القضية تطرح سؤالاً مهماً عن إمكانية تجنيد الفتيات في مجتمعاتنا لتنفيذ مهام إرهابية ليس شرطٍاً أن تكون عمليات انتحارية , فقد تكون عمليات دعم لوجستية مختلفة,وقد تتجاوز انتساب امرأة للتنظيمات الإرهابية في المناطق الملتهبة إلى خطورة أخرى تتمثل في " … نشاطهن في مواقع الانترنت وفيس بوك و تويتر ،الذي فتح الأبواب على مصراعيه ليضاعف من خطورة تجنيدهن لغيرهن المباشر لان تجنيدها ياتي عبر الفضاء المفتوح من خلال تويتر وعبر تغريداتهن أو رسائلهن …" ، ومن هنا تأتي صعوبة عمليات مكافحة أفكار هذه التنظيمات، لكون هذه المجاميع الإرهابية فكرها التنظيمي اصبح مفتوحا وهذا الفكريتم تمريره وتغليفه لهذا الكائن الرقيق من تحت عباءة الدين ,وباسم الدين . الذي هو برئ من كل تلك الأعمال ,فهم يمتهنون المرأة، ويستغلونها عواطفها أبشع استغلال، لتحقيق مآرب وأهداف دونية لا تمت للإسلام بأدنى صلة، حيث يتم التغرير بالنساء والفتيات المسلمات - كما الرجال والشباب، للانضمام لتلك التنظيمات الشاذة فكريًّا والمنحرفة عقائديًّا وإنسانيًّا، من أجل بسط نفوذها على رقعة من الأرض، والادعاء بإقامة دولة الإسلام، وتنصيب أنفسهم أوصياء على المسلمين في العالم، وذلك من خلال طرق ووسائل تخالف الشريعة الإسلامية، وتتناقض مع قواعد الإسلام ومبادئه، التي جاءت إنصافًا للمرأة، وتكريمًا لها، ورفعة لمكانتها، حيث أعطى الإسلام المرأة قيمة إيمانية تعبدية، فضلا عن قواعد تنظيمية حياتية تحقق مصالح البشرية بالحياة الحرة الكريمة.


.



#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الكرسي في صلاح الدين و دور العقلاء والناشطين .
- هل ينتصر الثأر على العدل في سنجار ؟!
- ما حدث في باريس بين الدروس والشماته !!!!!!
- عملة فئة 50 الف ... في ضل حكومتنا وجماعتها ال56
- حادثة الطائرة الروسية وظهور اسم المتهم المنتظر!!!!!
- الجعفري والتجربة العراقية في مواجهة الارهاب !!
- هل يحدث الطلاق السياسي بين النجف وكربلاء.
- كالعراب ... عاش ومات الجلبي.
- الدروس والعبر في ذكرى مجزرة سيدة النجاة.
- تقشفكم ..يبدأ بالموظف وينتهي بالموظف؟!
- بين الهزل والجد ..غرقت بغداد .. يا ذكرى عبعوب
- -سياسونا ... حسينيون -!!!!.
- علاقة قطر بايران ... وتاثيرها على بوصلة السياسة العراقية.
- ماذا يحدث في كردستان؟!!!
- مهزلة اعلامنا في قتل اسطورة البغدادي .
- احرارنا المختطفون والمعذبون .... لقد فوضنا جبانا كذاب !!!!!
- في زمن الكاكا ... اليوم الوطني مجهول !!!!!!!
- هل تنطلق حملة بوتن تاج راسك ؟!
- تحالف ( 4 + 1) = العراق الخاسر الاكبر
- اعتقال جلال الشحماني ... فصل في مسرحية اصلاحات العبادي!!!!


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند نجم البدري - دخول حواء عالم الارهاب..